هاجم الدكتور سيف حمد، رئيس الوفد السوداني في مفاوضات سد النهضة، وزير الري السوداني الأسبق مصر زاعما أن القاهرة تدعم دولة جنوب السودان وليست الولاياتالمتحدةالأمريكية كما يتم تداوله إعلاميا مدللا بذلك أن القاهرة تبحث عن تنفيذ مشروعات مائية لدي حكومة جوبا. وأضاف «حمد»، في كلمته أمام المؤتمر الدولي لمياه النيل «تعاون أم صدام»، الذي نظمته الجامعة اللبنانية في مدينة بيروت أن مصر تدعم جوبا كي تحصل على مشروعات استقطاب فواقد في جنوب السودان، مشيرا إلى أنه يتوقع استمرار موقف حكومة جنوب السودان الغامض من اتفاقية عام 1959 بين مصر والسودان حتي يستمتعوا بالمعونات المصرية، وهو ما انعكس على موقف حكومة جوبا واصفا إياه بموقف «نصف نصف» في حين أن السودان لا تزال مستمرة في تنفيذ بنود الاتفاقية ولم تخالفها. وتابع «حمد» أن دولة جنوب السودان مستنقع للمياه وتصل كمية الأمطار التي تسقط عليها إلى 600 مليار متر مكعب سنويا، بينما لا تتجاوز احتياجاتها من المياه خلال المائة عام المقبلة 3 مليارات متر مكعب من المياه سنويا، موضحا أن إقامة أي مشروعات زراعية بجنوب السودان مرتبط بتجفيف المستنقعات، بينما يصل إجمالي كميات المياه التي يتم فقدها إلى 52 مليار متر مكعب قبل وصولها لنهر السوباط وفقد 15 مليار متر مكعب في منطقة بحر الغزال و10 مليارات متر مكعب في حوض نهر السوباط. وأوضح «حمد» أن حكومة جوبا لا يمكنها تنفيذ خطتها لزراعة 400 ألف فدان إلا بعد تجفيف مساحات من هذه المستنقعات ما يعني إضافة كميات من المياه إلى إيرادات النيل الأبيض يمكن لمصر تستفيد منها في ظل تأييدها لجنوب السودان، مشددا على أهمية نجاح مشروعات التعاون المشترك بين القاهرة وأديس أبابا لتجميع المياه في منطقة حوض «البارواكوبو»، التي تخطط لزراعتها مما سيؤدي إلى تجفيف مياه المستنقعات ثم إلى منطقة السوباط. وأشار رئيس الوفد السوداني في مفاوضات سد النهضة إلى أن مصر أول دولة أنشأت خزانات وسدود للمياه خارج أراضيها كما حدث عند إنشاء خزان أوين في أوغندا عام 1953 وخزان جبل الأولياء في السودان. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
