قالت مصادر أمنية مسؤولة إن العمليات الأمنية والعسكرية والقصف الجوى مستمرة، فى الأماكن التى حددتها أجهزة الأمن، لضرب البؤر التكفيرية والعناصر الإرهابية، التى ارتبطت بتنفيذ هجمات إرهابية فى شمال سيناء. وأضافت المصادر أن آخر العمليات الإرهابية التى ارتكبت فى المحافظة كانت استهداف معسكر الساحة، وكمين الصفا بدائرة قسم ثالث العريش، وأن العمليات الأخيرة للقوات ضد البؤر الإرهابية كانت الأعنف، فى إطار عملية «حق الشهيد»، فى جميع مناطق سيناء. وتابعت: «تركزت الهجمات فى منطقتى العريش ورفح والشيخ زويد، وأسفرت وفقاً لبيان المتحدث العسكرى، عن تصفية 60 من العناصر، وإصابة 40 آخرين». وشددت المصادر المسؤولة على نجاح الضربات والقصف الذى استهدف معاقل التكفيريين، رداً على استهداف كمين الصفا الأمنى، والهجوم بقذائف «الهاون» على معسكر الساحة، والعمليات دمرت عدة مخازن سرية للأسلحة، وعشرات السيارات والدراجات التى كان الإرهابيون يستخدمونها فى الهجوم على الكمائن الأمنية بسيناء. وقال مصدر مطلع إن التحقيقات الموسعة مستمرة حالياً حول استهداف كمين الصفا جنوبالعريش، وإن التحريات والتحقيقات ذكرت أن مجموعة من الإرهابيين استهدفوا الكمين، الذى يقع على الطريق الدائرى بمدينة العريش، عند تقاطع الطريق الدائرى بالطريق المؤدى إلى حى الصفا جنوب مدينة العريش، بعد أن قسموا العملية على 3 مجموعات. وأوضح أن المجموعة الأولى هاجمت القوات بسيارة مفخخة اخترقت الكمين، وقت أداء الجنود الصلاة، والثانية فتحت النيران وقذائف الهاون على الكمين، والثالثة كانت مهمتها تأمين المجموعة التى كانت تطلق قذائف الهاون. وأضاف: «اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، طلب من الفريق الأمنى الموجود فى سيناء تقارير، تشمل تفاصيل كيفية وصول العناصر التى نفذت الحادث، والتقرير المبدئى ذكر أن العملية مخطط لها بشكل احترافى، وشاركت فيها عناصر أجنبية ومصرية وصلت سيناء فى الفترة الأخيرة، وعدد من العناصر من أبناء المنطقة، الذين كانت مهمتهم الرصد وحماية العناصر التى اقتحمت الكمين الأمنى»، ورفض المصدر التعليق على ما تردد عن اختفاء ضابط واثنين من المجندين فى حادث الهجوم على الكمين. وتابع المصدر أن الفريق الأمنى يستهدف الوقوف على ما إذا كان هناك تقصير أمنى من أفراد الكمين من عدمه، ونوعية تسليح الكمين، والدروس المستفادة لمنع تكرار الحادث. وقالت مصادر إن الخطة التى تم تنفيذ العملية الإرهابية بها مماثلة لتلك التى تم فيها تفجير واقتحام كمين «كرم القواديس»، العام الماضى. وأضافت المصادر أن الخطة تتضمن تضييق الخناق على العناصر الإرهابية بالعريش، ومحاصرتهم من خلال خطة جديدة، للقضاء على خلية العريش الإرهابية، بعد جمع التحريات والمعلومات، وأنه سيتم تغيير خريطة وضع كمائن الشرطة بالمدينة. يأتى ذلك، فى الوقت الذى تمكنت فيه قوات مديرية أمن شمال سيناء من ضبط 22 هاربًا ومطلوبًا، خلال حملات أمنية موسعة نفذتها المديرية بمختلف مناطق المحافظة، لاستهداف العناصر الإجرامية من الهاربين من السجون ومرتكبى جرائم البلطجة وترويع المواطنين وجميع الأنشطة الإجرامية الأخرى. وقالت مصادر أمنية إن الحملات تمت بمشاركة الأقسام النوعية بإدارة البحث الجنائى بالمديرية، بالإضافة إلى مجموعات قتالية كبيرة من الأمن المركزى وأقسام الشرطة. وأضافت أن الحملات تمكنت من ضبط 9 محكوماً عليهم فى جنح الحبس الجزئى، و4 محكوماً عليهم فى جنح الحبس المستأنف، و6 محكومًا عليهم فى جنح الغرامات الجزئية، و3 محكومًا عليهم فى المخالفات.
