أعدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى خطة تعتمد على 20 محورا لتقليل الفاقد من محصول القمح خلال مراحل الإنتاج وحتى الحصاد والنقل والتخزين تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء الأسبوع المقبل تشمل تحديث طريق وأساليب الزراعة، وانتقاء التقاوى، والأصناف المناسبة لكل منطقة، وتجميع المساحات المنزرعة بالقمح. وتتضمن الخطة استخدام التقنيات الحديثة فى مراحل الإنتاج والحصاد، وتحديث نظام التعبئة، وتوفير أسطول لنقل المحصول من المزارع إلى مناطق التداول، والتسويق، والاهتمام بأعمال مكافحة القوارض حول شون التخزين، وتحديث صوامع التخزين، وتطوير المطاحن وإنتاج رغيف جيد، وتشديد العقوبات على المخابز المخالفة. كشفت دراسة علمية أجرتها وزارة الزراعة ممثلة فى مركز البحوث الزراعية أن إجمالى الفاقد من محصول القمح خلال مراحل الإنتاج والتداول يصل إلى مليونى طن سنويا، موضحا أن إجمالى الفاقد منه فى مختلف مراحل استخدام القمح من الزراعة حتى صناعة الخبز يصل إلى 609.5 ألف طن، وبلغ الفاقد الناتج من الاستهلاك الآدمى والاستهلاك غير الآدمى نحو 1.3 مليون طن قمح، سواء كعلف للحيوان أو الدواجن، بنسبة تصل إلى 13% من إجمالى الإنتاج الكلى لمصر، البالغ 9.5 مليون طن. وأوضحت الدراسة العلمية التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها أن متوسط استهلاك الفرد من القمح يصل إلى 146.2 كجم، منها 110 كجم من قمح الخبز البلدى، بنسبة 75%، و15.8 كجم سنويا من الخبز الافرنجى، بنسبة 11% من إجمالى استهلاك القمح، و14.63 كجم قمح لأنواع المخبوزات الأخرى بنسبة 10%، بينما بلغ استهلاك المكرونة حوالى 5.76 كجم قمح تمثل 4% من إجمالى استهلاك الفرد، فيما أكدت مصادر رسمية بمركز البحوث الزراعية أن متوسط استهلاك المواطن المصرى من القمح يزيد 80% على متوسط استهلاك المواطن الأوروبى البالغ 80 كجم للفرد سنويا. وأضافت الدراسة أن الخبز البلدى والناشف يحتل المرتبة الأولى من أنواع الخبز المستهلكة بمحافظات الوجهين البحرى والقبلى، بنسبة 88.4% ويأتى فى المرتبة الثانية الخبز الفينو بنسبة 4.8% ثم الخبز السياحى والشامى بنسبة 4.6% و2.2% على التوالى، أما بالنسبة لمحافظات القاهرة الكبرى فاحتلت فئات الخبز نفس الترتيب ولكن بنسبة بأقل لكل فئة. وكشفت الدراسة أن مصر تفقد 1.76 % من الإنتاج الكلى من القمح تعادل «176 ألف طن»، بسبب الطيور والفئران، مشيرة إلى أن القوارض أشد ضررا من الطيور، ويجب وضع برنامج مكافحة لتقليل الضرر الناتج من الطيور والقوارض، مطالبة بضرورة ترشيد الاستهلاك وتوجيه هذه الكميات لصناعة الخبز كأولوية أولى، وهو ما يتطلب توفير علائق الحيوانات بطريقة غير تقليدية كأحد المصادر الهامة فى توفير الغذاء للحيوانات. وأشارت الدراسة إلى أن أقل شهور السنة فى نسبة الفاقد هو شهرا سبتمبر وأكتوبر بسبب الانتهاء من عمليات تداول القمح، بينما يصل إجمالى كميات القمح التى تستهلكها الحيوانات والطيور إلى 670 ألف طن، منها 500 ألف طن للجاموس، يليها الأبقار بإجمالى 130 ألف طن.
