قالت مصادر بلجنة التحقيق في الطائرة المنكوبة، إن اللجنة تدرس إرجاء فحص أجزاء حطام الطائرة التي تم انتشالها، لحين عودة الخبراء الذين سيتوجهون لفرنسا برفقة الصندوقين الأسودين، ووصول أكبر قدر من الحطام، مضيفة أنه تم التحفظ على أجزاء الحطام التي وصلت مطار القاهرة مساء السبت بأحد هناجر الشركة بمطار القاهرة. وأوضحت المصادر أن حطام الطائرة المنكوبة قد يساعد في كشف أسباب وملابسات الحادث الطائرة من خلال معاينة القطع التي تم العثور عليها، وذلك إلى جانب الاستعانة ببيانات صندوقي الطائرة. وأشارت المصادر إلى أن عمليات البحث لا تزال مستمرة عن باقي حطام الطائرة، من أجل استخدامها في التحقيقات. وأكد الطيار شاكر قلادة، رئيس الادارة المركزية للتحقيق في حوادث الطائرات سابقا، أن كل قطعة سيتم انتشالها من حطام الطائرة ستساعد في معرفة ما حدث، مشيرا إلى أن عمليات انتشال الحطام ستستمر لفترة نظرا لأن الطائرة تناثرت على مسافة تزيد عن 20 كم، نظرا لان ما حدث لها كان على ارتفاع نحو 37 ألف قدم، عكس الحوادث السابقة التي كانت طائراتها تسير على ارتفاع منخفض. من جانبه، قال الطيار مجد الدين رفعت، مندوب مصر في منظمة الإيكاو سابقا، إن حطام الطائرة يلزم نقله بالكامل لمعمل خاص يسمى المعمل الطيفي، والذي يحلل أجزاء الطائرة تحليلا خاصا يساعد في فهم ماحدث بشكل ما، لكن يجب أن يشمل أيضا أشلاء الركاب وخرائط وصور الرادارات والسجلات الخاصة بالطائرة وأفراد طاقمها سواء كانوا طيارين أو مضيفين وحالة الطقس والتحقيقات التي تمت في مطار الإقلاع، رغم انها جوانب ثانوية مساعدة لكن لها قدر من الأهمية لما تحويه معلومات، موضحا أن الصندوقين الأسودين هما المصدر الرئيسي للمعلومات.
