احنا مش تايهين عشان نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي اجريت يوم 19/3/2011 والذي أسفر عن الموافقه على هذة التعديلات ولا احنا تليهين لما سيعقب ذلك من خطوات ولكن هذا الشعور بالتخبط وعدم الاسقرار بدأ منذ يوم التنحي يوم 11/2/2011 وهو نتيجه لنظام الحكم الاستبدادي البائد الذي نجح في أن يجعل من شريحة كبيرة منا نحن أصحاب البلد غرباء نتفرج على الأحداث في بلدنا كأنها لا تعنينا ولا رأي لنا فيها ولا مصلحة. كل يوم نقرأ على صفحات الجرائد والمواقع الإخبارية أننا يجب أن نبدأ في بناء مصر أو بعقاب الفاسدين أو حل الحزب الوطني أو بناء حزب لشباب الثورة أو نبدأ بالأمن أو ..أو.. فلم يعد هناك حلم يجمعنا وأصبحنا غرباء وتائهين في بلدنا، فما الذي تغير نحن أم مصر وما أميل إليه أننا تغيرنا وغيرنا معالم بلدنا الجميل ولم نعد نرى جمال أو حضارة في بلد عرف الحضارة منذ آلاف السنين لكن بذرة الأمل التي رواها شهداء ثورة يناير بدمائهم تجعلنا نرى ضوء ولو أنه خافت ولكنه سيهدينا إلى الطريق الصحيح كي نعود إلى بلدنا الحبيبة مصر مواطنين أحرار يجمع بيننا حلم واحد حتى وإن اختلفنا في طريقة تحقيق الحلم فلا يجب أن نستبد بآراءنا وأن نعلم أننا على هذه الأرض لعمارتها وأن يكون سبيلنا لتحقيق ذلك أن نفعل ما أمرنا به الله في كل الشرائع بأن نتمسك بالعلم والأخلاق والتراحم فيما بيننا. وليكن الحلم الذي يجمعنا أن تكون مصر كما اراد أن يراها شهداؤنا قبل أن يبذلوا أرواحهم فداء لها ولنعلم جميعاً أن تراب مصر غالي فقد روته دماء شهداء يناير ومن قبلهم شهداء حرب أكتوبر. لهذا فإن تبني مشروعات كمشروع تعمير الصحراء للدكتور فاروق الباز هي خير بداية كحلم يجمعنا ويرفع من شأن مصر. وبمناسبة رفع شأن مصر فقد دأبنا في العهد المبارك أن نهرب من واقعنا الأليم بالإحتفاء بمنتخب مصر لكرة القدم وما فعلوه لرفع شأن مصر عندما فازوا بكأس إفريقيا رغم الظروف الصعبة التي واجهوها وأن الأمطار الغزيرة كانت تنهمر فوق روؤس لاعبينا فقط دون لاعبي الفرق الأخرى وبرغم ذلك فقد فزنا وفي لمسة وفاء فقد تم إهداء هذا الفوز إلى راعي الرياضة والرياضيين السيد الرئيس وساعتها لا يسع الشعب المصري إلا أن يخرج في مظاهرات إحتفالية بهذا النصر العظيم الذي رفع من شأن مصر حتى أن المواطن الذي لا يجد وظيفة أو سكن ولا يستطيع الزواج فإنه يخرج فرحاً ويرقص لهذا النصر العظيم الذي لن يعود عليه بثمن دواء الضغط عندما يخسر هذا المنتخب العظيم أمام منتخب الواق واق ويصبح هذا المواطن تائه غريب في بلده فلا أحد يهتم به وبمشاكله ولا يجد حلم حقيقي أو بمعنى أصح هدف استراتيجي – كمشروع تعمير الصحراء – يرفع فعلاً من شأن مصر بين الأمم كما كانت. وأختم بقول صلاح جاهين: على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب .............. وشكراً