قال الباحث الأثري أحمد عامر إن حدث افتتاح قناة السويس الجديدة التاريخي لابد وأن يُحتفل به بشكل يليق، بل وأن يُستغل بالشكل الأمثل، مبينا أن فكرة إقامة ثلاثة معارض فوتوغرافية تزامناً مع الافتتاح تعتبر خطوة جيدة في إطار دعم وزارة الآثار لدفع حركة السياحة إلي الأمام وتنشيطها. وأشار إلى أن المعارض ستكون في ثلاثة متاحف، االأول بالمتحف المصري بالتحرير يوم 2 أغسطس المقبل، والثاني بمتحف السويس يوم 3 أغسطس، والثالث بمتحف الإسماعيلية يوم 5 أغسطس، تزامناً مع افتتاح القناة الجديدة يوم 6 أغسطس، وستُفتح هذه المعارض الثلاثة مجاناً للزائرين لمدة شهر. ولفت «عامر» إلي أن المتحف المصري بالتحرير سبعرض صوراً فوتوغرافية لعشرة مواقع أثرية على ضفتي القناة مركزة على منطقة القنطرة شرق وضفاف قناة السويس مروراً بالسويسوالإسماعيلية وبورسعيد، مع عرض نتاج الإكتشافات الأثرية المصرية الحديثة لبعثات الآثار المصرية العاملة في محور قناة السويس في القلاع المصرية والتي يتضح من خلالها التاريخ المصري العسكرى والعمارة العسكرية وحفائر قناة السويس الأولى والجديدة وأيضا الكشف عن آثار تحكي جُزءاً من التاريخ العسكرى المصرى القديم ومنها قلاع وحصون ومدن على طريق حورس الحربى. أما متحف السويس فسبعرض معرضا أثريا وفوتوغرافيا يحكى إنشاء قصة قناة سيزوستريس التي كانت في عهد الملك سنوسرت الثالث، أما متحف الإسماعيلية فسوف يعرض قطعاً آثرية هامة تتضمن أهم القطع الآثرية التي إكتشفتها البعثة الفرنسية أثناء حفر قناة السويس الأولي في الفترة من 1859:1869م، كما أن متحف الإسماعيلية هو أول متحف إقليمي تم إنشاؤه في مصر. وأضاف أن الوزارة قد إنتهت من إعداد كتاباً بمناسبة الإفتتاح يتضمن تاريخ حفر قناة السويس الأولي حول مجرى القناة والاكتشافات الأثرية الهامة منذ القرن ال18 وحتى القرن الحالى، بالإضافة إلي أحدث الاكتشافات الأثرية للبعثات الأجنبية التى عملت بالمدخل الشرقى لمصر، وأيضاً توثيق أعمال الحفر في قناة السويس الجديدة، بالإضافة إلي عرض آثار مناطق تل حبوه (ثارو)، وبلوزيوم (الفرما)، تل دفنة، تل الكدوة، تل المسخوطة، والكتاب سوف يكون بالتعاون ما بين وزارة الآثار والمعهد الفرنسى بالقاهرة.