قال التقرير الأسبوعي لشركة «نفط الهلال»، إنه بات من الصعب القدرة على تتبع المؤشرات الرئيسية لاقتصاديات الدول المنتجة للنفط، في ظل حالة التداخل ما بين المؤشرات الإيجابية والسلبية التي أظهرتها، للتغلب على كافة التحديات ذات العلاقة بمستقبل أسواق النفط والطاقة، ومستقبل الاستثمارات الضخمة التي تم إنفاقها خلال الفترة الماضية، للمحافظة على مواقع الإنتاج والمراكز لدى أسواق الاستهلاك. وأضاف التقرير أن قدرة الدول على تعزيز الاحتياطيات وتراكمها كان لها دور في مستوى الصمود المسجل حتى اللحظة، أمام تذبذب أسواق النفط وعدم القدرة على تحديد المسار الذي ستتخذه تلك الأسواق، لتتمكن الدول المنتجة من التخطيط متوسط الأجل على أقل تقدير، وقد استوعبت كافة مستويات العرض خلال الفترة الماضية على الرغم من تسجيل ارتفاعات على حجم الإنتاج اليومي من قبل غالبية الدول المنتجة. وأشار إلى أن أوساط منتجي النفط شهدت في الآونة الأخيرة جهودا مكثفة من قبل الدول الأكثر تأثرا بتراجع الأسعار والعوائد، حيث تقود كل من روسيا وفنزويلا التحركات للحد من تراجع الأسعار ومنع انهيار أسعار النفط، وتجنيب البلاد كارثة اقتصادية حقيقية. يذكر أن صندوق النقد الدولي قد عدل تقديراته لنمو الاقتصادات الخليجية خلال العام 2015 إلى 3.7%، بدلا من 4.5%، وذلك كنتيجة مباشرة لتراجع أسعار النفط، هذا واستثنى الصندوق دولة الإمارات العربية المتحدة من قائمة الدول الأكثر تأثرا بالانخفاضات الحادة. وفي نفس السياق، فقد صنفت وكالة «فيتش» الأردن من بين الدول الأكثر استفادة من انخفاض أسعار النفط، في حين اعتبرت مملكة البحرين من أكثر الدول المصدرة للنفط تأثرا بالتراجع المسجل، مع مراعاة أن استمرار التراجع سيؤدي إلى تقليص فارق التصنيف الائتماني بين الدول المنتجة والمستوردة للنفط على المدى الطويل.