دبّ خلافٌ حادٌ داخل الجهاز الفني للمنتخب الوطنى لكرة القدم بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفني، قبل ساعات من المواجهة المرتقبة أمام الكونغو في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، بسبب عدم الاستقرار على التشكيل الأساسى الذي سيدفع به في المباراة، ويكمن الخلاف في رغبة كوبر في الدفع بأحمد المحمدى في مركز الظهير الأيمن، باعتباره يجيد الناحية الدفاعية، بينما يفضل جهازه المعاون الاعتماد على عمر جابر، المحترف بنادى بازل السويسرى، حتى يشكل جبهة هجومية قوية في الناحية اليمنى مع محمد صلاح، المحترف بنادى روما الإيطالى. وعلمت «المصري اليوم» أن المدير الفني يدرس اللعب بطريقة دفاعية من بداية المباراة، على أن تتغير وفقاً لأداء المنافس، خصوصاً أن المدير الفنى لا يفضل المجازفة الهجومية خوفاً من رد فعل لاعبى الكونغو، في الوقت الذي يفضل فيه الجهاز المعاون اللعب بطريقة متوازنة هجوماً ودفاعاً حتى لا يفقد الفريق أي تغييرات خلال المباراة تحسباً لحدوث أي ظروف طارئة. وشهدت جلسة الجهاز الفني للمنتخب خلال معسكر برج العرب حالة من الشد والجذب بين أعضاء الجهاز الفنى، أملاً في الوصول إلى التشكيل الأمثل للمباراة. ولم يتوقف الخلاف عند الدفع بالمحمدي أو طريقة اللعب، وإنما امتد إلى اللعب بثلاثي في مركز الوسط المدافع، بعد أن شهدت تدريبات الفريق في برج العرب تجربة المدير الفنى طريقة اللعب بالدفع بالثلاثى في الوسط المدافع، وهم: «محمد الننى وتريزيجيه وإبراهيم صلاح»، ثم قام بالدفع بالثنائى «محمد النني وإبراهيم صلاح»، على أن يكون ثلاثى الوسط المهاجم: «محمد صلاح وعبدالله السعيد ومحمود عبدالمنعم كهربا أو تريزيجيه- بعد منحه أدوارًا هجومية»، وينتظر أن يحسم الجهاز الفنى قراره النهائى سواء بطريقة اللعب أو التشكيل الأساسى عقب المران الرئيسى للفريق، السبت.
