فاز أتليتكو مدريد مجددًا على جاره اللدود ريال مدريد ونجح المدرب دييجو سيميوني في الفوز للمرة الثالثة هذا الموسم لكن برباعية، هي أعلى نتيجة لصالح الأتليتي منذ 57 عام، وفي طريق الأرجنتيني للفوز قدم فريقه أداءًا مبهرًا. 4-4-2 vs الغيابات دخل ريال مدريد المباراة وهو يعاني من غيابات كثيرة، لكن أهمها هو غياب قلبي الدفاع سيرخيو راموس وبيبي، فلعب فاران وناتشو للمرة الأولى، الأزمة أن فاران لم يحصل على الثقة ولا وقت اللعب الكافي هذا الموسم فكان مستواه أقل من المعتاد، فيما ناتشو في الرابعة والعشرين من عمره ولا يزال يحلم بفرصة للعب أساسيًا مع الفريق، باقي الإصابات شملت وسط الملعب بخروج مودريتش من القائمة للإصابة وكذلك خيمس رودريجز، فيما عانى مارسيلو من تراكم البطاقات ليغيب أيضًا. بهذه التشكيلة الفقيرة دفاعيًا لعب ريال مدريد بطريقة 4-3-2-1 وحاول أنشيلوتي تعويض نقص الخبرة في الخط الخلفي بثلاثي في وسط الملعب بوجود خضيرة، إيسكو وتوني كروس، لكن قلة المباريات التي حصل عليها الأول بسبب قرب إنتهاء عقده وإصاباته وضعف المردود الدفاعي للثنائي الآخر كان معناه أن دفاع ريال مدريد كان دائمًا مكشوف أمام أتليتكو. في المقابل لعب أتليتكو بثنائي في الهجوم بطريقة 4-4-2 وعلى عكس الكثير من اللقاءات السابقة أمام ريال مدريد أو برشلونة، كان الثنائي في الخط الأمامي مكلفين بدور رأس الحربة ما سبب إزعاج مستمر لقلبي دفاع ريال مدريد، فعندما يتحرك ماندزوكيتش على اليمين يفقد قلبي ريال مدريد اتزانهم وينجرفوا ورائه فيتركوا مساحة لجريزمان أو العكس وفي غير ذلك كان وسط أتليتكو يتقدم ليستغل الثغرة بين قلبي الدفاع، فيما كانت المساندة الدفاعية من خط الوسط مفتقدة أو معدومة بدون سبب. التسجيل مبكرًا بدأت المباراة بضغط معتاد من أتليتكو في البدايات كحال كل الدربيات، لكن حظه ساعده في تسجيل هدفين بسبب سذاجه دفاع ريال مدريد أو حارسه إيكير كاسياس الذي يبدو اقل بكثير من متطلبات نادي بحجم الريال ما يفسر التقارير التي تدعي محاولات إدارة ال«ميرينجي» للتعاقد مع ديفيد دي خيا في الصيف المقبل. هدفي أتليتكو مدريد كانا كفيلين بقتل المباراة، ففريق ال«روخيبلانكوس» تراجع للدفاع مع بداية الشوط الثاني، واستمر استحواذ ريال مدريد دون أي فاعلية حقيقية على المرمي وكانت هجمات الأتليتي المرتدة أكثر من خطيرة فنجح الفريق في تسجيل ثنائية جديدة في الشوط الثاني وأضاع العديد من الفرص التي كانت ستحول النتيجة النهائية لكارثة. 8-1 بعد فوز أتليتكو برباعية نظيفة وقبلها بهدفين نظيفين في الكأس وهدفين لهدف في الدوري أصبح مجموع اللقاءات التي فاز بها أتليتكو هذا الموسم فقط 8-1، وهو رقم يجب أن يتوقف عنده أنشيلوتي مدرب ريال مدريد كثيرًا ليحاول أن يفهم لماذا يخسر فريقه بهذه الطريقة، رغم أنه تخطي غريمه وجاره العام الماضي في كل البطولات تقريبًا، السبب ربما يكون نهائي لشبونة، وربما يكون في ضعف تشكيلة ال«ميرنجي» فرحيل ألونسو ودي ماريا لم يقابله تعويض مناسب بشراء رودريجز وتوني كروس، وبإصابة مودريتش أصبح الفريق لا يجد أي مساندة دفاعية في الوسط وهي المساندة التي تلقاها كثيرًا من الثنائي الذي ترك الفريق رغم أدوارهما المختلفة. شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن