بدأت نيابة الهرم تحقيقات موسعة فى حادث إصابة شرطيين، فى هجوم مسلح شنه مجهولون، الأحد، على سيارة نجدة بمنطقة المريوطية بالهرم، وفروا هاربين. وقالت مصادر أمنية مسؤولة بمديرية أمن الجيزة، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إنه «أثناء مرور سيارة النجدة قرب الطريق الدائرى بمنطقة المريوطية، فجر الأحد، لمتابعة الحالة الأمنية فوجئ أفراد الأمن داخل السيارة بإطلاق مجهولين النار تجاههم، من أسلحة نارية، وفروا هاربين». وأضافت المصادر أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى الهرم، ثم إلى الشرطة بالعجوزة، وأن الإصابات طفيفة وحالتهم مستقرة، موضحة أن التقرير الطبى لم يصدر بشأن تحديد نوعية الطلقات النارية. وأخطر اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالحادث، ووجه بتشكيل فريق بحثى، لتحديد هوية الجناة وضبطهم، وأجرى الفريق البحثى بإشراف اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، عملية تمشيط واسعة لمكان الحادث، لتجميع فوارغ الطلقات النارية، فيما أجرى تحريات مكثفة لمحاولة التوصل إلى شهود رؤية لتحركات الجناة، لفحص خط سيرهم. وعززت أجهزة الأمن إجراءاتها الأمنية عقب وقوع الحادث، ونشرت دوريات أمنية على الطرق السريعة والصحراوية وعدد من الشوارع الرئيسية للتضييق على الجناة، الذين رجحت التحقيقات الأولية استقلالهم دراجة بخارية، أثناء ارتكاب الحادث. ورجحت مصادر قضائية أن يكون إرهابيا، وأن يكون الجناة ترصدوا سيارة الشرطة التى كانت تنطلق فى مأمورية من مقر مديرية أمن الجيزة إلى منطقة فيصل مرورًا بالطريق الدائرى. وذكرت التحقيقات أن «الجناة اعتلوا الكوبرى وأطلقوا عدة أعيرة نارية تجاه السيارة وأصابوا أمين شرطة يُدعى محمد على عبدالفتاح، بطلق نارى فى اليد اليسرى، وآخر يدعى أشرف عبدالحميد بأعيرة نارية فى الكتف، وتم نقلهما إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، لتلقى العلاج». وانتقل فريق من النيابة إلى موقع الحادث لإجراء معاينة، وتم التحفظ على سيارة الشرطة لحين انتداب خبراء المعمل الجنائى لفحص آثار الطلقات النارية التى اخترقت هياكلها الأمامية، وأدت إلى تحطم زجاجها، وتم رفع بقع دماء من السيارة، تم إرسالها إلى خبراء الطب الشرعى لمضاهاتها بدماء المصابين فى الحادث. وتبين من التحقيقات أن «الجناة المجهولين أحدثوا إصابة الشرطيين، فى غضون 5 دقائق، ولاذوا بالفرار، ولم يتمكن أحد من المارة من التعرف على ملامح وجوههم»، وأمرت النيابة بتكثيف تحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية لكشف غموض الحادث. وبانتقال النيابة لسؤال المصابين أمين الشرطة والسائق بمستشفى العجوزة، اتضح أن حالتهما الصحية لا تسمح بسؤالهما، وطلبت من المستشفى إخطارها بمستجدات حالتهما الصحية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة