افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه هاني ضاحي وزير النقل «كوبري 27» الذي يربط بين ميناء الإسكندرية والطريقين الزراعي والساحلي الدولي، عقب الانتهاء من تطويره بتكلفة 47 مليون جنيه، بعد إغلاق دام 7 سنوات إثر سقوط كتل خرسانية منه، بما يساهم في تخفيف الزحام المروري داخل المدينة. وطالب «محلب» خلال جولة بحرية بأحد اللنشات في المسطح المائي لميناء الإسكندرية، بسرعة التنسيق بين هيئة الميناء والقوات البحرية، لرفع المراكب الغارقة، والتي يبلغ عددها نحو 20 مركبًا، لكونها تعوق حركة الملاحة وأعمال التطوير في الميناء. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية للتخلص من 3 آلاف حاوية بضائع مهملة ومرفوضة، بميناءي الإسكندرية والدخيلة، بعضها يرجع لعام 1985، وتتسبب في شغل أماكن واسعة وتقليل حجم التداول في الميناء. وكلف «محلب» هيئة الميناء، خلال الجولة التي تضمنت تفقده محطة الركاب البحرية وأرصفة الغلال والأخشاب ومحطات الحاويات ومنطقة الهاويس المالح والرملة البيضاء، ببدء حملة نظافة واسعة بالميناء لرفع الكونتنرات والأخشاب المتراكمة. وفي سياق متصل، استعرض رئيس الوزراء خلال اجتماعه باللواء عبدالقادر درويش، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، واللواء عادل ياسين، رئيس قطاع النقل البحرى، الرؤية المستقبلية لميناء الإسكندرية، حيث قال «درويش» إن الميناء يستقبل سنويًا نحو 5000 سفينة، تنقل ما بين 50 إلى 60 مليون طن. وعرض رئيس هيئة الميناء مؤشرات حركة التجارة الخارجية حتى عام 2027، وحركة الحاويات ومعدلات النمو المتوقعة، فضلا عن بعض مشروعات البنية الأساسية التي يتم تنفيذها في ميناء الإسكندرية، والتي تضم أعمال التكريك، والإدارة الإلكترونية للخدمات الملاحية، والاستغلال الكامل للورش الفنية، وتأهيل العاملين. وقدم «درويش» عدداً من المقترحات للتعاون بين هيئة ميناء الإسكندرية ومحافظة الإسكندرية، لتحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانات الموجودة، قائلا:«60% من تجارة مصر تمر عبر ميناء الإسكندرية والدخيلة، ويعمل في الميناءين نحو 400 شركة». وطالب رئيس مجلس الوزراء بضرورة وضع برامج زمنية محددة، لتنفيذ المشروعات المقترحة لتطوير ميناء الإسكندرية، بما يعيد إلى ميناء الإسكندرية دوره الهام في حركة الملاحة العالمية. يشار إلى أن رئيس هيئة ميناء الإسكندرية عرض عددا من مقترحات التعاون بين الميناء والمحافظة، وتتضمن تلك المقترحات إنشاء كوبري على 3 مراحل، هي محاور القباري والورديان والدخيلة، لنقل حركة الشاحنات إلى الطريق الدولي مباشرة، فضلا عن إنشاء مركز سياحي تجاري عالمي داخل الميناء، وربطه بمحافظة الإسكندرية لاستعادة نشاط نقل الركاب بالميناء، بالإضافة إلى إنشاء مركز لوجيستي وصناعي للسلع الغذائية والبضائع العامة والميناء النهري، وذلك لتعزيز الصادرات المصرية في مجال المنتجات والحاصلات الزراعية، وتخفيض تكلفة استيراد السلع الغذائية لسد الاحتياجات المحلية، وتشغيل خطوط النقل السريعة، ووصول المنتجات الزراعية المصرية إلى السوق الأوروبية خلال من 3 إلى 4 أيام. يذكر أن المهندس إبراهيم محلب بدأ زيارته لمحافظة الإسكندرية، مستقلا أحد الأتوبيسات، وقام بجولة في بعض أحياء الإسكندرية، للاطمئنان على الخدمات المختلفة، ثم توجه إلى ميناء الإسكندرية، وبصحبته وزير النقل، ومحافظ الإسكندرية هاني المسيري، ورئيس هيئة ميناء الإسكندرية اللواء عبدالقادر درويش، حيث قاموا باستقلال أحد اللنشات للقيام بجولة في شواطئ الميناء.
