يمهد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الخميس، خلال حفل العشاء خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الطريق لبدء محادثات «فنية» حول القضايا الشائكة، ومن بينها الهجرة، والقدرة التنافسية الاقتصادية في المملكة المتحدة، وحماية مصالح الأعضاء التي لا تقع في منطقة اليورو. وفي تصريحات قبل صعوده إلى الطائرة المتجهة إلى بروكسل لحضور القمة التي تستمر يومين، قال كاميرون إنها أ«ول قمة للاتحاد الأوروبي يوجد في جدول أعمالها الرسمي مناقشة علاقة بريطانيا مع أوروبا»، مضيفا: «يمثل ذلك فرصة لمواصلة المفاوضات ومحاولة إيجاد الحلول». وتابع رئيس الوزراء: «هذه المفاوضات ستقربنا خطوة أخرى نحو علاج مخاوف الشعب البريطاني تجاه الاتحاد الأوروبي، وتقربنا أيضا إلى تغيير الوضع الراهن للأفضل ثم إعطاء الشعب البريطاني القول الفصل حول ما إذا كان يجب على بريطانيا أن تبقى في أو تخرج من الاتحاد الأوروبي». وتم تشكيل فريق عمل للتعامل مع إعادة تفاوض المملكة المتحدة على شروط عضويتها والاستفتاء الذي وعدت به الحكومة قبل نهاية 2017، ومن المقرر أن يبدأ هذا الفريق عمله في سبتمبر القادم. ومن المقرر أن تشمل قائمة البنود المطروحة فرض حظر على حصول مهاجري الاتحاد الأوروبي على إعانات لمدة السنوات الأربع الأولى من وصولهم إلى المملكة المتحدة، إضافة إلى القدرة على ترحيل المهاجرين الذين يفشلون في العثور على وظيفة في غضون ستة أشهر، ومنح دور أكبر للبرلمانات الوطنية في اتخاذ القرارات على مستوى الاتحاد الأوروبي، وإلغاء شرط التوقيع على «اتحاد أوثق» في أوروبا. ويسعى كاميرون لإحداث تغييرات في نظام الحصول على الإعانات الاجتماعية لجعل بريطانيا وجهة أقل جذبا للعمالة المهاجرة. ومع بدء كاميرون رحلته إلى بروكسل، دعا عدد من قادة الأعمال التجارية في المملكة المتحدة الحكومة للحفاظ على بريطانيا في أوروبا في رسالة إلكترونية إلى صحيفة «تايمز». وشددت الرسالة على ضرورة الحفاظ على موقف بريطانيا داخل التكتل بدلا من التهديد بتركه.
