أكدت المؤلفة هالة الزغندي، أن نجاح أي عمل درامي ليس مرتبطا بعرضه في موسم محدد، وإنما يتعلق نجاح المسلسل بالنص المحكم والإنتاج المتميز والإخراج الجيد، مشيرة إلى أن فكرة التحيز لقصر عرض الأعمال الدرامية في موسم رمضان تعد خطأ فادحًا. وأوضحت «الزغندي»- في حوار للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن عرض الأعمال الدرامية الجديدة طوال العام يعد أمرا إيجابيا يصب في صالح تلك الأعمال، حتى يتمكن المشاهد من حسن متابعتها جيدًا والحكم عليها، حيث تتعرض بعض الأعمال الجيدة للظلم نتيجة عرضها وسط كم هائل من الأعمال الدرامية خلال دراما رمضان. كما أكدت حرصها على التنوع في الموضوعات التي تتولى كتابتها لتقديم جميع ألوان الدراما «التراجيديا، الكوميديا والميلودراما»، قائلة «إنني أكتب دراما بكامل مفهومها، وليس نوعا معينا، وهو ما أحرص على تقديمه». وأشارت إلى أنه لا يوجد أوجه تشابه بين مسلسلها الجديد «حجر جهنم»، ومسلسل «الكابوس» الذي برعت في كتابته، و«سجن النسا» الذي شاركت في كتابته مع المؤلفة مريم نعوم، موضحة أن المسلسل الأول ينتمي لنوعية الأعمال الاجتماعية المليئة بالتشويق والتي تدور في إطار لايت كوميدي، على عكس الحال في مسلسل «سجن النسا»، وأيضًا مسلسل «الكابوس»، حيث كانت الجريمة محور أحداثه. وأضافت إن مسلسل «حجر جهنم» تدور أحداثه في إطار لايت كوميدي حول العلاقات الزوجية من خلال قصص لثلاث من النساء يعانين زواجا تحيط به المشاكل، ويتناول العمل حكاية 3 زوجات يخططن لقتل أزواجهن وينجحن في الأمر في الحلقة الأولى ثم يحاولن استعادة حياتهن بعد ذلك، موضحة أن القتل في بداية الأحداث ليس بدافع الانتقام وإنما الأمر فكرة تجريدية حيث يعد رغبة من الثلاث زوجات في بدء حياة جديدة، وذلك في إطار كوميدي لايت، مشيرة إلى أن بعض الزوجات يلجأن للطلاق أو الخلع كي يبدأن حياة جديدة، وكذلك الحال في مسلسل «حجر جهنم»، يكون القتل بدافع أن تبدأ تلك النماذج من النساء حياة جديدة أو أن يستعدن حياتهن من جديد. وعن تعاقدها على استكمال مسلسل «واحة الغروب» بعد اعتذار السيناريست مريم نعوم عن عدم الاستمرار في كتابته، قالت هالة الزغندي: «لا أعتبر الأمر مجازفة بقدر ما أعتبره من الواجب أن أستكمل العمل وأنقذ الموقف، لأنني أرى أن مريم كانت ستحزن إذا تعطل العمل الذي بدأته، إلى جانب ارتياحي للتعاون مجددا مع المنتج جمال العدل والمخرجة كاملة أبوذكري لوجود تفاهم كبير بيننا». وأضافت: «مسلسل واحة الغروب مأخوذ عن رواية الكاتب الكبير بهاء طاهر، وهي رواية مبهرة بكل المقاييس، وعلى الرغم من أن استكمالي للمسلسل بدءا من كتابة الحلقة ال 16 يعد أمرا صعبا، إلا أنني ازددت إصرارًا وحاولت الإلمام بالرواية واستئناف العمل وإتمام المعالجة الخاصة بالرواية، وأتمنى أن ينال العمل رضا واستحسان الجمهور عند عرضه على شاشة التليفزيون». وعن ظاهرة «تفصيل العمل لنجم بعينه»، قالت هالة «من الخطأ أن يقوم المؤلف بهذا الأمر، فأنا أكتب العمل دون تدخل، بعد تحمسي لفكرة معينة، ثم تأتي مسألة الترشيحات بعد ذلك وفقا للأدوار، ولا أشترط أسماء بعينها وإنما أقترح ترشيحات وهو ما تم في مسلسل (الكابوس)، حيث اقترحت اسم النجمة غادة عبدالرازق على الرغم من أنني لم أكن على تواصل معها أو أكتب لها من قبل أو أتفق معها»، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان يميل أحد الكتاب إلى موضوعات معينة مثل «حرية المرأة»، ويتصادف أن تقوم ببطولتها نجمة معينة بحكم أن ترشيحها يتناسب في تلك النوعية من الأدوار التي برعت فيها.
