يعاني 25 ألف مواطن بقرية «السلامونى» بمحافظة سوهاج من انقطاع مياه الشرب عن القرية منذ أسبوعين بعد توقف ضخ المياه في «الترعة» التي يشربون منها بسبب السدة الشتوية وذلك بحسب تصريحات مسؤولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة للأهالى عند استفسارهم عن سبب المشكلة. وقال ممدوح أبوالعربي، من أهالي القرية ل«المصري اليوم»، إن ما يقرب من 5 الآف منزل بالقرية البالغ تعداد سكانها 25 ألف نسمة تصل لهم مياه الشرب عبر مواسير شركه مياه الشرب من ترعة «الفاروقية» المجاورة للقرية والتى تقول الشركة أن مياهها ارتوازية وصالحة للشرب ويتم كلورتها ومعالجتها قبل ضخها في مواسير المياه وبالرغم من قبولنا بقرارات الحكومة أن نشرب من «ترعة» إلا أننا فوجئنا منذ أسبوعين بانقطاع المياه تماما عن القرية الواقعة تحت سفح الجبل الشرقى بمركز أخميم فسارعنا نطرق أبواب المسئولين للشكوى من العطش وكان رد المهندس ناجح إبراهيم رئيس شركة المياه بالمحافظة أن السدة الشتوية سبب انقطاع المياه وعدم وصولها للترعة المغذية للقرية. وأضاف أبوالعربي ضاحكا «كل ما فعله رئيس الشركة أنه كلف عربيه بفنطاس بجلب المياه النقية للقرية مرتين يوميا لتلبية متطلبات أهالى القرية من المياه سواء للشرب أو الغسيل أو شرب المواشى لافتا إلى أن مشاحنات ومشاجرات تحدث بين الأهالى من سيدات ورجال وأطفال من أجل أسبقية الحصول على المياه من عربية الشركة». وقال على خلف السمان 45 سنة موظف «سوهاج ما فيهاش مسؤول واحد يحس بالناس والحكومة ذقتنا المرار وطالبنا أكثر من مرة من المسؤولين عمل آبار ارتوازية وإنشاء صهاريج مياه بالقرية أو ربط الشبكات بها بمحطة مياه شرب قرية» نيدة «المجاورة لكن لا أحد يستجيب لنا. من جانبه، قال المهندس ناجح إبراهيم رئيس شركة مياه الشرب «للمصرى اليوم» أن المياه بالفعل ضعيفة في المنطقة بسبب السدة الشتوية مما تسبب في عدم وصولها إلى المناطق المرتفعة من القرية لكننا نعالج الأمر بدفع سيارات «فنطاس» محملة بمياه الشرب النقية للأهالى لافتا إلى أن المشكلة ستحل خلال 5 أيام أو أقل من ذلك بعد زيادة ضخ المياه في المحطات عند إنتهاء السدة الشتوية. وذكر إبراهيم بأن الهيئة القومية لمشروعات مياه الشرب تقوم حاليا بتوصيل خط لمياه الشرب للقرية من محطة «نيدة» السطحية ومن المفترض أن يتم الإنتهاء منه قريبا.
