قال الدكتور محمد فريد، استشارى نساء وتوليد، إن الختان عادة أفريقية «حبشية» وليست فرعونية، يؤدى إلى الصدمة العصبية وزيادة الاحتقان فى الحوض مع آلام شديدة فى الحيض ونزيف وكذلك تشويه الأعضاء الخارجية وزيادة الأنسجة الليفية ما يؤدى إلى آلام شديدة أثناء العلاقة الزوجية وتعسر الولادة الطبيعية. وأكد فريد ل«المصرى اليوم»، أن ختان الذكور له فوائد بلا أضرار لكن للإناث أضرار بلا فوائد، وأن الآثار الجانبية لختان الإناث خطيرة ومتعددة، منها النزيف الحاد الذى هو من أكثر المضاعفات حدوثاً فى معظم الحالات وتزيد احتمالات حدوثه فى حالة إجراء الختان بواسطة غير الأطباء، لكن هذا لا يمنع حدوثه أيضا مع الأطباء، بالإضافة إلى الألم الشديد الذى يرجع إلى أن الأنسجة التى يتم بترها هى غنية بالمستقبلات العصبية، لذلك يكون الألم شديداً، وتصاب الفتاة بهبوط حاد فى الدورة الدموية وفقدان الوعى بسبب شدة الألم أو الخوف قبل وأثناء عملية الختان. وأشار إلى حدوث التهابات بسبب استخدام أدوات قطع غير معقمة أو استخدام أدوات ملوثة لإيقاف النزيف أو بسبب تلوث الجرح بالبول أو البراز، وقد يتسبب أيضاً تلوث الآلات المستخدمة أو أيدى من يجرى الختان فى نقل بعض الأمراض الخطيرة مثل فيروسات الالتهاب الكبدى الوبائى أو الإيدز أو التيتانوس، بالإضافة إلى احتباس البول وهى من المضاعفات الشائعة، وذلك عند خياطة الجلد فوق قناة مجرى البول، وإصابة الأعضاء المجاورة مثل فتحة مجرى البول أو فتحة المهبل أو الفخذين أثناء عملية الختان، نتيجة محاولات الفتاة الهروب ممن يقيدون حركتها. وقال الدكتور خالد العطيفى، استشارى نساء وتوليد بوزارة الصحة، إن ختان الإناث يؤدى إلى كوراث ومشاكل نفسية وجسدية وصحية كبيرة، أهمها إصابة الفتاة بالبرود الجنسى، وهو ما قد يؤدى لفشل العلاقة الزوجية، مشيرا إلى أن الختان قد يودى بحياة الفتاة، فمن الممكن أن تتعرض لنزيف حاد، خاصة أن من يقومون بمثل هذه العملية، غير مدربين ولا يوجد لديهم الاستعداد المهنى، حيث يتم الختان بطرق وأدوات بدائية، ما قد يتسبب فى نقل العدوى. وتابع: «بالنسبة للسيدة التى ختنت مرتين واحدة فى طفولتها ومرة وهى فى سن كبيرة فهذه كارثة والطبيب الذى يفعلها مرة معدوم الضمير وأكثر من أربع فتيات فى سن الطفولة توفين بسبب إجراء الختان لهن منهن بدور وغيرها، ومن يفعلها مع سبق الإصرار وهو يعلم أنها مختنة مرة فى السابق فهذا مجرم، والأسرة التى تفعل بالفتاة ذلك أو الزوج مشاركة فى الإجرام وأكبر دليل على تفشى الجهل وانعدام الثقافة». من جانبه، قال الدكتور عبدالحميد عطية، أستاذ النساء والتوليد بكلية طب قصر العينى، ورئيس الزمالة المصرية بوزارة الصحة والسكان، إن الختان جزء من جرائم العنف تمارس ضد المرأة بواسطة الأهل وبعض الأزواج بهدف تقليل الرغبة الجنسية لديها، وهو عادة وجدت فى المجتمعات الريفية انتقلت عبر الأفارقة. والختان تعسف من الرجال ضد المرأة لتقييدها، بدعوى حفظ الشرف والعرض والطهارة. وأضاف «وإجراء الختان للمرأة أو الطفلة سواء مرة أو مرتين هو عنف له نفس الأضرار سواء بإزالة جزء من العضو التناسلى لها أو إزالته كليا طبقا للطرق الأفريقية أو السودانية والنوبية المتبعة وجميعها تحدث نفس التأثير الذى يقلل الرغبة الجنسية ويجعلها تشعر بآلام فى منطقة الحوض باستمرار بجانب مشاكل فى العلاقة الزوجية وإحداث برود ونفور جنسى، أما بالنسبة للطريقة السودانية أو النوبية والمتبعة فى أغلب مناطق أسوان والنوبة والتى تقوم على إغلاق المهبل بالكامل «الطريقة النوبية والسودانية» ماعدا فتحة صغيرة لإخراج المولود بعد الزواج فهذه الطريقة تحدث تمزقات شديدة لدى المرأة وتعثر فى الولادة بخلاف الالتهابات المستمرة والبرود الجنسى». وتابع «الختان انخفض خاصة فى سن الفتيات من 6 إلى 11 عاما من عمر الفتيات، لكن نسبة 46% من الفتيات تجرى لهن عمليات الختان، و74% منهن على أيدى أطباء» لكن عاد مؤخرا بشدة بسبب انخفاض حملات التوعية.
