أكد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والمنظمات الدولية، أن وزارة الخارجية تسعى لتكثيف جهودها الدبلوماسية في نيويورك بالتزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في افتتاح الدورة ال70 للأمم المتحدة. وأضاف خلال كلمته الختامية أن السيسي سيطرح العديد من القضايا المهمة المتعلقة بأولويات مصر وأفريقيا والشرق الأوسط والأمة الإسلامية خلال كلمته التي سيلقيها بالجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح «بدر» أن الأولويات الأفريقية لا تترجم إلى نتائج في الأممالمتحدة، ويتم تنفيذ أقل احتياجات أفريقيا بالرغم من أن معظم مناقشات مجلس الأمن تدور حول مشاكل أفريقيا، موضحًا أن مصر ستسعى من خلال حصولها على المقعد غير الدائم بالأممالمتحدة على تغيير ذلك، وزيادة حجم القرارات الفعالة التي تخص أفريقيا بشكل يترجم احتياجاتها الحقيقية، مضيفًا أن التحدي المقبل هو العمل بقوة لدفع سكرتارية الأممالمتحدة للعمل على زيادة التسهيلات الخاصة بتنمية أفريقيا. وكشف «بدر» عن أهم الأدوار التي ستقوم بها مصر في حال حصولها على مقعد مجلس الأمن، ويأتي على رأسها تطوير منظومة حفظ السلام، مشيرًا إلى أن مصر تتعهد أمام العالم بزيادة قدراتها وحجم قواتها في عمليات حفظ السلام حول العالم، موضحًا أن مصر ستسعى بالتزامن مع زيادة قواتها على إعادة صياغة عمليات حفظ السلام بحيث تتلائم مع التغييرات الكبيرة. وتابع: «أصبح غير مقبول أن تكون مهمة قوات حفظ السلام هي مراقبة التعهدات والمعاهدات بين الأطراف المتنازعة دون أن يكون لها قدرات أو الحق في رد أي اعتداء عليها أو حتى الصلاحية لمنع هجمات إرهابية على الأبرياء»، وقال إن مصر ستعمل على زيادة قدراتها بحيث تكون لتلك القوات دور فعال يناسب المرحلة الأمنية التي تمر بها أفريقيا والعالم بحيث تأخذ مفهوما جديدا للدفاع عن نفسها.