نادية مصطفى: أطالب الحكومة الجديدة بالتركيز على «اليوتيوب» | خاص    خبير: توجيهات الرئيس بشأن تشكيل الحكومة تظهر الالتزام بتحسين مستوى المعيشة للمواطن    خطة النواب: الموازنة الجديدة الأكبر بالتاريخ.. وتتضمن مميزات لم تكن موجودة من قبل    القومي للمرأة بدمياط ينظم دورة مجانية لتعليم التطريز بغرزة النفاش    نائب رئيس مستقبل وطن عن استقالة الحكومة: «اتظلمت.. وبعض الوزراء تعبوا»    رئيس مياه القناة يتفقد محطات محافظة السويس    إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان باتجاه الجولان المحتل    جيش الاحتلال يعترف بمقتل 4 أسرى في غزة    إنجازات وعقبات.. 10 مواقف تلخص حقبة أشرف صبحي في إدارة الشباب والرياضة بمصر    فتحي سند يكتب: محطة بوركينا .. «هتعدينا»!    موراتا يلمح لمغادرة أتلتيكو مدريد    كرواتيا يكتسح مقدونيا الشمالية بثلاثية في مباراة ودية    الاتحاد الأفريقي يضع «الجبلاية» ورابطة الأندية في ورطة    أحمد دياب يكشف موقفه من رئاسة رابطة الأندية في الموسم الجديد    ضبط 2,5 مليون قرص «كبتاجون» قبل تهريبها    متى تبدأ عشر ذي الحجة 2024؟.. اعرف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى    وزارة التضامن سنوات من الإنجازات وبرامج لحماية الأسر الأولى بالرعاية.. صرف دعم تكافل وكرامة ل22 مليون مواطن وزيادة الحد الأدنى للمعاش.. وعلاج مرضى الإدمان مجانا وفقا للمعايير الدولية    10 فرق لإطفاء نيران بمستوطنة كريات شمونة جراء صواريخ أطلقت من جنوب لبنان    كأول فنان في التاريخ.. محمد رمضان يحتفل بإحياء نهائي دوري أبطال إفريقيا | صور    قصواء الخلالى: تمنيت رحيل مدبولى وتكريمه لكن نقدر ونحترم رؤية الدولة    بعد الأسبوع الأول من عرضه.. غادة عبد الرازق تواصل تصدر المركز الخامس في شباك التذاكر    نانسى عجرم تحيي حفلا غنائيا في تركيا    متى تبدأ تكبيرات عيد الأضحى وصيغتها    ما هي الأضحية في اللغة والشرع.. «الإفتاء» توضح    أربعة وفيات على الأقل جراء الفيضانات في جنوب ألمانيا    5.150 مليار جنيه أرباحًا تقديرية للنقل البحري والبري    رودري: علينا الاقتداء بكروس.. وريال مدريد الأفضل في العالم    حقيقة زيادة المصروفات الدراسية 100%.. رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة يرد (فيديو)    الإمارات: دعم الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة وتقديم مزايا تنافسية لتشجيع التصنيع المحلي    هيدي كرم تحتفل بعيد ميلاد والدها.. كيف تغيرت ملامح نجلها؟ (فيديو)    عقد النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يومي 2 و3 يوليو المقبل    تعديلات مواعيد القطارات الجديدة بدءا من السبت المقبل    تقديم الخدمة الطبية ل 652 مواطنا خلال قوافل جامعة قناة السويس بقرية "جلبانة"    وزير الرياضة: تتويج نائل نصار إنجاز جديد في تاريخ الفروسية    رئيس الوزراء يتابع عدداً من ملفات عمل صندوق مصر السيادي    وزير التجارة والصناعة يبحث مع وفد "كرافت هاينز" العالمية ضخ استثمارات بمصر    قبل عقد قرانه على جميلة عوض.. 9 معلومات عن المونتير أحمد حافظ    عضو "الفتوى الإلكترونية" ل قناة الناس: هذا وقت استجابة الدعاء يوم عرفة    ثقافة الإسكندرية تقدم عرض قميص السعادة ضمن عروض مسرح الطفل    رئيس «الرقابة والاعتماد» يشارك في افتتاح مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا 2024    البابا تواضروس يستقبل السفير التركي    جولة لرئيس جامعة القاهرة للاطمئنان على سير الامتحانات وأعمال الكنترولات    وزير الأوقاف يوصي حجاج بيت الله بكثرة الدعاء لمصر    وظائف متاحة للمعلمين في المدارس المصرية اليابانية.. رابط التقديم    رئيس جامعة العريش يناقش الخطط التنفيذية والإجرائية لتطوير تصنيف الجامعة    8 وجبات تساعد الطلاب علي التركيز في امتحانات الثانوية العامة    متى تذهب لإجراء فحوصات تشخيص مرض السكر؟.. «الصحة» تُجيب    الرئاسة الأوكرانية: 107 دول ومنظمات دولية تشارك في قمة السلام المرتقبة بسويسرا    مثلها الأعلى مجدي يعقوب.. «نورهان» الأولى على الإعدادية ببني سويف: «نفسي أدخل الطب»    موسكو تهدد واشنطن بعواقب الأضرار التي لحقت بنظام الإنذار المبكر    التحفظ على مدير حملة أحمد طنطاوي لتنفيذ حكم حبسه في تزوير توكيلات انتخابات الرئاسة    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    بعد انسحاب قوات الاحتلال.. فلسطينيون يرون كيف أصبح حال مخيم جباليا    شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحفاد إيمحوتب.. الطبيب
نشر في المصري اليوم يوم 27 - 02 - 2016

كذب من قال إن الطب أصله «غربى».. وهؤلاء نسوا أول طبيب فى العالم يعرف بالاسم على مستوى العالم.. إنه إيمحوتب الطبيب المصرى الذى عاش حوالى عام 2650 قبل الميلاد، أى منذ 4666 عاماً بالتمام والكمال.. وبسبب براعته الطبية عبده المصريون، كما جاء فى البرديات.. لثقتهم فى قدرته على شفاء
مقالات متعلقة
* منتدى شرم الشيخ.. لمصلحتنا
* الشربتلى: حوار.. أم روشتة علاج؟!
المرضى.. وهو فى ذلك يسبق كل الذى عرف الطب وزاوله، بل إن الأطباء المصريين عرفوا التخصص منذ عام 2500 قبل الميلاد، حيث عالج بعضهم أمراض العيون أو الأسنان فقط، بينما تخصص آخرون فى الأمراض الباطنة، بل إن الجراحين المصريين هم أول من أصدروا كتاباً يبين كيفية علاج العظام والأورام والقروح والجروح.
والأطباء المصريون بذلك سبقوا العالم كله، حتى فى الصين والهند القديمتين.. ولا صحة بأن الطب يعود إلى اليونان والرومان، ربما بسبب الإعلام فى الحضارتين، وإن كان أبقراط اليونانى الشهير هو الذى وضح للعالم أن للمرض أسباباً طبيعية فقط، وهو أيضاً أول طبيب اعتبر الطب علماً وفناً منفصلاً عن الممارسة الدينية. ولهذا تبنى الأخلاقيات الطبية الحديثة على أساس أنها المثاليات الطبية الحديثة على أساس قسم أبقراط.. تماماً كما قدم الطبيب اليونانى جالينوس، الذى عمل بالطب فى روما فى القرن الثانى الميلادى، إسهامات مهمة فى الطب، فى العصر الرومانى، وهو مؤسس الطب التجريبى.
وللعرب أيضا إسهاماتهم بالذات فى عصر الدولة العباسية، إذ برعوا فى الطب الجراحى، بل هم أول من تمكن من استخراج حصى المثانة لدى النساء عن طريق المهبل.. ولن نتحدث هنا عن ابن النفيس وابن الهيثم أو الرازى، وابن سينا.. ونفضل أن نتحدث عن الطب المصرى الحديث، وبالذات منذ أنشأ الطبيب الفرنسى كلوت بك أول مدرسة طبية فى مصر بالذات فى أبوزعبل عام 1827، ثم نقلت عام 1837 إلى مقرها الشهير فى قصر العينى المدرسة والمستشفى وما تبعها من مدرسة للصيدلة ثم أخرى للولادة.
وهنا نصل إلى عظمة الطب المصرى الحديث.. وكنت كلما دخلت كلية طب قصر العينى، أقف احتراماً وأنحنى تحية للعبقرى المصرى الدكتور على باشا إبراهيم، رائد الطب المصرى الحديث.. وأول عميد لكلية الطب.. وبالمناسبة هو الذى أنشأ قصر العينى الجديد فى المنيل قبيل انتصاف القرن العشرين بقليل.
وهو فى نظرى يمثل جيلاً عظيماً من الأطباء المصريين، من أمثال عبدالوهاب باشا مورو وحندوسة والمفتى والكاتب.. ولكننى أتوقف هنا عند تجربة شخصية مررت بها أخيراً، فقد عانيت من وجود زوائد لحمية داخل المثانة.. وبعد المرور على كثير من الأطباء كعادتى كان الكل ينصحوننى بإجراء جراحة لاستئصال هذه الأورام.. بجراحة المناظير، واتفقوا كل على انفراد بأن الدكتور عمرو محمود عبدالحكيم هو الأفضل فى جراحة المسالك البولية.. وبالذات فى جراحات المناظير، وهو الأستاذ الأشهر بكلية طب قصر العينى، ولكن أفضل ما يميزه بجانب «عالميته» فى جراحات المناظير هو ابتسامته ووجهه البشوش، وهذا أول درس يجب أن يتعلمه أى طبيب، ليعطى مريضه الثقة فى الشفاء، بأمر من الله العلى القدير.. واستسلمت وسلمت نفسى للدكتور عمرو عبدالحكيم، وكانت «علقة»، رغم أن ابتسامته كانت هى بداية العلاج.
ومن المؤكد أن العرب هم أصحاب الفضل فى اكتشاف المخدر الذى أطلقوا عليه «المرقِّد العام».. وهم أول من استعمل التخدير عن طريق الاستنشاق باستخدام الإسفنج المخدر. وقد حاول الأطباء منذ آلاف السنين تسكين الألم فى الجراحة بإعطاء مشروبات كحولية وأفيون وغيرها.. ولكن لم يثبت أى دواء فاعليته فى تخفيض الألم إلى أن تم اكتشاف الأثير والكلورفورم فى القرن ال19.. وبعدها نجح الأطباء فى استعمال المخدرات الفعالة فى جراحات لم يكن إجراؤها ممكناً فيما مضى بأى حال من الأحوال.
إلى أن تسلمنى فى المستشفى الدكتور خالد البرلسى، أستاذ التخدير الشهير، ويبدو أن العمالقة يعطوننا دائماً أبناء علماء عباقرة، أيضاً من بعدهم، وهو نجل الأستاذ الدكتور عبدالوهاب البرلسى الذى تولى مسؤوليته وزيراً للتعليم العالى فى عهد عبدالناصر من عام 1968 «ثلاث مرات» ثم وزيرا للبحث العلمى عام 1971 فى بداية حكم السادات.. وقد سيطر الدكتور خالد بالمخدر النصفى على كامل نصفى الأسفل ببراعة مشكورة.
■ ■ شكرا دكتور عمرو.. ودكتور خالد.. فهما مشهوران عالمياً وإقليمياً، والأهم: روحهما الشهمة والابتسامة الشافية.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.