قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة تعتبر الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية، نافيًا أن يكون هناك طريق بديل ينازعها مكانتها الدولية في سوق النقل البحري، وذلك ردًا على ما تناقلته بعض الصحف حول استخدام بعض السفن طريق رأس الرجاء الصالح بدلًا من قناة السويس، بسبب انخفاض أسعار البترول العالمية. وأضاف «مميش»، في بيان صحفي، الخميس، أن حركة الملاحة في قناة السويس خلال عام 2015 شهدت زيادة في عدد السفن وصافي الحمولات العابرة للقناة، إذ عبرت القناة خلال 2015، 17483 سفينة بزيادة 335 سفينة عن 2014 بنسبة 2%، كما بلغ حجم الحمولات الصافية خلال 2015 إجمالي 998.7 مليون طن لأول مرة في التاريخ بزيادة 36 مليون طن عن 2014 بنسبة 3.7%، وحققت العائدات السنوية رقمًا قياسيًا وهو 40 مليار جنيه أُضيفت لخزانة الدولة المصرية. وحسب «مميش»، شهدت حركة الملاحة زيادة في إجمالي الحمولات الصافية لسفن الحاويات، وبلغت عام 2015 إجمالي 555.6 مليون طن مقابل 536.3 مليون طن عام 2014، بزيادة قدرها 19.3 مليون طن. وعن تحول بعض السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح، فلم تتجاوز تلك الأعداد 115 سفينة منذ أكتوبر 2015، بنسبة 0.6%، من إجمالي أعداد السفن العابرة للقناة عام 2015، وهى نسبة ضئيلة لا تمثل اتجاها عاما للسفن العابرة للقناة، وفق البيان. وعن انخفاض أسعار البترول عالميًا وتأثيره على حركة عبور السفن في القناة، فقد بدأت معدلات انخفاض الأسعار من منتصف 2014 من110 دولار للبرميل، حتى وصلت إلى ما يقرب من 30 دولارا للبرميل في الربع الأخير من 2015، ورغم ذلك حقق شهر فبراير 2016 زيادة ملحوظة في العائدات وأعداد السفن والحمولات الصافية للسفن العابرة، حيث سجل فبراير 2016 إجمالي عائدات قدره 401.4 مليون دولار مقابل 381.9 مليون دولار في فبراير 2015 بزيادة قدرها 19.4 مليون دولار، حسب البيان. وأكد «مميش»، قدرة إدارة هيئة قناة السويس على إدارة «الشريان العالمي» بأفضل صورة تحقق مصالح الشعب المصري ومصالح العالم الخارجي لتحقيق أفضل السبل لنقل التجارة العالمية بين شطري العالم.
