خرج روي كين، لاعب مانشستر يونايتد السابق، بتصريح غريب تعليقًا على مستوى الويلزي جاريث بيل أمام يوفنتوس بنصف نهائي دوري الأبطال، بأن ريال مدريد كان يلعب بعشرة لاعبين فقط بسبب ضعف مردود اللاعب، لكن ربما أخطأ كين في هذا، فأنشيلوتي مدرب الفريق الملكي لم يكن يلعب بعشرة لاعبين، بل بتسعة فقط. أزمة أغلى صفقة في العالم منذ انتقال جاريث بيل كأغلى صفقة في عالم كرة القدم لريال مدريد قادمًا من توتنهام الإنجليزي وكل الآمال المنصبة عليه عالية جدًا، كان جمهور الميرينجي يراه كريستيانو رونالدو الجديد، لاعب سيسجل في الموسم أربعين هدفًا، لكن اللاعب لم يفعل، صحيح أنه سجل العام الماضي في أهم مباريات ريال مدريد لكن لم يصل لمستوى كريستيانو ويبدو أنه لن يقترب منه أبدًا. دخل أنشيلوتي بخطة يحبها، شجرة الكريسماس باللعب بطريقة 4-3-2-1، أغرب ما في تلك الخطة هو دور بيل ودور سيرجيو راموس، بيل لعب كرأس حربة وراموس كلاعب وسط ميدان. بيل لم يفعل شيئًا تقريبًا، لم يجد في هذا المركز، وأزمة أنشيلوتي أن خيمس رودريجز يقدم مستويات مذهلة منذ عودته من الإصابة وبيل كلف الفريق ملايين، فلم يقتنع بضرورة وضعه على دكة البدلاء وأقحمه في موقع المكسيكي تشيتشاريتو الذي سجل أربعة أهداف في آخر ست مباريات. يمكن تلخيص كل ما فعله بيل في هدف ريال مدريد الذي سجله كريستيانو، فاللاعب البرتغالي الذي يلعب أساسًا كجناح تحرك سريعًا لقلب منطقة الجزء عندما وجد رودريجز يراوغ ويتقدم، وكان في أفضل موقع للتسجيل وسجل، في نفس اللقطة كان بيل بالكاد على حدود منطقة الجزاء، كريستيانو أدى المطلوب من رأس الحربة، أما بيل فلم يفطن لأبسط قواعد دور المهاجم وهي التحرك داخل منطقة الجزاء. تأخر التغيير من المنطقي أن يخطئ مدرب في وضع تشكيلة، لكن من غير المنطقي أن يلاحظ هذا ويتركه حتى الدقيقة 85!! أنشيلوتي وجد فريقه لا يلعب برأس حربة تقريبًا، فكان ريال مدريد يلعب ب10 لاعبين طوال مباراته مع يوفنتوس، الحقيقة أن هذه لم تكن الغلطة الوحيدة لأنشيلوتي فريال لعب بتسعة طوال المباراة. 9 لاعبين، أين راموس؟ بيع تشابي ألونسو، إصابة مودريتش، استقدام توني كروس، وإهمال إيارمندي، كانت بعض العوامل التي أدت لاتخاذ قرار لعب راموس في وسط الميدان كلاعب ارتكاز، نجح الأمر أمام أتليتكو الذي لم يكن سيهاجم الريال في مباراة يحتاج فيها لهدف واحد، وأمام فالنسيا بعدما تقدم الفريق بثلاثة أهداف، لكن أمام يوفنتوس في تورينو والفريق يمتلك أربعة لاعبين في وسط الميدان، كان القرار كارثة. راموس كان يمرر لجمهور اليوفي، معظم كراته ذهبت مباشرة لمدرجات الملعب، ولم يؤدِّ دورًا دفاعيًا جيدًا، خاصة في الشوط الأول عندما مر لاعبو يوفنتوس من جبهته اليمني أكثر من مرة، أنشيلوتي أخطأ في وضع التشكيل، لكن الأهم والأغرب أنه لم يحاول تعديل خطئه، كان راموس ليكون مفيدًا جدًا في حالة تقدم الفريق في تورينو وتكتل الريال في الخلف، لكن أن تطلب من راموس أن يقدم تمريرات للأمام فهو ضرب من الجنون، لأن اللاعب نفسه يدرك أن أكثر طموحه في منتصف ملعب الخصم هو كرة ثابتة يسجلها برأسه. نتيجة تشكيل أنشيلوتي أن لعب الريال بتسعة لاعبين معظم الوقت، ولولا ضعف مستوى تيفيز غير المبرر في المباراة لسجل اليوفي أكثر من ذلك.