تتفق أو تختلف معه.. فهو إحدى أساطير الكرة المصرية ليس فى الأهلى فقط.. لقب ب«وحش أفريقيا» لإمكانياته الفنية الرائعة، ظل الحارس الأول للقلعة الحمراء والمنتخب الوطنى، رغم منافسته الشرسة مع ثابت البطل وعادل المأمور.. وعندما ظهر نجله «شريف» اعتقد البعض أنه سيكون خليفته.. وصار الوحش الصغير على نفس نهج أبيه حتى جاء مارتن يول، المدير الفنى السابق، ليقف أمام طموحات الأب والابن فى استمرار مشوار العائلة فى حراسة عرين الأحمر.. وبعد رحيل الهولندى عاد الأمل مرة أخرى فى عودة شريف لحراسة المرمى، ولكن بعد أن شهد الأهلى أحداثاً مؤسفة بسبب خسارة بطولة كأس مصر والخروج من دورى الأبطال «المصرى اليوم» التقت ب«إكرامى» نجم الأهلى الأسبق وحاورته حول ما يحدث داخل القلعة الحمراء وحاصرته بكل الاتهامات والأزمات.. فجاءت إجابته واضحة وصريحة.. فإلى الحوار: ■ بداية.. لماذا تكتفى بعملك فى قطاع الناشئين بالأهلى؟ - لأننى مستمتع به والعمل مع الناشئين أفضل كثيراً فى الفريق الأول، خصوصاً أن استجابة حراس المرمى تكون أفضل وأسرع، فضلاً عن العمل فى مدرسة الكرة لزيادة صقل وخبرات حراس المرمى. ■ لكن قطاع الناشئين لم يفرز حارساً مميزاً للفريق الأول طوال فترة عملك به!! - رد مستنكراً.. سأسرد لك بعضا من حراس المرمى الذين خرجوا من تحت يدى للفريق الأول: مصطفى كمال أو أحمد فوزى وأمير عبدالحميد ومحمد الشناوى الذى قاموا بالاستغناء عنه ثم عادوا لشرائه مرة أخرى وأحمد الشيخ الذى تم الاستغناء عنه، رغم أنه من الحراس المتميزين. ■ لكنك تتحدث عن حراس لم يكونوا أساسيين فى الأهلى!! - رد متسائلاً.. ألم يكونوا حراس مرمى المنتخب الوطنى فى عهدهم؟!.. أم كان اختيارهم يأتى لأسباب أخرى؟ ■ قلت إن محمد الشناوى تم شراؤه بعد الاستغناء عنه.. فمن المسؤول؟ - من كان يتولى المسؤولية وقتها. ■ من هو؟ - لا أعرف. ■ ألم يكن أحمد ناجى مدرب حراس مرمى المنتخب الحالى؟ - إذن فهو المسؤول، لكن المدير الفنى أيضاً يكون مسؤولاً. ■ هل عندما كنت مدرب حراس المرمى فى الفريق الأول كان يتم الاستغناء عن الحراس دون الحصول على رأيك؟ - عندما يكون إكرامى مسؤولاً فى أى مكان لا يجوز تجاهل رأيه. ■ لماذا؟ - أعتقد أن تاريخى المحلى والدولى لا يسمح أن يتجاهلنى أحد.. وعندما أتحدث عن حراس المرمى، فيجب أن يستمع الجميع. ■ إذن.. لماذا لا تعمل فى المنتخبات الوطنية؟ - لأننى تربيت على مبادئ وقيم داخل الأهلى لن أتنازل عنها. ■ ما علاقة المبادئ والقيم بالعمل فى المنتخبات الوطنية؟ - «أنا مش مشهلاتى ولا شيال شنط ولا بعمل عزومات عشان أشتغل فى المنتخبات». ■ ما هو تفسيرك لاختيار مدربين لحراس مرمى بالمنتخبات الوطنية بلا تاريخ محلى ودولى؟ - اسأل المسؤولين.. لكنهم لا لعبوا دولى ولا محلى. ■ ألم تندم على عدم العمل فى المنتخبات الوطنية؟ - لم أندم على أى قرار اتخذته فى حياتى.. وأذكر أن الكابتن محمد السياجى عرض علىّ العمل فى المنتخب الأوليمبى مقابل 4 آلاف جنيه.. فقلت له «إنت عارف إنت بتكلم مين!!». ■ لكنك عصبى ولا تتقبل النقد.. سواء ضدك أو مع نجلك؟! - قد أنفعل أحياناً.. لكننى أهدأ سريعاً.. وأتقبل النقد عندما يكون موضوعياً، أما الحملة الممنهجة التى حدثت مع شريف إكرامى فلم يكن هدفها النقد ولا مصلحة الأهلى. ■ ماذا كان الهدف منها؟ - هدفها تدمير الأهلى. ■ هل انتقاد شريف إكرامى هو تدمير للأهلى؟ - بالتأكيد لأنه الحارس الأساسى للفريق الأول.. فالانتقادات التى تعرض لها لم تكن موضوعية. ■ لماذا؟ - شريف تعرض للانتقادات بعد مباراة المصرى، وهو لا يتحمل مسؤولية أى هدف من الأهداف الثلاثة التى دخلت مرماه، ولا يتحمل مسؤولية أهداف مباراة زيسكو الزامبى، لكنه يتحمل فقط الهدف الثانى فى مباراة أسيك الإيفوارى. ■ ألستُ معى أنك تدافع عنه لأنه نجلك؟ - عندما أتحدث عن حراسة المرمى يجب أن يصمت الجميع، لأننى لن أخالف ضميرى ولن أقوم بتحليل فنى لحراس المرمى بشكل خاطئ لكون الحارس نجلى أم لا.. ولن أزج بتاريخ 47 عاماً داخل الأهلى لمجرد الدفاع عن نجلى. ■ هل قرار مارتن يول باستبعاده كان هدفه تدمير الأهلى؟ - مارتن يول ظلم شريف إكرامى لأسباب أخرى لن أكشف عنها، لأن المدير الفنى رحل عن تدريب الفريق، وقد تعلمنا فى الأهلى ألا نتحدث عن سلبيات الآخرين بعد رحيلهم. ■ لكنه انتقد شريف إكرامى فى المؤتمر الصحفى وأكد أن الأهلى يحتاج لحارس مرمى!! - علقتُ على انتقاداته وأكدت أنها «سقطة».. ولن أتحدث أكثر من ذلك. ■ لماذا؟ - سأكرر لك مرة أخرى تعلمنا فى الأهلى عدم انتقاد أى مدرب بعد رحيله، ولا يجوز أن ننشر غسيلنا خارج الغرف المغلقة. ■ لكن ستكشف حقيقة غائبة وظلماً كان يتعرض له نجلك على حد وصفك!! - مبادئ الأهلى تمنعنى عن التحدث بشكل سيئ عن الآخرين. ■ هل توقعت استبعاد «شريف» من المنتخب؟ - مطلقاً.. ووجهة نظرى أن استبعاده خطأ كبير، لأن الجهاز الفنى سيحتاج شريف خلال مباريات التصفيات، ومن ثم فلا يجوز استبعاده فى أى وقت باعتبار أن أحمد الشناوى هو الحارس الأول حالياً، وهو يستحق. ■ هل مارتن يول يتحمل مسؤولية انهيار الأهلى؟ - لو تحدثت عنه بشكل سيئ سيكون اختيار مجلس الإدارة خاطئاً، وهو أمر لن يصدر منى مطلقاً، لأننى أحترم وأقدر مجلس الإدارة بصرف النظر عن الأسماء، لكننى اشتكيت إلى المهندس محمود طاهر حول ما صدر من المدير الفنى تجاه «شريف» وأكد لى أنه تحدث معه فى هذا الأمر. ■ ماذا دار بينهما؟ - أكد لى المهندس محمود طاهر أنه تحدث وقتها مع المدير الفنى، وشدد على أن مبادئنا تمنعنا من الحديث فى وسائل الإعلام عن أبناء الأهلى، وأن مشاكلنا يتم حلها فى الغرف المغلقة، وقام المدير الفنى بالإشادة ب«شريف» قبل 21 يوماً. ■ لكنك لم تتحدث عن مسؤوليته فى انهيار الفريق!! - الأهلى لم ولن ينهار.. وأؤكد لك أن ما نمر به فى الوقت الراهن هو كبوة ستنتهى.. لكننى لن أتحدث عن مسؤولية مارتن يول، لأننى لو تحدثت سيهتز كيان النادى. ■ لماذا تخفى أسباب تراجع الأهلى؟ - لا أخفى شيئاً لأننى بعيد عن الأحداث وليس لى علاقة بالأمر.. لكننا لا نتحدث عن السلبيات فى وسائل الإعلام، فلا يجوز انتقاد المدير الفنى ولا رئيس قطاع الكرة ولا مدير الكرة ولا رئيس النادى باعتباره رمز النادى. ■ البعض ردد أن رحيل مارتن يول سيضر بالسياحة فى مصر!! - رد مستنكراً.. هل هو تعرض لمكروه داخل الملعب أو خارجه حتى يتم الترويج بأن رحيله سيؤثر على السياحة فى مصر.. للأسف فنحن نجلد أنفسنا أكثر من اللازم. ■ بصراحة..هل أنت سعيد برحيل مارتن يول؟ - «ارتحت نفسياً» برحيله، لأنه ظلم شريف فى الفترة الأخيرة، وأؤكد لك أن ما حدث مع نجلى مؤخراً هو أصعب مواقف حياتى على الإطلاق. ■ البعض ردد أن شريف إكرامى فكر فى الرحيل؟! - لم يحدث.. وللأسف 90% مما يثار فى بعض وسائل الإعلام عن نجلى غير صحيح.. فقدرنا أننا سنعيش ونموت داخل الأهلى. ■ من الأصلح لقيادة الأهلى؟ - المدرب الأجنبى. ■ لكن المدربين الأجانب فشلوا فى عهد المجلس الحالى؟! - المدربون الأجانب لم يفشلوا مع المجلس الحالى.. فكنت ضد رحيل الإسبانى جاريدو، المدير الفنى الأسبق، وأبلغت رأيى إلى رئيس النادى. ■ أليس حسام البدرى؟ - إذا اختاره مجلس الإدارة سأسانده، لأنه مدرب متميز وحقق بطولات مع الفريق. ■ برأيك.. ما تفسيرك لاقتحام الجماهير مران الفريق فى مدينة نصر وهجومهم على اللاعبين؟ - هؤلاء ليسوا جماهير الأهلى.. طول عمرنا نتعرض لكبوات وكنا نتعرض أحياناً لانتقادات من الجماهير لكنهم كانوا يساندوننا وكانوا دائماً بجوارنا. ■ إذن من هؤلاء؟ - دعنى أؤكد لك أننى كنت أحد من انبهروا بطريقة تشجيع رابطة الألتراس عندما تجلت الظاهرة.. بل إننى كنت أرتجف عندما آراهم فى المدرجات، ولكن عندما تم اختراقها بعد ثورة يناير تسببت فى التصرفات غير المسؤولة التى تحدث بين الحين والآخر. ■ هل اختراقها من داخل النادى أم خارجه؟ - لا أفهم سؤالك. ■ هل الصراعات الإدارية داخل الأهلى تسببت فى اختراق الألتراس؟ - لا أعرف شيئاً عن الصراعات داخل الأهلى.. لكننى أقصد أن التغييرات التى طرأت بعد ثورة يناير تسببت فى اختراقها. ■ لكننى أقصد أن صراع المجلس السابق مع الحالى أدى لما حدث فى مدينة نصر؟ [image:8:center] - لم أدخل فرع الجزيرة منذ 12 عاماً سوى مرتين، ومن ثم فلا أشغل نفسى بهذه الأمور ولا أعرف شيئاً عما تردده. ■ لكن البعض يؤكد أن هذا الصراع هدفه إحراج المجلس الحالى وإظهاره «فاشلاً»؟! - قبل الرد على سؤالك أؤكد لك أننى أتحدث عن كيان النادى الأهلى وأدافع عن مبادئه ومجلس الإدارة وليس عن أشخاص به.. فما حدث فى مدينة نصر مؤخراً سبق وحدث فى عهد مجلس حسن حمدى أيضاً فى مدينة نصر، عندما تهجم بعض الجماهير على سيد معوض وغيره من اللاعبين، كما أن الجماهير تسببت فى أزمة أخرى باستاد برج العرب لو كان البعض قد نسى هذا الأمر.. كما أننا فى عهد حسن حمدى كنا نخسر بطولات ونفوز ببطولات أخرى مثلما يحدث مع المجلس الحالى. ■ هل ترى أن مجلس محمود طاهر أخطأ بمحاولته احتواء «الألتراس»؟ - مجلس محمود طاهر من المجالس المحترمة التى تدير النادى بشكل احترافى وحصد بطولات عديدة، فضلاً عن إشادة الأعضاء بالإنجازات الاجتماعية التى حققها له.. وتعامل مع الجماهير بشكل محترم وكان يسمح لهم بحضور التدريبات لمؤازرة الفريق فى كبوته والاحتفال مع اللاعبين بالبطولات، لكنه غير مسؤول عن تصرفات أخرى من خلال المجموعة المخترقة بين الجماهير. ■ لكنك لم ترد على سؤالى بصراع المجلس الحالى والسابق؟! - سأحدثك بصراحة وسأروى لك كلاماً أحاسب عليه.. حسن حمدى والخطيب هما الأكثر عشقاً للأهلى ولا يفكران نهائياً فى الإضرار بمصالح النادى ولا الدخول فى أى صراعات ولا يجوز أن أسىء لهما أو أنهما كانا يستفيدان من النادى.. فلا حسن حمدى يحتاج إلى هذا ولا الخطيب كذلك، وأقسم لك بأنى عمرى طوال ال47 عاما ما عملت أى مصالح شخصية فى الأهلى، سواء فى المجلس الحالى أو السابق. ■ ما هو تفسيرك لما يحدث؟ - مجرد كبوة يمر بها الأهلى مثل بقية الكبوات التى نخرج منها أقوى من الأول. ■ ما هو الحل؟ - لابد أن نتكاتف وأن تظل مشاكلنا داخل الغرف المغلقة ولا نتحدث عنها فى وسائل الإعلام. ■ هل تعتقد أن الأهلى سيفتقد البطولات فى المرحلة المقبلة؟ - دولاب الأهلى عامر بالبطولات، منها 38 بطولة دورى و35 بطولة كأس مصر و8 بطولات أفريقية، وسنظل نحصد البطولات وأعتقد أنك إذا قمت بحصد كافة الألقاب التى حصلت عليها الأندية منذ إنشائها حتى الوقت الحالى فلن تصل «ربع» بطولات الأهلى. ■ ماذا تقصد؟ - أقصد أننى عندما حصدت أول بطولة دورى عام 74 كانت المرة ال12 للأهلى.. «فكيف تقارنون الأهلى بالآخرين؟!». ■ مارأيك فى استقالة «زيزو» من رئاسة قطاع الكرة؟ - حزنت كثيراً لهذه الاستقالة.. وأعتقد أن له أسبابه التى اتخذ قراره بشأنها. ■ هل حسام غالى أخطأ بالرد على الجماهير فى أزمة مدينة نصر؟ - بالتأكيد.. لأنه قائد الفريق، وكلنا نعلم أخلاقياته وسلوكياته الجيدة، ومن ثم فكان يجب أن يتحكم فى انفعالاته. ■ ما رأيك فى رغبة عصام الحضرى أن يختم مشواره بالأهلى؟ - جماهير الأهلى لن تنسى من أساء إليها. ■ لكنه أفضل حارس فى تاريخ مصر؟! - رد متسائلاً.. أفضل حارس فنياً.. أم فى حصد البطولات. ■ بالأرقام هو الأفضل؟ - إنجازاته فى المنتخب فقط.. أما فى الأهلى، فهو حصد 19 بطولة وشريف إكرامى حصد 18 بطولة أى أن البطولة القادمة سيتساويان. ■ هل فعلاً الهدف الذى سجله حسن شحاتة فى مرماك خلال مواجهة القطبين فى السبعينيات كان صحيحاً؟ - كان صحيحاً.. لكن الزمالك فى نفس الموسم فاز فى مباريات لم يستحقها وبأخطاء تحكيمية. ■ ما حقيقة اضطهادك للحارس المسيحى «مينا» وطردك له من اختبارات الناشئين؟ - من العيب أن تتهمنى بالاضطهاد لأن الأمور الدينية ليست فى حساباتنا ولا نفكر فيها على الإطلاق وعندما نقوم باختيار لاعب فى مرحلة الناشئين لا نفكر فى ديانته ولا عائلته ولا أى شىء من هذا القبيل ولكننا نقوم باختيار الأكفا والأفضل لمصلحة النادى أما إذا كان هناك من يريد زرع فتنة طائفية واستغلال النادى واستغلال اسمى فهو أمر لا أسمح به على الإطلاق لأننى لا أخشى أحدا ■ إذن ماذا حدث؟ - كل ما فى الأمر أن هناك 7 مدربين يعملون تحت إشرافى قاموا باختيار 35 حارسا وتمت تصفيتهم إلى 13 حارسا حتى أشاهدهم وأقوم باختيار الأفضل بينهم وقدموا لى كشفا بهم واخترت من بينهم 4 حراس مرمى لكونهم الأفضل ولم أنظر إلى الأسماء ولا أعرفهم نهائيا، ثم فوجئت بإدارى قطاع الناشئين يأتى لى بورقة من عادل طعيمة مدير القطاع لاختبار حارس آخر لكننى رفضت ثم أتى بورقة أخرى لاختيار لاعب آخر فرفضت دون أن أنظر إلى الورقة ولا أعرف من هؤلاء ثم طلبت من كل من فى الملعب بالخروج حتى أستكمل عملى، ولم أقل اطلع يا مينا بره ولم أذكر أى أسماء، وأكرر مرة أخرى لن أسمح بفتنة طائفية ولا الزج بالنادى الأهلى فى هذه الأمور لأننى لا أخشى أحدا. ■ أخيراً.. هل ستساند «الخطيب» فى حالة خوض انتخابات رئاسة الأهلى؟ - سأساند من هو أصلح للأهلى، وإذا كانت مصلحة النادى مع الخطيب سأسانده، وعموماً وقت الانتخابات سأحسم موقفى النهائى.
