الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق فى الحادث خلال المؤتمر الصحفى سماع صوت في الثانية الأخيرة من التسجيل يستلزم إجراء تحليل «طيفي» في مختبرات متخصصة ننتظر أية معلومات أو أدلة من جهات استخباراتية تؤكد أي سيناريو للحادث أعلن الطيار أيمن المقدم رئيس الإدارة المركزية لتحليل حوادث الطيران ورئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية المنكوبة Metrojet KGL-9268 والتي راح ضحيته 224 راكبا السبت الماضي ان اللجنة لم تتوصل إلي نتائج الحادث حتي الان وجار تفريغ البيانات التي حصل عليها في الصندوقين الأسودين، وقال ان النتائج التي تم التوصل اليها حتي الان هي ان حطام الطائرة تناثر علي مساحة واسعة قطرها أكثر من 13 كم، وهذا ما تمكنا من تغطيته حتي الآن، وهو ما يتسق مع احتمالية وجود تفكك في جسم الطائرة بالاضافة إلي ان الملاحظات الأولية علي حطام الطائرة لا يسمح حتي الآن بتحديد أصل هذا التفكك، وقال المقدم تم انتشال مسجلات الطيران في اليوم الأول من وقوع الحادث، و تم تحميل بياناتها بنجاح وبشكل مبدئي أشار مسجل بيانات الطائرة FDR إلي ما يلي: أقلعت الطائرة في تمام الساعة 03:50:06 بالتوقيت العالمي، و توقف مسجل البيانات في الساعة : 04:13:20 وبالتالي تصبح مدة التسجيل هي 23 دقيقة و 14 ثانية، وقال إن آخر ارتفاع مسجل للطائرة هو 30.888 قدم وكانت الطائرة لا تزال في وضع التسلق، واضاف المقدم سجلت آخر معايرة لسرعة الطائرة 281 عقدة، بينما كان الطيار الآلي رقم 1 متصلاً حتي نهاية التسجيل، وقال تم تفريغ مسجل صوت غرفة القيادة CVR بنجاح، وتم الاستماع له بشكل مبدئي. وعلي الرغم من أن فريق العمل لا يزال في مرحلة كتابة النص المسجل و الذي سوف يستغرق بعض الوقت ، فقد سمع صوت في الثانية الأخيرة من التسجيل يستلزم إجراء تحليل طيفي له في مختبرات متخصصة من أجل تحديد طبيعة هذا الصوت. وقال المقدم لاحظت اللجنة تقارير وتحليلات بوسائل الإعلام، بعضها يدعي أنه يستند إلي معلومات استخباراتية رسمية ترجح احد السيناريوهات الخاصة بأسباب الحادث، تؤكد اللجنة أنها لم تتلق أية معلومات أو أدلة في هذا الصدد، وتحث اللجنة مصادر تلك التقارير بموافاتها بكافة البيانات التي يمكن أن تساعدها علي اتمام مهمتها، وقال تدرس اللجنة باهتمام كبير جميع السيناريوهات المحتملة لمعرفة سبب الحادث، ولم تصل اللجنة حتي هذه اللحظة إلي أية استنتاجات في هذا الصدد.. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عالمي عقده رئيس لجنة التحقيقات المكلفة بفحص الحادث منفردا بوزارة الطيران المدني حضره مختلف وسائل الاعلام العالمية والمحلية. بدأ المقدم المؤتمر بتقدم لجنة التحقيق خالص التعازي لأسر وأصدقاء ضحايا الطائرة الروسية والتي تعرضت للحادث يوم السبت الماضي، وقال قامت الحكومة المصرية بعد وقوع الحادث بإرسال فرق الطوارئ ومحققي الحوادث إلي موقع الحادث كما زار رئيس مجلس الوزراء موقع الحادث في الساعات القليلة الأولي من وقوع الحادث، وقامت القوات المسلحة المصرية بتأمين موقع حطام الطائرة، وتم انتشال الصندوق الأسود في نفس اليوم، وكذلك انتشال جثث الضحايا ونقلوا إلي مستشفيات في القاهرة. واضاف المقدم في نفس يوم وقوع الحادث أيضاً صدر قرار وزير الطيران المدني المصري بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث وفقاً للقانون المصري رقم 28 والملحق رقم 13 لاتفاقية شيكاغو بمنظمة الطيران المدني الدولي «الايكاو» لتولي التحقيق في الحادث، وقامت الحكومة المصرية بدعوة ممثلين معتمدين من روسيا (دولة المشغل)، ايرلندا (دولة التسجيل)، فرنسا (دولة التصميم) وألمانيا (الدولة المصنعة) وكذلك مستشارين من الشركة المصنعة للمحركات وفقاً للقانون المصري والدولي، وأقوم بتمثيل مصر في رئاسة لجنة التحقيق الفنية. وقال رئيس اللجنة: قامت القوات الجوية المصرية بعمل 5 رحلات في أيام منفصلة خلال الأسبوع الماضي إلي موقع الحادث لتحمل فريق التحقيق بما في ذلك المحققون المصريون ونخبة من محققون الدول الأخري المعنية، وقام المحققون بفحص الحطام وتصوير كل جزء منه، وترسيم إحداثيات كل القطع الكبيرة. ومن المخطط قيام اللجنة بمزيد من الزيارات إلي مواقع الحادث في الأيام المقبلة بعد تحسن الاحوال الجوية بموقع الحادث، وقال: فريق لجنة التحقيق يتألف من 47 عضوا من المحققين، مقسمين علي النحو التالي من مصر 29 محققا، من روسيا 7 محققين، من فرنسا 6 محققين ومن ألمانيا 2، من ايرلندا 3 محققين وكذلك من مستشارين علي النحو التالي: من شركة ايرباص 10 ممثلين و من الإيازا ممثل واحد ليصبح مجموع المشاركين في التحقيق في الوقت الحالي 58 مشاركا. وقال المقدم حتي تتمكن اللجنة من أداء مهامها بطريقة منظمة، فقد تم تكوين 5 مجموعات عمل فرعية علي النحو التالي مجموعة مسجلات الطائرة (الصندوق الأسود) ومجموعة موقع الحادث ومجموعة العمليات وهي مسئولة عن فحص الطاقم، معلومات الملاحة ، والأرصاد الجوية ومجموعة نظم الطائرة والمجموعة الطبية والطب الشرعي. وقال: تضطلع اللجنة بعملها وفقا للملحق رقم 13 لاتفاقية شيكاغو وهو ما يتسق مع قانون الطيران المصري. وتعمل كل المجموعات حاليا في مرحلة جمع المعلومات وبشكل متزامن وتتبادل المعلومات مع بعضها البعض بطريقة نمطية، وتؤكد أن اللجنة أنها لا تزال في مرحلة جمع المعلومات، كما سيتم نقل الحطام إلي مكان آمن في القاهرة لمزيد من الفحص لكل جزء فيه، يتم خلالها فحصة بمشاركة المتخصصين في علوم الفلزات. كما ستقوم اللجنة بفحص ذاكرة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالطائرة والتي تحتفظ ببعض البيانات بعد الحادث.