الإسلام العظيم دين ودولة، تعاليمه ومنهجه وشريعته صالحة لكل زمان ومكان.. يلبى حاجة الإنسان بما يحقق العدل والسعادة.. لا يظلم مخالفيه ولا يعتدى على حقوقهم، ويرعى الجميع، وكل الناس عنده سواء.. فى ظله ينعم أصحاب الأديان الأخرى بالحرية فى حياتهم وعباداتهم، فلا يحجر عليهم ولا يضايقهم.. ففى ظله عاشت الأقليات فى أمان، ونالت حقها العادل بما لم ينله أقرانهم عند غير الإسلام.. ربما يسىء بعض من ينتسب إلى الإسلام إليه بتصرفات لا يقرها!! فالحديث باسمه ليس حكراً على فئة دون أخرى، لذلك ليس من الحق والعدل الحكم على الإسلام بإساءات من ينتسب إليه.. فإذا كنا نرى أن أكثر المكاسب بعد الثورة عودة الحرية للجميع، وخصوصاً التيارات الدينية، فهذا لا يعنى التعدى على الآخرين بالقول أو الفعل، وفى نفس الوقت لا يعنى التمسك بالإسلام العظيم تجاهل الآخر أو إنكاره، أعتقد أن الإسلام العظيم لا يضايقه تعدد الآراء والأديان والمعتقدات فى ظله، فهو واسع الصدر رحب الاتساع يحوى الجميع. إن تعدد التيارات والمدارس ظاهرة صحية ما لم تجرح أو تعتد، وهذا ما نتمنى. إمام وخطيب بوزارة الأوقاف- الأقصر