بتجاعيد وجهها الذي تشقق من علامات الزمن، وببريق عينيها التي لم يطلهما الانكسار، تجلس «الحاجة سعاد» أمام محلها الكائن في الحي السادس في مدينة نصر، تواجه قدرها اليومي وحيدة دون سند أو ضهر. هي سعاد رجب، أو «الحاجة سعاد»، 85 عامًا، تملك محلًا لبيع «الجبس والأسمنت»، تذهب إليه يوميًا من السابعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، كي تكسب قوت يومها الذي يحميها من تقلبات الحياة وغدر الزمن. تعيش «الحاجة سعاد» وحيدة بعد أن فقدت أولادها الخمسة، ورغم أن لديها 21 حفيدًا إلا أن لا أحد منهم قرر أن يسأل عنها، لذلك قررت أن تجد لنفسها حلًا يمكنها من العيش حياة كريمة في أواخر أيامها. وتقول: «كنا بنشيل ونحط لما كان فينا حيل، دلوقتي معدش فينا حيل، عيالي ماتوا، كانوا 5 جدعان، عندنا 21 حفيد،وقاعدة هنا لوحدي». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة