أكد دكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أهمية مشروع تطهير وتنمية المجري الملاحي لنهر النيل، لخدمة مشروعات تنموية واقتصادية كبري في دول حوض النيل، فضلا عن توفير أكثر من 30 مليار متر مكعب مياه، تفقد سنويا في العوالق والأعشاب والمستنقعات، يمكن أن تستفيد منها دول أوغنداوجنوب السودان والسودان ومصر. وقال «مغازي»، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، على هامش زيارته الحالية لدولة جنوب السودان، على رأس وفد من كبار المسئولين والخبراء، وتستمر ثلاثة أيام، إن من أهم المشروعات المجرى الملاحى ما تنفذه وزارة الرى حاليا، بالتنسيق مع حكومة جنوب السودان، ويتمثل في مشروع إنشاء جسور على جانبي مجري النهر في المناطق الرخوة والضعيفة، من أجل تسهيل مرور المراكب والسفن، وكذا حماية القري الشاطئية من مخاطر الفيضان والاستفادة من فواقد المياه في المستنقعات. وأضاف الوزير، أن مصر تسعى إلى ربط مشروع الممر الملاحي لدول حوض النيل، ويربط بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا في اوغندا، ومشروعات الموانىء وتنمية وتطهير مجري نهر النيل في جنوب السودان، موضحا أن متوسط ايراد بحر الجبل في جنوب السودان، ويصب في مجرى نهر النيل يبلغ 36 مليار متر مكعب، يفقد حوالي نصفهم في المستنقعات، ويصل النصف الآخر عند ملكال، فضلا عن 15 مليار متر مكعب اخرين من نهر السوباط تصب في مجرى النيل الأبيض، ويبلغ متوسط ايراده من 28 إلى 30 مليار متر مكعب، يصل إلى مصر منهم حوالي 10 مليارات متر مكعب سنويا. وأوضح، «أننا نهدف إلى تأهيل نحو 10 محطات رئيسية لقياس مناسيب نهر النيل في دولة جنوب السودان لتوفير كافة البيانات الهيدروليجية اللازمة لمشروعات التنمية، وأنجز منها 3 تشمل «جوبا وملكال وواو»، بتكلفة حوالى 3 ملايين جنيه، مشيرا إلى أن المحطات يرجع تاريخ انشائها إلى نحو 100 سنة وتحتاج إلى إعادة تاهيل وتحديث كما يجرى إدخال أجهزة قياس حديثة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة