طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الأحد، السلطات اللبنانية بالسماح للمتظاهرين بالتجمع السلمي، ومحاكمة الذين أصدروا الأوامر باستخدام العنف ضد المتظاهرين، مساء السبت. وأعربت الشبكة العربية، في بيان صادر عنها، عن رفضها وإدانتها الشديدين لاستخدام قوات الأمن اللبنانية العنف ضد المتظاهرين السلميين بساحة رياض الصلح، على خلفية التظاهرات التي خرجت للتنديد باستفحال ظاهرة انتشار النفايات والفساد في لبنان. وكان عدد من المتظاهرين المحتجين على الفساد وتفاقم أزمة القمامة في البلاد أصيبوا بجروح بعضها خطير، جراء تعرضهم للضرب بالعصي والهراوات والقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي من قبل أجهزة الأمن مساء السبت. وعلّقت المنظمة الحقوقية على التعامل الشرطي «العنيف» مع متظاهري لبنان، بالقول «نحن أمام حكومة تعالج الفشل والفساد الإداري بالقمع، ودون محاسبة من شارك في قمع المتظاهرين، فإن لبنان سيتحول لزمرة الدول العربية القمعية المعروفة بالإفلات من العقاب». وسبق أحداث السبت، حسبما أفاد البيان الحقوقي، احتشاد مئات اللبنانيين الأربعاء الماضي في ساحة رياض الصلح، حيث رددوا شعارات تطالب باستقالة الحكومة تحت شعار «طلعت ريحتكم»، تزامنًا مع اجتماع عقدته الثانية لمناقشة أزمة القمامة، وهو ما قابلته قوات الأمن بالضرب واعتقال عدد منهم، مما دعا مئات المتظاهرين والنشطاء إلى الإعلان عن بدء اعتصام مفتوح السبت، في الساحة الواقعة وسط العاصمة بيروت، لحين إسقاط الحكومة. وتوافد المتظاهرون إلى ساحة رياض الصلح، وبعد كر وفر مع قوات الأمن وتزايد أعداد المتظاهرين، تمكنوا من الدخول إلى الساحة، ونصب خيام الاعتصام، فاعتدت عليهم قوات الأمن بالعصي والهراوات والقنابل المسيلة للدموع والرصاص، مما أدى إلى إصابة ما يزيد على 30 متظاهرا بجروح، بعضها خطير.
