صفحة جديدة في كتاب التاريخ.. تعليق مجدي عبد الغني على فوز الأهلي    رسالة شديدة اللهجة من خالد الغندو ل شيكابالا.. ماذا حدث فى غانا؟    اليوم.. جلسة محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب وقذف عمرو أديب    تحذير دولي من خطورة الإصابة بالملاريا.. بلغت أعلى مستوياتها    للحماية من حرارة الصيف.. 5 نصائح مهمة من وزارة الصحة    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    «حماس» تتلقى ردا رسميا إسرائيليا حول مقترح الحركة لوقف النار بغزة    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    د. هشام عبدالحكم يكتب: جامعة وصحة ومحليات    ألاعيب سيارات الاستيراد.. واستفسارات عن التحويل للغاز    حقيقة انفصال أحمد السقا ومها الصغير.. بوست على الفيسبوك أثار الجدل    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    استشهاد شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال بمحيط حاجز سالم قرب جنين    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    الأهلي يساعد الترجي وصن داونز في التأهل لكأس العالم للأندية 2025    كولر : جماهير الأهلي تفوق الوصف.. محمد الشناوي سينضم للتدريبات الإثنين    "في الدوري".. موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد الفوز على مازيمبي    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    الأمن العام يضبط المتهم بقتل مزارع في أسيوط    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    حمزة عبد الكريم أفضل لاعب في بطولة شمال أفريقيا الودية    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خذوا الحكمة (دقت ساعة العمل) من أفواه المجانين (القذافى) .. استغلال الثورة
نشر في المصري اليوم يوم 22 - 03 - 2011

دقت ساعة العمل فى مصر الآن و ليس غداً و ليس بعد ان تحقق الثورة اهدافها بالكامل و ليس بعد خلع رموز النظام السابق بل الآن و بالتحديد منذ 11 فبراير 2011 .قد يختلف معى البعض و يقول ان ازناب النظام السابق سوف تقوم بثورة مضادة او ان رموز الفساد لم تحاسب بعد او انه يجب التطهير قبل البداية الجديدة و انا اتفق مع هذه المقولات بشكل عام و لكن اختلف فى الكيفية.
كيفية ملاحقة الفساد او كيفية تطهير النظام من الفساد و لنبدأ بالوضع الحالى و هو الضغط المستمر على المجلس الاعلى للقوات المسلحة لتنفيذ مطالب الثورة و المتمثلة فى الاتى من قبل التنحى:
1-تنحى محمد حسنى مبارك عن الحكم نهائيا. (تم ذلك و الحمد لله)
2-إقالة الحكومة وتشكيل حكومة وفاق وطنى سريعا من شرفاء البلد. (تم بشكل جزئى)
3-حل مجلسى الشعب والشورى وإجراء انتخابات حره ونزيهة فى اقرب فرصة. (تم ذلك و الحمد لله)
4-إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ممن ليس عليهم احكام جنائية. (تم بشكل جزئى)
5-محاكمة كل رموز الفساد والمستفيدين منه وحصر ثرواتهم ومصادرتها لخزانة الدولة.
6-الغاء قانون الطوارئ فى البلاد.
7-تشكيل لجنة من خبراء الدستور وأساتذة القانون الشرفاء وكبار القضاه للعمل على صياغة دستور جديد. (تم بشكل جزئى)
8-إجراء تعديل فورى فى المواد المعيبة فى الدستور 76 و77و5و88و 179 لضمان انتخابات رئاسة حره. (تم ذلك و الحمد لله)
9-الغاء كل القرارات التى فرضة بها الحكومة الجباية كقانون الضرائب وقانون المرور والسيارات.
10-تنفيذ كل احكام القضاء واحترامها واعادة هيبته كسلطه مستقله. (تم بشكل جزئى)
11-إلغاء كل الاتفاقيات التى تمس امن وسلامة او تضره فى اقتصاده.
12-توفير حد ادنى من الاجور 1200 جنيه لضمان حياه كريمة لأهل مصر.
13-محاربة الغلاء الفاحش الذى حل بالبلاد وعدم ربط رفع الاجور بغلاء العيشة.
ثم خرجت المظاهرت فى جمعة 25 فبراير او جمعة التطهير تؤكد على مطالبها و هنا انقل عن جريدة الشروق جانب من هذه المطالب على لسان اصحابها:
قال جورج إسحاق: "إن مطالب الثورة أولها خلع وزارة شفيق، وتكوين حكومة تكنوقراط، تأتي بوزراء متخصصين، مهتمين بحل مشاكل مصر بشكل معلوماتي وعلى أساس علمي. كما طالب بمجلس رئاسي حتى يتسنى للمدنيين المشاركة في الحكم، كما طالب بالإفراح عن المعتقلين السياسيين وإلغاء قانون الطوارئ.
كما هتف د. حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، الذي أشاد بثورة مصر وشبابها، مؤكدًا وجوب تغيير الحكومة.
وهتفت بثينة كامل الإعلامية: "أمن الدولة قاعد ليه.. حسني راجع ولا إيه"، و"الشعب يريد.. إقالة شفيق"، ثم نددت مرة أخرى ب"ألعاب أمن الدولة" التي تمثلت في أغلب المتصلين الباكين في قنوات الإعلام المصري.
كل هذه المظاهرات و المطالب رائعة و توضح مدى الانتقال الديموقراطى الذى وصلت اليه مصر و لكن اليس من الواضح ان الضغط كبير على الجيش و ان جل هذه المطالب تحتاج الى شهور ان لم تكن سنين لتحقيقها بالشكل الصحيح و غير معيب.
و لنستعرض معاً واجبات الجيش الحالية بالاضافة لهذه المطالب المطلوب تحقيقها بالكامل نجد ان الامن الداخلى (بدون جهاز شرطة فعال) و الامن الخارجى (حفظ الوطن و سلامة اراضية) ايضاً مهمة الجيش.
حسناً هل الجيش قادر على تحمل كل هذا الضغط ؟ و سأجيب برأيى الشخصى و بكل ثقة نعم و ليس بشكل عاطفى و لكن بشكل واقعى من خلال ما قام به الجيش خلال خمسة عشر يوماً من توليه للسلطة بشكل فعلى و منها:
13 فبراير: منع مسؤولين من مغادرة مصر بدون إذن (الاهرام)
تحديد إقامة «الفقى» وإعفاؤه من وزارة الإعلام وقائمة ب43 وزيراً حالياً وسابقاً ممنوعين من السفر دون إذن (المصرى اليوم)
15 فبراير: منع عاطف عبيد من السفر..والمغربى فى النيابة (الاهرام)
مصر تطلب من واشنطن تجميد أصول مبارك وتجميد حسابات خاصة فى المانيا لشخصيات بازرة (الاهرام)
المستشار طارق البشرى يرأس لجنة تعديل الدستور (الاهرام)
16 فبراير: منع أمين أباظة ومحمد أبوالعينين و عمرو منسي من مغادرة البلاد (الاهرام)
«الخارجية» تطالب دولاً غربية وعربية بالحجز على أرصدة مسؤولين سابقين (المصرى اليوم)
17 فبراير: المجلس الأعلى للقوات المسلحة يصدر مرسوما بعلاوة 15 % للعاملين بالدولة (الاهرام)
منع عمرو عسل وبعض المسئولين بالإسكان والسياحة والصناعة من السفر (الاهرام)
حبس العادلى وعز والمغربى وجرانه (الاهرام)
18 فبراير: حبس العادلي وجرانة والمغربي وعز 15 يوما (الاهرام)
19 فبراير: إجراءات صارمة ضد الممنوعين من السفر لمنع تصرفهم فى أسهمهم (الاهرام)
الإفراج عن 109 معتقلين سياسيين من «الجهاد والجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة» (المصرى اليوم)
«محكمة الأحزاب» تقضى بتأسيس حزب «الوسط» وبدء نشاطه السياسي (المصرى اليوم)
21 فبراير: النائب العام يطلب تجميد أرصدة مبارك وأسرته بالخارج وقرارات حول تضخم ثروات وزراء سابقين (الاهرام)
إحالة العادلي وجرانه لمحكمة الجنايات (الاهرام)
النائب العام يجمد أرصدة مبارك وأسرته ويكلف «الكسب غير المشروع» بالتحقيق في تضخم ثرواتهم (المصرى اليوم)
شفيق يسلم قائمة «الحكومة المعدلة» ل«الجيش» (المصرى اليوم)
22 فبراير: رئيس جهاز الكسب غير المشروع: خاطبنا 13 دولة أوروبية وعربية لتجميد حسابات «مبارك» (المصرى اليوم)
التحقيق مع أباظة وأبو العينين ومنسي في وقائع الاستيلاء على أراضى سيناء وبيعها للأجانب (الاهرام)
23 فبراير: منع عاطف عبيد وفاروق حسني وأسامة الشيخ و 9 رجال أعمال من مغادرة البلاد (الاهرام)
استرداد 81 مليار جنيه من أراضى العياط المخصصة للشركة الكويتية (الاهرام)
التعديلات الدستورية: إلزام الرئيس المقبل بوضع دستور جديد.. وتأسيس الأحزاب بالإخطار (المصرى اليوم)
مصدر قضائي: إحالة عز والمغربى إلى «الجنايات» خلال ساعات فى قضايا «الحديد» والأراضى (المصرى اليوم)
الجنايات تؤيد التحفظ على أموال أمين أباظة و أبو العينين ومنسي واسرهم (الاهرام)
24 فبراير: الإفراج عن عشرات المعتقلين من أبناء سيناء.. وإطلاق سراح الباقين خلال أيام (المصرى اليوم)
النائب العام يحيل عز والمغربى ورشيد وعهدى فضلى وثلاثة آخرين للجنايات (الاهرام)
منع أسر أباظة وأبوالعينين ومنسي من التصرف في أموالهم (الاهرام)
25 فبراير: الملط :تقارير التعديات علي أراضي الدولة والعلاج أمام النائب العام (الاهرام)
«الكسب غير المشروع» يطلب التحرى عن ثروات الشريف وعزمى وجمال مبارك و15 وزيراً (المصرى اليوم)
26 فبراير: حبس «الفقى والشيخ» بتهمة إهدار 750 مليون جنيه.. وتأجيل التحفظ على أموال «المغربى ورشيد وعسل» (المصرى اليوم)
المجلس الاعلى لقوات المسلحة يصدر بيانا بمواد الدستور التى تم تعديلها (الاهرام)
المحكمة العسكرية تعاقب 28 شخصاً بالسجن المشدد من سنة إلى 7 سنوات بتهمة الإرهاب وإثارة الفوضى (المصرى اليوم)
هذا مجرد استعراض سريع لعناوين موقعيين اخباريين خلال الفترة السابقة منه نستخلص ان العمل على تحقيق مطالب الثورة يجرى على قدم و ساق داخل المجلس الاعلى للقوات المسلحة و الجهات المعنية فى الدولة... اذاً لماذا عدم الرضى الواضح حتى الان ؟ و الرد المتوقع ان كل هذا يمثل جزء من المطالب و ليس كل المطالب المشروعة للثورة. و هنا لنقف لدقيقة نتأمل الموقف. و لنأخذ امثلة:
1-اقالة رئيس الوزراء و وزير العدل و الباقين من الوزراء الذين عينهم الرئيس السابق قبل تخليه عن السلطة باعتبارهم بقايا النظام السابق. تم بالفعل اقالة اغلب الوزراء و هنا رأيى الشخصى انه من يشاع عنه طهارة اليد و الكفاءة فى العمل فلا داعى للاصرار على رحيلة مادم فى وجودة مصلحة للوطن و اود ان الفت الانتباة الى ان الفريق احمد شفيق زميل سلاح لاغلب اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة لانه كان احدهم من قبل و هم ادرى الناس به و لو كان فيه ما يشوبة لتخلصوا منه حتى يحافظوا على ثقة الشعب لكنى اعتقد ان تمسكهم به لتأكدهم من نزاهته و بما ان هذا الوقت لا يثق احد بالاخر يجب ان اوضح ان ثقتنا و املنا فى المجلس الاعلى للقوات المسلحة بعد الله عز و جل هما المخرج لمصر كما يتمنها المصريون و مرة اخرى ليس بدافع عاطفى و لكن بالدليل لمن تابع بيان المجلس الاعلى للقوات المسلحة رقم 1 حين جائت صورة المجلس منعقد بدون الرئيس السابق و هو ما يعنى تحذير واضح للرئيس بالتنحى او يستعد للعزل من المجلس الاعلى اذا لزم الامر. هذا بالاضافة الى موقف الجيش المعلن منذ نزولة الى الشوارع و اعلنها صراحة انه جيش الشعب. فليس من المنطقى تخوين درع الثورة .
2-دستور جديد و هو ما يتطلب فترة زمنية طويلة لانتقال السلطة من المجلس الاعلى للقوات المسلحة الى سلطة مدنية منتخبة و هو ما يرفضة الجيش و له الحق لان تشتيت جهود الجيش فى امور مدنية غير مطلوب فى المرحلة المقبلة و خصوصاً مع موقع مصر الاستراتيجى من الناحية العسكرية و كلنا لاحظ الاهتمام العالمى بثورة مصر و التصريحات المتواترة من قادة العالم الغربى طوال ايام الثورة. لهذا يعتبر تعديل الدستور هو الحل الامثل للمرحلة الانتقالية.
3-الغاء قانون الطوارىء و هو ما نحتاج معه معرفة الفرق بين قانون الطوارىء و حالة الطوارىء ... فقانون الطوارىء يجب وجودة لمواجهة اى طوارىء مثل حالات الحرب و الاوبئة و الكوارث الطبيعية و كيفية ادارة البلاد فى ظل هذه الظروف و هو موجود فى كل بلادان العالم و لكن ما نريد الغاءه هو حالة الطوارىء التى تتيح للشرطة الاعتقالات و خلافة. هنا صرح المجلس الاعلان للقوات المسلحة بالغاء حالة الطوارىء خلال سته اشهر و هو ما اراه شخصياً منطقى بسبب حالة الانفلات الامنى و عدم وجود الشرطة بالكثافة المطلوبة.
4-حل جهاز امن الدولة و هو مطلب اساسى لكن هل الدور الحقيقى لجهاز امن الدولة ما كان يحدث فى مصر ؟ لماذا لا يتم اعادة هيكلة الجهاز ليقوم بدور مفيد للوطن بدلاً من دورة القذر سابقاً فى قمع الحريات و اهدار كرامة المواطن المصرى لان حل الجهاز ليس حل خصوصاً و ان مشكلة الشرطة فى جميع قطاعات وزارة الداخلية و مفهومها للتعامل مع المواطن و احساس الضباط انهم فى سلطة و ليسوا فى خدمة الشعب و هو ما يحتاج حل جذرى بتغيير المفاهيم و استخدام الوسائل الحديثة فى متابعة و حل الجرائم و ليست طرق التعذيب و خلافة.
5-الاحتجاجات الفئوية (و هى تطور طبيعى للثورة) على عدم العدالة و الفساد فى الهيكل الوظيفى و المالى فى كافة قطاعات الدولة هى مطالب مشروعة فى الاساس و لكن طريقة عرضها هى المعيبة فنحن نرى الاخوة المواطنين يضربون عن العمل و يعتصمون و يتظاهرون و منهم من يتهجم على رؤساءه فى مكتابهم بدعوى انهم فاسدين (و اغلبهم محق فى فسادهم) و منهم من يقطعون الطرق العمومية و منهم ايضاً من يعتدون على زملائهم ان لم يشاركوهم الاضرابات و هذا هو المعيب فى اسلوب العرض ... كيف يكون اهم مطالب الثورة هو الحرية و الديمقراطية و العدالة و يسمح البعض لنفسة التعدى على حرية الغير و التعدى عليه و اتهامة بالخيانة او بخيانة القضية لانه اختلف معه فى الرأى ؟؟؟ . هل نحاسب النظام السابق على قمع الحريات و نقوم به نحن ؟؟ ثم ان هذه المطالب ليست وليدة الثورة انها ميراث اعوام من الفساد الادارى و كان الاولى بالاخوة المواطنين التركيز على مصلحة الوطن مع حفظ حقهم فى هذه المطالب الفئوية .... لماذا لم تقوم كل هيئة او شركة او ادارة او مصلحة باعداد مذكرة رسمية بالاصلاحات المطلوبة و يتم التوقيع عليها من كافة العاملين فيها و رفعها بشكل رسمى للمجلس الاعلى للقوات المسلحة و يكون ذلك بشكل حضارى و دون الاضرار بمصلحة البلاد و تحميلها خسائر اضافية ؟؟ و خصوصاً ان اغلب المحتجيين فى اغلب القطاعات متعلمين و نذكر على سبيل المثال القطاع المصرفى و الكل يعلم مدى حيوية خذا القطاع. و ارجو ان لا يدفع البعض بمقولة و احنا لسة هنستنى او ما احنا بقالنا 30 سنة بنتنهب مجتش على اليومين دول او جربنا المذكرات و ماجبتش نتيجة .. ببساطة النظام اتغير و لا اقصد النظام السابق الذى لايزال له ازناب كما يقول البعض بل مصر نظامها بالكامل تغيير ... الشعب شعر بقوته و امكانية تأثيرة و امكانية احداثة الفعلى للتغيير و الايام الماضية ابلغ تعبير على ذلك و هنا اوضح لماذا اتفق مع المطالب و اختلف مع كيفية العرض.
بشكل عام ممكن نقول ان الشعب يحاول استغلال الثورة و اصبح هناك مفهوم الاجبار و الذى هو واضح فى المجتمع حالياً ... هكذا بدأنا نتعامل مع بعضنا باسلوب فرض الرأى ... هل لاحظنا كم المشاجرات بين المواطنين فى الاونة الاخيرة ؟؟ كم الضحايا فى هذه المشاجرات ؟؟ الان تقوم المشاجرات لأتفه الاسباب و هناك من يقتل بسبب خلاف فى الرأى ... هل هذا ما ارادة الشعب ؟ هل هذا ما قامت الثورة من اجلة ؟؟ بالتاكيد لا .. و الثورة بريئة منه .
هناك مسئولية مشتركة للخروج من هذا الوضع او للعبور بمصر الى بر الامان ... مسئولية المجلس الاعلى للقوات المسلحة و مسئولية الشعب.
مسئولية المجلس الاعلى للقوات المسلحة و التى يقوم بها على اكمل وجه ارجو ان يضيف اليها المزيد من الشفافية و اشراك الشعب فى المسئولية و توضيح اسباب لكل القرارات و التأكيد الدائم على تنفيذ المطالب.
مسئولية الشعب دفع عجلة الانتاج و البدء بالاصلاح الذاتى لكل فرد و محاربة الفساد بشكل فعلى و التعاون مع المجلس الاعلى لعودة الامن و الاستقرار للبلاد مع متابعة تنفيذ المطالب.
ليس من الضرورى فض الاعتصامات من ميدان التحرير و لكن ليبقى عدد قليل فى الميدان للتأكيد على عدم تحقيق مطالب الثورة بشكل كامل و لكن مع ضمان حركة السير فى الميدان و لسهولة تأمينهم.
طلب العدالة فى القطاعات الوظيفية و رفع الاجور و محاربة الفساد مهم جداً و لكن لماذا لا يتم بطرق مشروعة بدون الاضرار بالصالح العام.
و لنكن منطقيين و واقعيين فى مطالبنا و نطلب حقنا فقط ... فبعض المطالب الفئوية ليس للمطالبين حق فيها و هنا نعطى مثال فى احد بنوك الدم بالجمهورية يطلب العاملين المساواه فى الحوافز مع الاطباء و هنا هذه ليست تفرقة عنصرية انما اختلاف فى الدرجة الوظيفية و الدور الموكل لكل منهم و العمل الذى يقوم به كل منهم. و الامثلة على المطالب الانتهازية كثيرة لمن يبحث.
دعونا نستغل الثورة لمستقبل افضل لمصر و لا نجعلها ثورة لاستغلال الموقف بدون وجه حق ... لان البعض للاسف يدعى انه حتى اذا طلب ما ليس من حقة الان فقد اهدر حقة فى الماضى كثيراً و هذا لن يفيد فى هذه المرحلة بل سيعيق حركة الاصلاح هذا ان لم يضر البلاد.
دعونا نستغل الدعوات المنتشرة على الانترنت لاصلاح الفرد و المجتمع و هذا مثال لها:
Egypt Rebuilding Campaign - حملة اعادة اعمار مصر
كلنا ايد واحدة :
من النهاردة دي بلدك انت، ماترميش زبالة، ماتكسرش إشارة، ماتدفعش رشوة، ماتزوّرش ورقة، اشتكي أي جهة تقصر في شغلها، ما تمشيش عكسى، ما تدخلش من باب الخروج فالمترو ، ما تعكسش البنات، ماتقولش "وانا مالى" ، و راعى ربنا فى عملك، فرصتك تبني بلدك بإيدك .لانها بلدك انت ومن واجبك تحافظ عليها وتحميها..
( انشر الحمله وساهم في صناعه يوم جديد للمصريين)
و نتابع تحقيق المطالب فى نفس الوقت.
و بالبلدى ميدان التحرير موجود :)
بقلم
خواطر مصرية لوطن اعظم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.