تجاوز برشلونة عقبة أتلتيكو مدريد، بالتغلب عليه بنتيجة 3-2 في مجموع اللقائين، في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، ليتأهل لنهائي البطولة للمرة الثالثة على التوالي، بقيادة لويس إنريكي، المدير الفني للفريق. وأصبح برشلونة هو الفريق الإسباني الوحيد الذي يُنافس على البطولات الثلاث، دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس الملك، ليضع خطوة نحو تحقيق الثلاثية مرة أخرى مع إنريكي. وفي موسم 2014/2015، بدأ إنريكي مشواره بقوة مع البارسا بحصد الثلاثية الثانية للنادي الكتالوني، بعد انتصاره على أتلتيكو مدريد في الجولة قبل الأخيرة، بهدف ميسي، ليحصد لقب الدوري الإسباني، ثم انتصر على أتلتيك بلباو بثلاثة أهداف لهدفين في نهائي كأس الملك، قبل أن تحسم النتيجة ذاتها مباراة نهائي التشامبيونزليج ضد يوفنتوس. وفي موسم 2015/2016، حصد اللوتشو الثنائية المحلية مع برشلونة بعد التغلب على إشبيلية في نهائي الكأس بهدفين نظيفين، وحسم لقب الليجا في المباراة الأخيرة. وبعد إقصاء ريال مدريد وإشبيلية وأتلتيكو مدريد من الكأس، أصبح البارسا هو الوحيد القادر على حصد الثلاثية، إلا أنه يبتعد في الدوري الإسباني عن المتصدر ريال مدريد بفارق نقطة واحدة، ولدى الملكي لقائين مؤجلين، قد يجعلا الفارق 7 نقاط كاملة، وهو ما يبعد البارسا عن اللقب. أما في دوري أبطال أوروبا، فينتظر برشلونة مباراة هامة ضد باريس سان جيرمان، يوم الثلاثاء المقبل، في ثمن نهائي البطولة على ملعب «حديقة الأمراء»، ولم يسبق لأصحاب الأرض الإطاحة بالبارسا من التشامبيونزليج تاريخيًا، كما لم يخرج النادي الكتالوني من ربع النهائي منذ موسم 2006/2007، حينما أطاح به ليفربول. وسبق وحقق برشلونة الثلاثية قبل قدوم إنريكي للقيادة الفنية للفريق في عام 2009 في الموسم الأول لبيب جوارديولا. فهل ينجح اللوتشو في تحقيق الثلاثية مجددًا ويجعل موسمه الأخير مع البارسا مميزًا، أم يفشل في تحقيقها كما حدث مع بيب جواردويولا موسم 2010/2011، حينما حصل على الدوري الإسباني والتشامبيونزليج، ولكن خسر كأس الملك من ريال مدريد؟.
