تقع جزر القمر- وهي دولة عربية إسلامية أفريقية – تقع في مضيق موزمبيق بين مدغشقر والساحل الأفريقي، وتضم أربع جزر أساسية، «القمر الكبري» و«إيكوني» و«هنزوان» ويسمونها الجزيرة المعطرة لكثرة الأزهار بها، وهناك أيضاً جزيرة «مايوت» الملاحية وتعتبر الجزر ملتقي للطرق الملاحية من جنوب آسيا إلى الجنوب الأفريقي. أما أصول السكان ككل فتعود إلى مجموعة عرقيات تزاوجت وأفرزت شعباً متعدد القسمات والملامح والثقافات بين ما هو أفريقي وعربي وآسيوي وتشكل النسبة العربية 35% من هذا الشعب و55% من أصول أفريقية والباقي من أصول آسيوية وأوروبية، ويدين معظم السكان بالإسلام على المذهب الشافعي، ومع تزايد الصراعات على الحكم بين الحكام المحليين ضعفت شوكة هذه الدولة، فاحتلها البرتغاليون عام 1502موما لبث أن ثار الأهالي عليهم وأخرجوهم ونزلت بها جماعة من شيراز عام 1506 واحتلتها وجمعوا الجزر في سلطنة واحدة تحت زعامة «محمد بن حسن بن محمد بن عيسي» ثم هاجمها المدغشقريون بعد وفاته. وفي عام 1912م صدر قرار فرنسي وأصبحت هذه الجزر مستعمرة فرنسية إلى أن بدأت الحركة الوطنية تدب في أوصال «جزر القمر» بدءاً من عام 1963وفي الخامس عشر من يونيو عام 1973 تم توقيع معاهدة باريس التي قضت بمنح الجزيرة استقلالها بعد خمس سنوات من فرنسا و«زي النهارده» في 6 يوليو 1975، حصلت على استقلالها بموجب استفتاء شعبي كانت أغلبية المصوتين إلى جانب الاستقلال، فيما عارضت الأقلية التي كانت تفضل الوجود الفرنسي.