قالت الدكتورة إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف المصرية بوزارة الآثار ورئيس اللجنة المشكلة من الدكتور خالد العناني، وزير الآثار لوضع سيناريو العرض المتحفى الخاص بافتتاح أول متحف للآثار المصرية في مدينة مرسى مطروح منذ عهد الفراعنة أنه تم الانتهاء من محاور سيناريو العرض المتحفى الخاص بالمتحف وجمع المادة العلمية عن القطع المراد عرضها في فاترينات العرض بالمتحف، فضلاً عن قرب الانتهاء من تجميع القطع الأثرية. وأوضحت «صلاح»- في تصريحات ل«المصرى اليوم»- أن اللجنة التي شكلها وزير الآثار تقوم بمهام، خاصة في إطار البروتوكول الذي تمت الموافقة عليه من وزارة الآثار ومحافظة مطروح بجلسة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في 31 ديسمبر الماضى لإنشاء أول متحف مصرى للآثار المصرية في مدينة مرسى مطروح، حيث خصصت وفقاً للبروتوكول محافظة مطروح طابقين بمكتبة تابعة لها في المدينة لإنشاء المتحف ليكون إلى جانب كهف روميل ومتحف العلمين. وأضافت: «كان قد تم طرح هذا المشروع القومى منذ عام 2008 إلا أن القيادات السابقة للوزارة والمحافظة لم تتخذ أي إجراء بشأن المشروع إلا أن اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح الحالى أعاد طرح الفكرة على الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار وتمت الموافقة على الفور وتمت معاينة الموقع مرتين من خلال لجنتين أثريتين، إحداهما برئاسة الدكتورة نادية خضر، رئيس قطاع المتاحف في الإسكندرية وغرب الدلتا وتم الاستقرار في النهاية على إنشاء متحف للآثار المصرية يضم القطع الأثرية الخاصة بالمدينة للحفاظ على هوية الإقليم». وقالت إن محافظة مطروح أعلنت تبرعها وقت توقيع البروتوكول بمبلغ مليون و300 ألف جنيه لتجهيز المتحف بالكامل، بالإضافة إلى تخصيص طابقين بالمكتبة، حيث تم تجهيز فاترينات العرض المتحفى وتغيير الإضاءة من نظام الليد إلى الإضاءة الباردة للحفاظ على الآثار وبناء حجرات لحجز التذاكر والأمن وإعادة تأهيل المدخل الخاص بالمتحف وإنشاء أبراج للحراسة وتركيب كاميرات مراقبة، مشيرة إلى إن المحافظة لم تمانع في تنفيذ جميع طلبات الوزارة في هذا الشأن. وأشارت إلى أن المشروع سيتضمن الموقع الجغرافى للمدينة كما سيراعى العرض محاور، من بينها عرض قطع أثرية تجسد ملوك وصحراء وموارد وثروات الصحراء الغربية وأشهر الملوك الذين دخلوا البلاد وهذّبوا أهالى الصحراء والأسرة الليبية ال21 و22 التي حكمت مصر بحيث يتم الحفاظ على هوية الإقليم. وعن موعد الافتتاح الرسمى للمتحف الجديد قالت إنه لا يمكن تحديد موعد نهائى للافتتاح حالياً، خاصة أن المتحف يتطلب إجراء العديد من الخطوات التي تسبق الافتتاح منها ما تم الانتهاء منه والباقى لا يزال قيد التجهيز والترتيب. وقال أحمد عبدالفتاح الخبير الأثرى، وعضو اللجنة، إن المتحف الجديد يضع مطروح على خريطة السياحة العالمية، خاصة أنه أول متحف للأثار المصرية في تاريخ المدينة وأن كان يتم إنشاؤه بإمكانيات لا تتناسب مع إمكانيات مطروح الصحراوية الشاسعة إلا أنها بداية موفقة، مشيراً إلى أنه بالمتحف الجديد يكون رصيد مطروح 3 متاحف بعد متحفى العلمين وكهف روميل. وأكد «عبدالفتاح»- في تصريحات ل«المصرى اليوم»- أن المتحف الجديد الذي سيضم قطع أثرية عمرها قرن من الزمان يعد أول متحف لمطروح منذ عهد الفراعنة، مشيراً إلى أنه سيتم عرض القطع الأثرية التي تم اكتشافها في محافظة مطروح على مدار قرن من الزمان وهى آثار مصرية قديمة ويونانية رومانية ومسيحية وأسلامية تم العثور عليها في مناطق مارينا وعلم الروم وسيوة والسلوم وواحة البحرين، حيث اكتشف البعثة الإيطالية آثار معبد هناك بأدوات العبادة وكذا منطقة أم الرخم والتى اكتشفت بها البعثة الإنجليزية تمثال أقدم قائد للقوات المسلحة للمنطقة الشمالية الغربية منذ عهد الرعامسة وهو مصرى فرعونى.
