كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، أن قرابة 10 أعضاء بمكتب إرشاد الجماعة، انتخبوا الدكتور محمود عزت، مرشدً عامًا للجماعة، لكنه رفض تولي المنصب لظروفه الصحية. وقالت المصادر، ل«المصري اليوم»، إن ما أسمته «الحرس القديم للجماعة»، مُصرة على وجود «عزت» في المنصب، تنفيذًا للائحة الداخلية التي تنص على تعيين الأكبر سنًا. وأوضحت المصادر، أن المكتب اجتمع الأسبوع الماضي - لم تحدد مكان الاجتماع- بحضور «عزت»، ومحمود غزلان، وحسين إبراهيم، وعلي بطيخ، وسعد عليوة، وعبدالرحمن البر، وصوّت بالإجماع على انتخاب «عزت» مرشدًا، لكنه طلب تأجيل القرار، وبرر موقفه بأنه غير قادر على الاستمرار في قيادة الجماعة لظروفه الصحية. ورجحت المصادر، اختيار محمود حسين، الأمين العام، بدلا منه إذا اصر على رفضه المنصب، مشيرة إلى أن المكتب قرر نقل تبعية مكتب الإخوان بالخارج إلى التنظيم الدولي بدلا من تبعيته ل«الإرشاد»، وقرر اختيار مسؤولي مكاتب إدارية وشعب جدد. وبحسب المصادر، فإن «القيادات القطبية رفضت فكرة انتخاب نائب شاب للمرشد، ورأو خلال أن الفكر الجديد لهؤلاء الشباب يذهب بالجماعة إلى العنف ورفع السلاح، وهو ما يختلف مع أدبيات الجماعة التي تقر بالسلمية في دعوتها». وأوضحت أن «الحرس القديم» يريد أن يسطو على الجماعة، والتصدي للتيار الصاعد من الشباب، مشيرة إلى أن الجماعة تعاني شرخًا كبيرًا في هيكلها الإداري، بسبب المواقف المتباينة بين صفوفها الأولي والثانية والثالثة. ولفتت المصادر، إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها مكتب الإرشاد منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
