اعتقلت الشرطة اليونانية 15 شخصا، في المظاهرات التي نظمها الآلاف، مساء السبت، لإحياء الذكرى السادسة لمقتل الفتى ألكسيس جريجوروبولوس، 16 عاما، على يد الشرطة، والذي أشعل مقتله عام 2008 فتيل اضطرابات اجتماعية ومواجهات بين الشرطة ومتظاهرين شباب أدت إلى خسائر فادحة. واحتشد ما يقرب من 5 آلاف شخص، السبت، أمام جامعة أثينا بالعاصمة اليونانية، وخرجوا في مسيرة حتى ميدان ستيجما الذي يوجد به مقر البرلمان، وهم يرفعون لافتات كتبوا على بعضها «ألكسيس لم يمت». وفي هذه الأثناء قام بعض المتظاهرين الملثمين بإلقاء الحجارة والهراوات والزجاجات الحارقة «مولوتوف» على رجال الشرطة الذين كانوا ينتشرون في وقت سابق في مكان التظاهر، فاضطرت الشرطة عقب ذلك إلى استخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت للرد على المتظاهرين. وقامت باعتقال 15 شخصا منهم. وقامت تظاهرات مماثلة في عدد من المدن الأخرى خارج العاصمة، وفي مقدمتها مدينة سلانيك. تجدر الإشارة إلى أن ألكسيس جريجوروبولوس لقى حتفه، في السادس من شهر ديسمبر 2008 خلال مواجهة بين 30 شابا والشرطيين في حي اكسارخيا في وسط أثينا، وأدى مقتله بالرصاص على يد شرطي إلى اندلاع موجة من الاحتجاجات في العديد من المدن اليونانية، استمرت لأسابيع، وتخللتها أعمال عنف ونهب وسرقة، بل وصل الأمر إلى احتلال المحتجين جامعتي أثينا وسلانيك. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة