أكد الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، أن تشكيل المجالس المحلية جزء لا يتجزأ من الخطة الاستراتيجية التي تقوم بها الوزارة الفترة المقبلة، لافتا إلى أن هذه المجالس التي سيتم انتخابها، ستتكامل وتتعاون مع مجالس التنمية بالمحافظات بما يساعد في تحقيق التنمية بشكل أسرع. وأعلن الوزير، الخميس، خلال أول مؤتمر صحفي عقب توليه الحقيبة الوزراية، لإعلان استراتيجية الوزارة الفترة المقبلة، أن الوزارة بدأت التوسع في تطبيق اللامركزية التي نص عليها الدستور لتحقيق التنمية الشاملة، من خلال خطة عمل الوزارة لإجراء طفرة في التنمية بالمحافظات من خلال وصف مصر بالمعلومات والتي ستنتهي خلال شهر بكل المحافظات، وإنشاء مجلس تنمية في كل محافظة، والذي بدأ بالفعل بمحافظات الصعيد كمرحلة أولى، ووضع خريطة طريق للتنمية بالمحافظات، وذلك خلال 3 أشهر، مؤكدا عمل مركز للخدمات لتطوير العلاقة بين المواطن والحكومة يعتمد على الميكنة وتسهيل الإجراءات بين المواطن والحكومة، تهدف إلى محاربة فساد المحليات. وأوضح «الشريف» أن مجالس التنمية لن تشكل بطريقة سياسية وإنما بشكل نوعي وفني، وأن القضاء على الفساد سيكون من خلال العلم والتوعية وخلق أجيال غير فاسدة، وإحكام القانون وسيتم تشكيل مراكز للخدمات بالمحافظات تسعى لحل مشكلات المواطنين. وقال إن الوزارة تستهدف تحويل القرية المصرية من قرية مستهلكة ومستوردة إلى قرية مكتفية ذاتيا، ومنتجة ومصدرة، وجعل المحافظة من مستهلكة ومستوردة إلى أنها تضيف انتاجا وصادرات، كذلك جعل كل إقليم يتحول إلى إضافة إلى ميزان المدفوعات التجاري، مشيرا إلى أنه يتصور أن تتحول كل محافظة إلى سنغافورة وكل إقليم إلى ماليزيا، من خلال التعاون والتنسيق بين جميع طوائف المجتمع ومختلف الوزارات التي تتكامل في عملها من أجل المواطنين. وربط الوزير بين إمكانية تحقيق التنمية وبين وجود زيادة سكانية ضخمة تلتهم أي جهود للتنمية، ما جعل الحكومة تضع على أجندتها ملف السكان لافتا إلى أنه من المستحيل أن تلبي مصر مطالب هذه الزيادة السكانية الكبرى بإمكانيات محدودة بدون إدارة ملف السكان بشكل أفضل لأنه مع عام 2050 سيزداد العدد أكثر وسنحتاج إلى مصر جديدة. وأعلن الشريف، السعي لإنشاء برنامج لتشغيل مليون شاب في القرى، لافتا إلى الانتهاء من 63 ألف مشروع ضمن المشروع القومى للتنمية وتشغيل الشباب «مشروعك»، يعمل بها نحو 250 ألف شاب، مرجعا الفضل في فكرة المشروع للواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية الأسبق، ومن بعده الدكتور أحمد زكى بدر، مشيرا إلى أنه سيستكمل المسيرة من بعدهما مع إجراء بعض التعديلات لتحقيق الاستفادة القصوى من المشروعات المقدمة من المشروع. وأوضح وزير التنمية المحلية أن التنمية والتطوير ليسا فقط عملا من اختصاص الحكومة أو أفراد، وإنما عمل مجتمعى كامل يشارك فيه جميع المواطنين، مؤكدا أنه يعمل على اختزال الزمن ووضع سياسات تحمى الفقراء وتسرع في التنمية. كما أعلن الوزير تنفيذ خطة لتطوير مركز التنمية المحلية ب«سقارة» ليحاكى أرفع المعاهد والأكاديميات الإدارية لإعداد القادة في العالم. وأكد الوزير أنه تم الاتفاق على البدء في المشروع مع وزير التخطيط، على أن يتم تعيين مدير للمشروع يتولى إعداد برنامج تأهيل المركز في أقرب وقت، مشيرا إلى توقيع مذكرة تفاهم لإعداد مراكز دائمة لإعداد القيادات، وأن يتم التحرك من خلال الإمكانيات الموجودة على أرض الواقع.
