أجلّت الدائرة 23 بمحكمة شمال القاهرة، برئاسة المستشار، حسين قنديل، الخميس، محاكمة 21 متهما بتكوين خلية إرهابية، لارتكاب أعمال عنف تحت مسمى «الرصد والردع» بمنطقة العمرانية، إلى جلسة 25 أكتوبر المقبل، لسماع شهود الإثبات. كان الشهيد المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، أمر بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم تنفيذ تفجير قنبلة أمام سينما رادوبيس، لقتل القوات فقتلوا مواطناً مسيحياً تصادف مروره، وأصابوا ضابطاً، كما فجروا قنبلة أمام منزل السفير البلجيكى، للإضرار بالعلاقات المصرية الدبلوماسية، وتشوية صورة مصر خارجياً، علاوة على محاولة تفجير قنبلة ألقوها أسفل سيارة شرطة أمام قسم الطالبية، وكان الجناة يتلقون تمويلات من 4 أعضاء بتحالف دعم الشرعية، إلى محاكمة الجنايات. وكشفت التحقيقات أن المتهمين كانوا مشاركين في اعتصام رابعة والنهضة، وخرجوا من الاعتصام في جماعة كونت تلك الخلية الإرهابية، وارتكبوا تفجير قنبلة أمام سينما رادوبيس بهدف قتل رجال الشرطة، عن طريق زرع قنبلة وزنها 3.5 كيلو جرامات مليئة بمادة «تى إن تى» شديدة الانفجار، وزرعوها. وبدأت الخلية على يد المتهم محمد درى، الذي كان يتعاطى مخدرات، ثم اتجه للتدين، وانحرف إلى الفكر التكفيرى والجهادى، وفكر في السفر إلى أفغانستان، لكنه لم يفلح حتى تمكن في 2011 من الالتاحق بالملشيات المسلحة في ليبيا، واستهدف عناصر من قوات معمر القذافى، حتى تم ضبطه وآخرين، تدخلت الحكومة المصرية لإخلاء سبيلهم وردهم لمصر، وتم بالفعل إعادة 50 متهماً كان «درى» من بينهم، لكنه لم يتراجع عن فكره التكفيرى الإرهابى، وانضم إلى معسكرات المجاهدين في سينناء بعهد الرئيس المعزول محمد مرس، وتدرب على السلاح وتلقى تكليفات، لكنه لم ينفذها وسافر إلى تركيا ومنها إلى سوريا، والتحق بكتائب المجاهدين بقيادة محمد الجولانى، حيث تلقى تدريبات أخرى، وبدأ يدخل ساحة القتال. وقال المتهم خلال التحقيقات إن نشاطه منع القيادات من تكليفه بعمليات انتحارية، وتولى مهمة قائد فريق مجاهدين، لاستهداف مواقع عسكرية يتم رصدها بالأقمار الصناعية، ثم انضم إلى داعش، وعاد إلى مصر وتعرف على المتهم سعيد عبدالظاهر والمتهم وسام الذان يتبنيا نفس الأفكار التكفيرية، واتفقوا على استهداف قوات الشرطة، ونفذوا تفجير سينما رادوبيس، واستهدفوا مقر السفير البلجيكي بقنبلة ثانية، حتى تم ضبطه بمدينة قويسنا. وأشارت التحقيقات إلى أنه بمناقشة المتهم خلال التحقيقات عن شعوره حال تنفيذ تلك العلمليات الإرهابية، قال إنه كان فراحاً واسترجع العمليات الانتحارية التي كان يشرف عليها بسوريا، وبسؤاله عن تكفير الجميع بمصر حتى الإخوان، رد قائلاً «هدفنا واحد وهو إسقاط النظام وتكفير الحاكم، لأننا نرى أنه لا يقيم شرع الله وتجب محاربته»، وأنه بعد التفجير بيومين علم بضبط أحد المتهمين، فهرب إل مدينة قويسنا واستأجر شقة قرب سكن أخته فتم ضبطه، وبحوزته 4 بنادق آلي، وبادل الشرطة إطلاق النيران بها حال ضبطه لأكثر من 3ساعات. واعترف بأنه تعرف على المتهم طارق طالب كلية العلوم بجامعة القاهرة، وأنه كان يُعد لهم المتفجرات، ويشرح لهم كيفية تنفيذها، وكلفه برصد أهداف متحركة، لكنه لم يُفلح، فكلفه باستهداف مقرات ثابتة، فاختار قسم شرطة الطالبية، ووجد سيارة شرطة متوقفة، بجوارها سيارة قناة التحرير الإعلامية، فاختار ضرب الإثنين معاً، ووضع قنبلة داخل «كيس شيبسى عائلى»، وزعم أنه يعرج وقدمه بها إعاقة وألق الكيس أسفل سيارة الشرطة، فشاهده أمينى شرطة وضبطوه، وتم إبطال مفعول القنبلة.
