عادت حركة قطارات الوجه القبلى في ساعة مبكرة من صباح، الأحد، بعد توقف ساعتين، بسبب انفجار قنبلة ناسفة فى تحويلة بقضبان السكك الحديدية، فى منطقة مزغونة بالبدرشين، لم تسفر عن وقوع خسائر فى الأرواح أو إصابات. وكشفت التحقيقات الأولية لنيابة الأحداث الطارئة بجنوبالجيزة، فى الحادث، أن قنبلة بدائية الصنع كانت مزروعة على محول قبضان السكة الحديد بقرية مزغونة بمدينة البدرشين، وأن عناصر من جماعة الإخوان تظاهروا بحمل نعش موتى ثم تمكنوا من زراعة القنبلة، التى انفجرت عقب مرور القطار رقم 935 القادم من الصعيد فى اتجاه القاهرة، ب5 دقائق، مع اختفاء العناصر المجهولة. وتوصل خبراء المفرقعات، الذين انتقلوا لمكان الانفجار بصحبة النيابة العامة، لإجراء معاينة تصويرية، إلى أن القنبلة كانت تحوى مادة «تى.إن.تى»، شديدة الانفجار، وموصولة بجهاز مفجر عن بُعد، تبين أنه بدائى الصنع، ولم يكن موصولاً بشريحة هاتف محمول، ما يرجح تفجير القنبلة عن طريق إشعال النيران في فتيل موصول بالقنبلة. وأضافت تحقيقات النيابة أن القنبلة كانت كفيلة بقتل المئات من المارة والمواطنين بمكان الحادث، وتبين خلو محيط الانفجار من الأهالى، ولم يتوصل أى من شهود العيان إلى هوية القنبلة. وأكدت تحريات قطاع الأمن الوطنى الأولية حول الحادث أنه يستهدف التعدي على منشآت الدولة، وتعطيل حركة سير المواصلات العامة، بعد أن تسبب الانفجار فى تعطيل حركة قطارات الوجه القبلى وتدمير قضبان السكة الحديد وبعض الإشارات والتحويلات. واتخذت النيابة قرارًا بانتداب خبراء المعمل الجنائى لفحص آثار الانفجار وبيان محتوى القنبلة التى تم التحفظ على أجزاء منها، وكذلك شريط السكة الحديد والجهاز المسؤول عن تحويل القطار من طريق إلى آخر. وتمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من تحديد هوية أحد منفذي الواقعة، وكثفت جهودها لضبطه، وتحديد باقي شركائه فى الواقعة، وأشارت التحريات الأولية إلى تورط عناصر من «إخوان جنوبالجيزة» فى ارتكاب الواقعة، لتعطيل مرافق الدولة وهدم قطاع السياحة، بعدما تبين أن قطارا سياحيا قادما من أسوان، مر قبل انفجار القنبلة بدقائق معدودة، وأنه كان المستهدف من التفجير. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
