قالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أصدرته، الجمعة، ردا منها على الكلمة التي ألقاها الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، خلال مشاركته في مراسم إحياء أرمينيا للذكرى المئوية لأحداث العام 1915، «تركيا ترفض الموقف الفرنسي الظالم والمنحاز من أحداث 1915، وتدينه بشدة». وأضاف البيان أن «الرئيس الفرنسي شارك، الجمعة في الفاعليات التي كانت بمثابة احتفالية عمقت من الافتراءات التي تنال من هوية تركيا وتاريخها ومجتمعها، أكثر من كونها إحياءً لذكرى ضحايا سقطوا في الماضي كما يزعمون، كما أنه كرر دعمه للمزاعم الأرمينية حول تلك الأحداث». وتابع:« في سياق متصل شارك رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، في نفس اليوم في فاعلية بفرنسا قامت بهدف استخلاص خصومة بين الطرفين - تركياوأرمينيا- من التاريخ وليس السلام والصداقة، واستخدم عبارات شوهت الحقائق التاريخية وحرفت القانون». وأردف البيان: «كان من المنتظر أن يوضح الرئيس الفرنسي خلال كلمته في تلك الفاعليات أن كافة المواطنين العثمانيين أيا كان عرقهم أو مذهبهم، قد عانوا ويلات وآلاما شديدة وقت انهيار الإمبراطورية العثمانية، ولا شك أنه لو فعل ذلك، فإنه سيكون قد تبنى مقاربة لا تفرق بين آلام المنتسبين لأديان مختلفة في تلك الفترة، مقاربة كان سيستقبلها 600 ألف تركي يعيشون في فرنسا على أنها شيئ إيجابي يحتضن الجميع دون إقصاء لأحد».