تستعد محافظة جنوبسيناء لافتتاح مسجد الصحابة في منطقة السوق التجارية القديمة بشرم الشيخ، بعد 6 سنوات من العمل المتواصل به، بتكلفة بلغت 25 مليون جنيه ليخرج تحفة فنية ومعمارية، ويستهدف استقطاب السياح وتنمية منطقة السوق القديمة. «المصرى اليوم» رصدت تطوير وقصة بناء المسجد الذي بدأ في أكتوبر 2010، وسيتم افتتاحه يوم الجمعة 28 أكتوبر، على هامش مؤتمر الشباب الوطنى الأول. وقال اللواء محمود السولية، رئيس مدينة شرم الشيخ، إن المنطقة يتم تطويرها بشكل شامل، ومن ضمن التطوير في منطقة السوق القديمة افتتاح مسجد الصحابة، الذي يجمع بين الفخامة والعراقة والتاريخ، إذ يضم العصور المختلفة التي مرت بها مصر، إضافة إلى أنه سيكون أحد أهم مزارات شرم الشيخ للمصريين والأجانب، وأكد أن اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، يتابع بشكل يومى العمل في المسجد، الذي تتولى القوات المسلحة عملية الانتهاء من تشييده. وذكر مجدى بيومى، عضو مجلس النواب، أحد مستثمرى شرم الشيخ، أن مسجد الصحابة سيُضاف إلى قائمة الأماكن السياحية التي ستوضع على الأجندة الدولية والمحلية، وأكد أنه لولا تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى واللواء خالد فودة، محافظ شرم الشيخ، ما استُكمل المشروع، وبخاصة بعد تعثر السياحة في شرم الشيخ، موضحاً أن منطقة السوق التجارية القديمة ستعود إلى سابق مجدها، بعد افتتاح المسجد الذي يضم كل العصور. وكشف المهندس فؤاد توفيق، مصمم المسجد، عن محتوياته، قائلاً إنه يضم مئذنتين، ارتفاعهما 81 متراً، وعددا كبيرا من القباب، ويستوعب أكثر من 3 آلاف مصلٍ، وصحنه الرئيسى- المقدر ارتفاعه ب37 متراً- يسع 800 مصلٍ، ومساحته 3400 متر، والمساحة بالأراضى الخارجية له 10 آلاف متر، وهو مكون من طابقين. وأكد المهندس محمد عبدالقادر، المشرف على إنشاء المسجد، أن القوات المسلحة تدخلت بعد توقف المشروع عام 2014، بسبب عجز الجمعيات الخيرية عن باقى التكاليف لتوقف السياحة، وفى 28 أكتوبر 2014، قرر اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، تدبير مليونى جنيه لاستكمال البناء، وإنشاء محطة للطاقة الشمسية للمسجد ومنطقة لاند سكيب، مُعلناً ضم المسجد إلى وزارة الأوقاف، وبعدها قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة المسجد، على هامش مشاركته في المؤتمر الاقتصادى، بمدينة شرم الشيخ، والذى أُقيم في الفترة من 13 إلى 15 مارس 2015، ويعمل به أكثر من 100 عامل في اليوم الواحد، بعد إسناد تشييده للهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
