أكدت دراسة علمية أجراها مركز البحوث الزراعية أن استهلاك المصريين من القمح يقدر بنحو 13.7 مليون طن، كل سنة، وأشارت إلى أن أهم العوامل المؤثرة على استهلاك القمح هى مستويات الدخل وتوزيعه، وعدد السكان والتوزيع العمرى والنوعى للسكان، إضافة إلى التغيرات السعرية للقمح والسلع البديلة، بجانب العوامل الاجتماعية والشفافية، وأوضحت الدراسة التى أعدها مركز البحوث الزراعية، أن المواطن المصرى من أكثر مواطنى دول العالم استهلاكا للقمح بكمية تصل إلى 148 كجم سنويا، مشيرة إلى أهمية الحد من فاقد القمح خلال عملية التداول من الحصاد حتى مرحلة تصنيع الخبز والبالغة 1.3 مليون طن سنويا. وذكرت الدراسة أن جملة الفقد والاستهلاك غير الآدمى (الأغراض غير المخصصة للقمح) تقدر فى المتوسط بحوالى 1.3 مليون طن تقدر قيمتها بحوالى 390 مليون جنيه (متوسط السعر المزرعى 300 جنيه/ طن)، موزعة ما بين الاستخدام فى مجال الإنتاج الحيوانى والداجنى والتى تقدر بحوالى 670 ألف طن (52.4%)، فى حين يقدر الفاقد على المستوى الأسرى ومراحل ما بعد الحصاد حتى تجهيز الخبز بحوالى 609 آلاف طن (47.6%). وأشارت الدراسة إلى التباين الواضح بين المحافظات الحضرية والريفية فى مجال استهلاك القمح ودقيقه حيث إن هناك عدم عدالة فى توزيع المخابز البلدية وكذلك متوسط نصيب الفرد من الخبز البلدى (0.84 – 4.21 رغيف)، ليس هذا فحسب بل اتسم متوسط الاستهلاك الفردى والقومى بالازدياد السنوى ليصل لنحو 148 كيلو جرام / سنة وقرابة 15.2 مليون طن على المستوى القومى عام 2006/2007 بزيادة 196% عن نظيرتها لعام 80/1981، كما بلغ متوسط الاستهلاك الفردى من الدقيق البلدى (82%)، نحو 148 كيلوجراماً فى السنة، خلال نفس العام، وهى كمية تفوق نظيرتها العالمية. وأوضحت الدراسة أن إجمالى الاستهلاك القومى من القمح يقدر بحوالى 11.8 مليون طن لمتوسط الفترة 1991-2006، يخصص قرابة 46% منها للاستخدام فى صناعة الخبز البلدى المدعم (82%)، وبالتالى فإنه وفقا لنسب الخلط 15% ، 20% ، 25% يمكن تقليل كمية القمح بحوالى 859، 1745، 1431 ألف طن على الترتيب.
