استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، وانج جيا روى نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، بحضور المستشار مجدي العجاتي وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، بالإضافة إلى سفير الصين في القاهرة. وقال السفير علاء يوسف المُتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الضيف الصيني نقل تحيات الرئيس الصيني «شي جين بينج» إلى الرئيس، مؤكداً على ما تمثله مصر من أحد أهم شركاء بلاده في الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيداً بما حققته من استقرار وتطور سياسي على مدى العامين الماضيين. كما المسؤول الصيني بما تشهده العلاقات المصرية الصينية من نمو ملحوظ على مدار السنوات الماضية، وارتقائها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، فضلاً عن تعدد الزيارات الرئاسية المتبادلة، بما يعكس وجود إرادة قوية من الجانبين لتعزيز التعاون الثنائي على جميع المستويات. كما نوه المسؤول الصيني إلى اهتمام بلاده بتنمية التعاون التجاري والاقتصادي مع مصر، والمساهمة في مسيرتها التنموية أخذاً في الاعتبار آفاق التعاون الرحبة القائمة في العديد من القطاعات. كما أوضح أن زيارته تهدف إلى تعزيز التواصل والتشاور بين المؤسسات النيابية والأحزاب في البلدين بالنظر إلى ما يساهم به ذلك في تقوية أواصر الصداقة والتفاهم على المستويين الرسمي والشعبي. أضاف المُتحدث الرسمي، أن الرئيس رحب بالمسئول الصيني، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس الصيني، مشيداً بالتعاون الوثيق الذي يربط بين البلدين على جميع الأصعدة. وأكد السيسي حرص مصر على مواصلة تعزيز وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها بين البلدين. ورحب بالزيارات المتعاقبة للوفود الصينية لمصر، مشيداً بزيارة نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني للقاهرة خلال نوفمبر الماضي، وذلك في ضوء ما تحققه تلك الزيارات من تعزيز العلاقات على المستوي البرلماني. وأعرب عن تطلعه للاستمرار في تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في كافة المجالات، وخاصةً الاقتصادية والاستثمارية في ضوء ما يتم تنفيذه من مشروعات قومية في مصر وما توفره من فرص واعدة للشركات الصينية. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من الموضوعات المتعلقة بتنمية علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين على مختلف الأصعدة. كما شهد اللقاء تباحثاً حول عدد من القضايا الإقليمية في ضوء الازمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، حيث استعرض الرئيس الرؤية المصرية لتطورات الأزمة السورية، والأوضاع في ليبيا، فضلاً عن جهود مكافحة الإرهاب والتطرف. يذكر أن المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ليس من الدوائر الحكومية التي تنتمي إلى نظام أجهزة الدولة، بل هو أسلوب تنظيمي للجبهة المتحدة الديمقراطية الشعبية الصينية، يكمل ويحسن باستمرار نظام التعاون بيم الأحزاب المتعددة والتشاور الاستشاري بقيادة الحزب الشيوعي الصيني.
