ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة القداس الإلهي على ملابس الأساقفة والأباء الكهنة والشمامسة، مساء الأربعاء، بمقر كنيسة العذراء والقديسة مارينا بمنطقة العلمين غرب الإسكندرية. وشارك البابا الصلاة كلاً من الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وتوابعها وشمال أفريقيا ورئيس دير الأنبا مكاريوس السكندري بجبل القلالى التابعه له الكنيسة إداريًا، والأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير مارمينا العجائبى بالكينج مريوط غرب الإسكندرية، والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والمسؤول عن خدمة الشباب بالمحافظة، والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية والمتحدث الرسمى باسم الكنيسة في الإسكندرية، والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتاريته الخاصة، وذلك بحضور عدد كبير من الرهبان والكهنة بمحافظتى البحيرةوالإسكندرية ومئات من الشعب القبطي. وعقب القداس الإلهي، إلقى الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح وتوابعها، كلمة مقتضبة، تعرض فيها لتاريخ كنيسة العذراء والقديسة مارينا، موضحًا كيف بدأت في وقت كانت فيه المنطقة صحراوية تمامًا ليس فيها عمران ولا ماء ولا كهرباء وكيف تعب البابا في الخدمة بهذه الكنيسة حتى صارت على ما هي عليه الآن. وألقى البابا تواضروس الثاني العظة الأسبوعية والتي تحدث فيها عن «الأسبوع الرابع من الصوم الكبير المقدس» وإنجيل قداس يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الصوم حسب سلسلة عظات أسابيع الصوم العام الجاري، وتحدث عن بارتيماوس الأعمى. وقال البابا إن هناك خمسة أصناف من العمى ممكن أن تصيب أي إنسان فهناك الأعمى عن الطبيعة والخليقة وجمالها، والأعمى عن قيمة الخلاص الثمين الذي صنعه الرب، والأعمى عن الإنجيل المقدس، والأعمى عن الكنيسة وجمالها كما نصلي اذا ما وقفنا في هيكلك المقدس نحسب كالقيام في السماء، وأخيرًا هناك الأعمى عن محبة الآخرين وخدمتهم . وأضاف أن: «الحل هو أن يلجأ الإنسان الذي أصابه الله بالعمى أن يصرخ لله كما صرخ بارتيماوس ليشفيه الرب من أي نوع من العمى»، مشيرًا إلى أن المسيح اختبره وسأله ماذا تريد أن افعل لك فقال هناك ثلاث ملاحظات أهمها انتهاز الفرص والحذر من المعطلات.
