غاب دور وزارة البيئة والمحميات من مناقشات مؤتمر السياحة العلاجية الذي عقد في مدينة شرم الشيخ، رغم أن المحميات والطبيعة لهما دور رئيسي في صناعة السياحة العلاجية والاستشفائية، حيث أن جنوبسيناء بها 5 محميات طبيعية، هي «رأس محمد، أبوجالوم، نبق، طابا، سانت كاترين»، وتزخر بمقومات السياحة العلاجية، فيما يعد البعض جنوبسيناء كلها كمحمية طبيعية. وغاب الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، عن حضور المؤتمر، فيما لم يحضر أي مسؤول من البيئة والمحميات الطبيعية. وقال النائب عطية موسى، نائب دائرة شرم الشيخ، إنه كان يجب على وزير البيئة الحضور في مؤتمر السياحة العلاجية أو ما ينوب عنه لعرض مقومات المحميات في السياحة العلاجية وقدم موسى استفسار عاجل لوزير البيئة عن دور وزارة البيئة في استغلال حمام فرعون وحمام موسى وعيون المياه الكبريتية والإعشاب الطبيعية في سانت كاترين في السياحة العلاجية والبيئية. ومن جانبه قال الدكتور عاطف عبداللطيف، الخبير السياحي وعضو جمعية مستثمري جنوبسيناء، إن دور وزارة البيئة مهم في السياحة العلاجية والبيئية، مشيرًا إلى أن كثيرًا المستثمرين يواجهون صعوبات في المشروعات السياحية من حيث التنسيق مع البيئة والمحميات بسبب القوانين. وأكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام المؤتمر أنه قدم دعوة لوزير البيئة لحضور المؤتمر ولكنه اعتذر لارتباط بعمل في وقت انعقاد المؤتمر. وفي سياق متصل لم يختلف دور وزارة السياحة عن دور وزارة البيئة، حيث أكد العديد من الحضور أن غياب وزير السياحة عن حضور المؤتمر جعل دور وزارة السياحة في المؤتمر مجرد تمثيل مشرف فقط، ولم تشارك السياحة بدور فعال، وكذلك الغرف السياحية التابعة لها، حيث لم تعرض أفلاما تسجيلية للمناطق السياحة العلاجية، ولم تنظم رحلات للمناطق السياحة العلاجية. وانتقدت النائبة شادية ثابت، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، عدم حضور وزير السياحة مؤتمر السياحة العلاجية، مشيرة إلى أن مجلس الشعب يناقش مشروع قانون للسياحة العلاجية، موضحة أنه سوف يتم التواصل مع اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، صاحب فكرة إقامة مؤتمر السياحة العلاجية.
