بدأ منذ قليل الاحتفالية الثقافية والفنية "مصر والمغرب.. تاريخ طويل من التواصل والمحبة"، بحضور وزير الثقافة الكاتب الصحفي "حلمي النمنم" والأمين العام للمجلس الاعلى للثقافة د. امل الصبان، وقيادات وزارة الثقافة بمشاركة كتاب ومثقفين وإعلاميين وفنانين من المغرب ومصر . حيث رحب النمنم بوفد الأشقاء من المغرب قائلا " إن المغرب دائما موضع اعتزاز وتقدير من مصر ومثقفيها، وأضاف أن العلاقة بين مصر والمغرب علاقة وثيقة مشيرَا إلى وجود حي كامل بالاسكندرية يسمى حي المغارب، كما ان للمغرب لمسات إداعية عديدة هناك، وفي نهاية كلمته تقدم وزير الثقافة بالعزاء في وفاة الباحثة المغربية د. فاطمة المغنيسي. وانتقلت الكلمة لسفير المغرب " محمد سعد العلمي" حيث قدم الشكر لمعالي وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، مشيرا إلى الاستقبال الحافل والمشرف للوفد المغربي والحفاوة الكبيرة في التعامل مع وفد المغرب . واضاف العلمي أعتقد أن القوى الناعمة في البلدين لها دور أساسي في مصر والمغرب، مضيفا بالبناء الثقافي والفني نرسى الأرض الصلبة لتعاون شامل فيما بين البلدين فالسياسة تتغير ولكن الثقافة تظل دائما هي الضمان لرسوخ العلاقات بين البلدين . وقال العلمي : أنوب عن أعضاء الوفد المغربي للتعبير عن مشاعر الاعتزاز والتقدير لهذه الحفاوة والاحترام الذي استقبل به الوفد المغربي منذ وصوله بالمطار ، ولا استغرب من ذلك لأن المحبة التي تجمع الشعبين هي محبة ثابتة وراسخة ، وأرجو أن تكون هذه الزيارة بداية لزيارات أخرى متبادلة ، وأنا متأكد ان الأمر سيكون كذلك لأن هذه هي إرادتنا جميعا وعندما تتوفر الإرداة فأعتقد أن الأمور تتحقق بإذن الله تعالى . وانتقلت الكلمة للسياسي والكاتب المغربي د. حسن أوريد والذي افتتح كلمته ببيت شعر يعود للأربيعينات والذي نظمه أحد كبار شعراء المغرب عقب عودته من مصر قائلا : " نصف شهر مر في مصر وعمري نصف شهر " ، مشيرا ولو كنا نعبر عن شعورنا لقلنا مثل هذا الشعر، وهذا يعبر عن حقيقة الشعور الذي يستشعره المغاربة لدى مصر وحبهم لأرض الكنانة ، وأنا سعيد جدًا بأني ضمن وفدًا يضم خير مثقفي وفناني وشعراء وكتاب مشهود لهم وطنيا ودوليا ، وأستشعر الفرحة الكبرى، بان أكون متحدث باسم هؤلاء . وأضاف أن دور مصر محوري بمنطقة الشرق الأوسط بدأت في زمن محمد علي بمرحلة التنوير ، وكانت مصر ساحة تأثُر لكل العالم ، ولازلنا حتى الأن نتأثر بما تمر به مصر ونؤمن أن نجاح مصر هو نجاحنا ، ونجاحنا هو نجاح مصر ، ولا يمكن أن ننسى ما قدمته مصر دفاعا لنا وقت الحرب ، فعاشت منطقتنا فترات عصيبة وتدخل فيها أطراف عدة ، ونعتبر أن للمثقفين والمفكرين دورًا مؤثرًا للتصدي لتلك الفترة وأنهى كلمته بمقولة " اذا كانت الامم كبار تعبت في مرادها الشعوب وسنتعب وتتعبون لتحقيق ذلك". وأضاف رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم علام "عشت فترات ليست بالقصيرة تتبعت عبرها طبيعة التوجة الانساني بين مصر والمغرب سواء من خلال حضوري للمشاركة في مؤتمرات الرواية والقصة او مشاركات ثقافية اخرى ، تعرفنا إلى العديد من الشعراء والمبدعين المصريين الكبار ، الذين كان لهم حضور مشرف في المغرب" وذلك بحضور نخبة من مثقفي مصر وكتابها من بينهم " الكتاب والنقاد والشعراء الكبار : سيد حجاب، د.أحمد درويش، د محمد عبد المطلب، أحمد مرسي،د. سلوى بكر، يعقوب الشاروني، أحمد سويلم، مكرم محمد أحمد، محمد عبد الحافظ ناصف، احمد عبد المعطي حجازي، سعيد الكفراوي، محمد المنسي قنديل، والروائي الكبير بهاء طاهر " . وجدير بالذكر أن ضيوف دولة المغرب من الممثلين " المخرج والناقد مسعود بوحسين، والمخرج والممثل ادريس الروخ، وهشام بهلول،سعيد الناصري،سحر الصديق" ومن المطربين" عبد الوهاب الدكالي، فؤاد الزبادي، كريمة الصقلي، إبراهيم بركات" ومن الإعلاميين " رشيد حياك، إدريس شحتان، ليلى الحديوي، رشيد العلالي، شامة العلالي، شامة درشول، أديب السليكي، طارق بنهدا، عناني ماء العينين، ماريا لطفي، شميشة شافيعي". ومن المثقفين " رئيس اتحاد كتاب المغرب " عبد الرحيم علام، والمفكر والمؤرخ د. حسن اوريد، ورئيس جمعية "لقاءات" نجيمة طاي طاي ، والكاتبه وفاء صندي، والقاصة لطيفة باقا، والكاتب والناقد سعيد يقطين، والمدير الفني لمهرجان موازين محمود لمسفر، والموسيقار عبد الحق بناتي" .