قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، مساء الخميس، إن العلاقة بين مصر والمغرب على المستوى الثقافي قوية ويجب أن تظل قوية. وأضاف «النمنم»، خلال لقائه وفدًا ضم رؤساء تحرير وصحفيين من المغرب، أن التاريخ المصري يؤكد عمق العلاقات بين الشعبين فهناك عائلات مصرية صعيدية من أصول مغربية وفي الإسكندرية توجد معالم مغربية تؤكد عمق هذه العلاقة فمرسي أبوالعباس مغربي، كما أن التاريخ المغربي قدم للبشرية الكثير من العلماء والأدباء منهم ابن رشد وابن خلدون. وأشار الوزير إلى أنه لا يوجد أي موقف مصري معادي للمغرب، وللمغاربة مكانة كبيرة في نفوس المصريين، لاقتًا إلى أن مصر حريصة على التواصل مع المغرب وهناك وفد مصري بالمغرب أسبوعيًا من خلال مشاركة الأدباء في الفعاليات الثقافية والفنانيين في المهرجانات. وأكد على عدم وجود أزمة في توزيع الكتاب المصري والعربي بالمغرب، مشيرًا إلى أن «نشر الكتب المغربية في مصر يرتبط بالاجتهاد الشخصي للمؤلف ولكننا نبحث حاليًا عمل طبعات مشتركة من الكتب بين هيئة الكتاب المصرية والمغربية من أجل زيادة التقارب الثقافي». وعن التعاون في مجال السينما، قال «النمنم» إن مهرجان سينما البحر المتوسط يفتح بابه لأي فيلم مغربي، معلنًا أن المغرب هي ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة عام 2017. ومن جانبه، قال الوفد إن مصر تسكن في وجدان كل عربي وإن ما يجمع البلدين هو مساحة متنوعة من الفكر والثقافة والفن قربت بين الشعبين ولدى كل مغربي قناعة أنه مهما حقق من شهرة فإنه لن يشتهر عربيًا إلا في مصر، وأن مصر منذ جمال عبدالناصر قدمت مفهوم الوحدة العربية وأكدها صوت أم كلثوم. وأضاف الوفد أنه رغم التحديات الكثيرة التي تواجه المنطقة إلا أن مصر تحدت الظروف الصعبة وأن الشخصية المصرية قوية لا تهزها الأحداث. وتابع الوفد: «كان هناك تخوفًا من أسرنا عندما علموا بسفرنا إلى مصر بسبب ما يشاع عن الأوضاع الأمنية، غير أن بعد زيارتنا تأكدنا أن الشارع المصري آمن، وأن مصر تعيش فترة جيدة»، مشيرًا إلى أن «الصحافة العربية جميعها تمر بحالة مخاض عقب ما تمر به الدول من ثورات ومشكلات»، مضيفين أن «مصر تحتاج إلى بعض الوقت كي تتعافي سياحيًا». ضم الوفد المغربي نور الدين الزويني رئيس مكتب القاهرة بوكالة المغرب العربي للأنباء، وصامد غيلان من القناة الثانية المغربية، ومصطفي العباسي من النقابة المغربية للصحافة، وعبدالحميد العويني من جريدة الأسبوع، ووفاء صندى آخر ساعة، وعبدالله أوسار من الاتحاد الاشتراكي، والكاتبة حفيظة وجعان.
