تعهد الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بتنفيذ 5 مشروعات قومية لتطوير أداء القطاع الزراعى، أهمها مضاعفة المساحات المنزرعة بالقطن المصرى، لتلبية احتياجات السوق المحلية لمصانع الغزل والنسيج، موضحا أن القطن يعد مثل «العملة» لها وجهان: الأول زراعى والثانى هو الغزل والنسيج لزيادة العائد المادى من المحصول. وقال فايد فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إنه يجب تحديث مصانع الغزل، وخطوط الإنتاج بها، بالإضافة إلى فتح الاستيراد من بعض الدول لتلبية احتياجات السوق المحلية من الأقطان قصيرة التيلة، بينما تعمل وزارة الزراعة على زراعة أصناف قصيرة العمر من القطن تحقق أعلى عائد من زراعة المحصول وتلقى إقبالا من القطاع الصناعى للغزل والنسيج. وأضاف فايد أن المشروع القومى الثانى الذى سيتم البدء فى تنفيذه هو إنشاء 100 ألف صوبة زراعية، لتلبية احتياجات التصدير من منتجات هذه الصوب، لتميزها من ناحية الجودة، وقلة استهلاكها من مياه الرى، وقلة الفاقد من منتجاتها، مشيرا إلى أن هذه الصوب لا تستهدف الإنتاج الزراعى فقط، ولكنها ترتبط بعمليات تصنيع منظمة تحقق أعلى عائد من وحدتى الأراضى والمياه، وتوفر المزيد من فرص العمل. وأوضح وزير الزراعة أن إدارة الصوب الزراعية تتم من خلال جناحين الأول هو توفير الخبرة فى إدارة هذه الصوب، والجناح الثانى هو التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بإنتاج التقاوى والبذور، بعد التصديق على الاتفاقية الدولية لحماية الأصناف النباتية المعروفة ب«اليوبوف»، مشيرا إلى أن الانضمام إلى هذه الاتفاق يسمح لمصر بالاستعانة بالشركات الدولية لإنتاج البذور والتقاوى فى مصر تمهيدا لتصديرها إلى الخارج، وهو ما يعنى ارتفاع القيمة المضافة من إنتاج هذه البذور فى مصر من خلال منظومة الصوب الزراعية. وكشف الوزير عن أنه سيتم الإعلان خلال أسبوعين عن آليات تنفيذ مشروع إنتاج مليون رأس من الماشية لزيادة الإنتاج المصرى من اللحوم، وتطوير قطاع الإنتاج الحيوانى، موضحا أنه سيتم البدء بنموذج رائد للإنتاج فى منطقة النوبارية بمحافظة البحيرة، على أن يتم تعميمه فى مختلف المحافظات خلال الأعوام القادمة، بما يساهم فى الحد من انفلات أسعار اللحوم، ويقترب من الحدود الآمنة فى إنتاج اللحوم. وأضاف أن مشروع إنتاج مليون رأس من الماشية لا يستهدف فقط إنتاج اللحوم، ولكنه يمتد لتنفيذ مشروعات أخرى تتعلق بإنتاج الألبان ومنتجاتها، وهو ما يساهم فى زيادة القيمة المضافة من الإنتاج الحيوانى وزيادة عائد الفلاح المصرى. وأشار إلى أن المشروع القومى الرابع هو تنمية مشروع الاستزراع السمكى لتخفيف الضغط عن زيادة الطلب على اللحوم الحمراء، والوصول بالإنتاج الكلى لمصر إلى مليونى طن خلال الأعوام القادمة، موضحا أن ذلك يتم من خلال تطوير منظومة الاستزراع السمكى، والتوسع فى إقامة المفرخات السمكية البحرية فى البحر المتوسط، لتعظيم الاستفادة من قطاع تنمية الثروة السمكية. وكشف وزير الزراعة عن أن العام الجديد سيشهد ولادة مراكز التميز بالقرى، لرفع الوعى لدى صغار المزارعين بأهمية زراعة المحاصيل التصديرية التى تحقق أعلى عائد، وهى تؤهل المزارعين فى الدلتا ووادى النيل من خلال التعاونيات الزراعية، ودورات تدريبية تقام لهذا الغرض وتستهدف التدريب على المعايير الدولية والأوروبية لتطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة لإنتاج محاصيل بغرض التصدير إلى الخارج.
