قدم 9 أعضاء بمجلس النواب مذكرة إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، ضد النائب أسامة هيكل، أكدوا فيها أن الأخير قدم تقريرًا عن أعمال اللجنة فى الأمر المسنود إليها، بشأن أزمة اقتحام مبنى نقابة الصحفيين، بين النقابة ووزارة الداخلية، دون أن يعرض هذا التقرير الذى استعان خلاله بتسجيل صوتى، أجراه عبر هاتفه المحمول، على اللجنة وأعضائها وإقراره منها، ومن ثم لم يأخذ الموافقة على عرضه على رئيس البرلمان ولا على المجلس. قالت المذكرة إن أعضاء اللجنة، وهم: أسامة شرشر، يوسف القعيد، تامر عبدالقادر، أثناء تواجدهم بمكتب رئيس المجلس، بحضور «هيكل»، أبدوا اعتراضهم على التقرير الخاص بأزمة «الصحفيين والداخلية»، مؤكدين أن بعض الأعضاء لم يوافقوا عليه، فرد «عبدالعال» بأن الأعضاء بالكامل وافقوا، وفاجأ «هيكل» الجميع بإذاعة جزء من جلسة اللجنة مسجل على هاتفه الخاص، فى مخالفة صارخة للقوانين والأعراف البرلمانية. وأضافت المذكرة أنه لو كان يريد أن يستدل على شىء حدث فى اللجنة، فكان عليه أن يعود لمضابط اللجنة المسجلة وليس للتسجيل الذى قام به بالمخالفة للقانون. وقال 9 من أعضاء اللجنة، وهم أسامة شرشر، وخالد يوسف، ويوسف القعيد، وجليلة عثمان، وجلال عوارة، وعبير تقبية، ومرتضى العربى، وتامر عبدالقادر، ونشوى الديب، إنهم لم يتعرفوا على جدول أعمال اللجنة أو جداول اجتماعاتها، ولم يتم استدعاؤهم لحضور أى اجتماعات، منذ أكثر من أسبوعين، وطالبوا رئيس المجلس بالتحقيق فى الأمر. قالت مصادر مطلعة إن أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، قام بتسجيل مقتطفات من اجتماع داخل اللجنة بشأن «أزمة اقتحام نقابة الصحفيين»، مع وزارة الداخلية، عبر هاتفه الشخصى، فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ المجلس. وأضافت المصادر أن التسجيل الذى قام به النائب مخالف للدستور والقانون الذى يحظر على أى مسؤول، أياً كان موقعه، أن يقوم بالتسجيل إلا بإذن من النيابة العامة. كان «هيكل» عرض التسجيل على الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، أمس الأول، عندما سأله عما أعلنه من تقرير اللجنة بشأن أزمة الصحفيين، والذى أكد فيه موافقة الأعضاء على خلاف ما أعلنه بعضهم بشأن عدم علمهم بالتقرير الذى أعلنه «هيكل»، وذلك فى حضور النواب يوسف القعيد وتامر عبدالقادر وأسامة شرشر، الأمر الذى أثار حفيظة بعضهم.
