الآثار تغلق متحف روميل لتطويره 6 سنوات كاملة فى التباحث.. واللجان تفشل فى فتحه متحف القائد روميل أشهر المتاحف في محافظة مطروح يرجع إلى العصر الروماني فى كهف بجوف جبل شبه جزيرة روميل بمدينة مرسى مطروح يقع متحف روميل، نسبة إلى القائد الألماني أرفين روميل، الذي حقق انتصارات كبيرة في شمال أفريقيا في الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من الأهمية التاريخية للمتحف، الذى يرجع الى العصر الروماني سنة 31 قبل الميلاد، حيث كان يستخدم لتخزين الغلال عن وصول السفن على البحر المتوسط، كما تم استخدامه فى العصر البطلمي سنة 323 قبل الميلاد، وكان نقطة لمراقبة السفن على البحر المتوسط ثم استخدمه القائد روميل فى فترة الحرب العالمية الثانية بين دول الحلفاء والمحور إلا أن هئية الآثار اتخذت قرارا بإغلاق المتحف منذ 6 سنوات بحجة أن يتم تطويره وحتى هذه اللحظة لم يتم التطوير أو إعادة افتتاحه على الرغم من حرص زائرى المحافظة على زيارته. وقد كانت هناك محاولات من وزارة الآثار لبحث تطوير متحف روميل منها فى شهر يولية عام 2012 عندما اسقبل محافظ مطروح فى هذه الفترة اللواء طه محمد السيد وفد وزارة الآثار لتحديد المراحل الزمنية لتطوير المتحف والاعتمادات المالية اللازمة، وتم الاتفاق على وصول لجنة متخصصة من وزارة الآثار للوقوف على أعمال الصيانة ورفع الكفاءة بمتحف كهف روميل وترميم أجزائه الداخلية من أسقف وجدران وأعمال التأمين اللازمة خلال شهرين مع دعمه بالفاترينات المناسبة بما يحافظ على مقتنياته وتجديد علم الجيش الالماني خلال الحرب العالمية الثاني،ة وتزويده بشفاط هواء ليخفف من اثر الرطوبة بالمتحف، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل ولم تأتى اللجنة. وفى أبريل عام 2015 أعلن محافظ مطروح السابق اللواء بدر طنطاوى الغندور انه سيتم تطوير كهف متحف روميل بتكلفة 3 ملايين جنيه تقريبا، بالتنسيق مع وزارة الآثار وسيتم إنشاء قاعة بجوار المتحف على مساحة 1500 م2 لعمل بانوارما عن المتحف والجنرال روميل وتخزين القطع الأثرية وسيتم الاستعانة بقطع للأسلحة التى استخدامها روميل فى الحرب العالمية الثانية بالإضافة إلى وضع قطع أثرية للعصر البطلمي والروماني بالمتحف، على أن يفتتح قبل موسم الصيف الماضى إلا أنه لم ينفذ أى شيء وبقى الحال كما هو دون أى تطوير بالمتحف. يقول محمد الشرقاوي مدير متحف روميل إنه عام 1988 حوّلت محافظة مطروح كهف "روميل" إلى متحف باسمه، وتم تزويده عام 1991 ببعض الأسلحة الصغيرة من مقتنيات الحرب العالمية الثانية والأسحلة والدبابات وخرائط القائد روميل التي تحتوى على ملاحظاته والخريطة التفصيلية لمعركة "الغزالة" التي تؤكد مهارة القائد الألمانى في خوضه المعارك التي دارت بالصحراء الغربية والمسالك التى سلكها القائد روميل للهروب من المتحف. واضاف ان كهف روميل يقع على بعد 3 كيلو شرق مدينة مرسى مطروح، بجوف جبل شبه جزيرة روميل بمدينة مرسى مطروح وسمى بهذا الاسم نسبة إلى القائد الألماني أرفين روميل الذي حقق انتصارات كبيرة في شمال أفريقيا في الحرب العالمية الثانية. وقالت محمد فرج، من أهالى مطروح إن متحف روميل قبل إغلاقه كان قبلة لجميع السائحين الوافدين على المحافظة، سواء في الصيف أو في الشتاء، ومن ضمن المزارات الهامة في رحلة مطروح، خاصة أنه المتحف الوحيد بمدينة مرسى مطروح، أما الآن اقتصر الأمر على التسوق بالمحافظة. فيما قال جمال رحومة إنه عندما كان المتحف لا يزال مفتوحا كانت هناك حركة في المنطقة في فصل الشتاء، أما الآن أصبحت مهجورة لبعدها عن وسط البلد، وأصبحنا ننتظر فصل الصيف حتى نرى المكان مليئًا بالزائرين ولكن للشاطئ فقط بعد إغلاق المتحف".