صعد أنصار الرئيس الأسبق حسني مبارك ومعارضوه، مساء الجمعة، من تحركاتهم استعدادا ل«البراءة» أو «الإعدام» عبر ساحات التواصل الاجتماعي والبيانات قبل ساعات من الحكم عليه في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير. ورغم انشغال المشهد المصري بأحداث الجمعة، عقب المظاهرات التي دعت لها الجبهة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين، التي سقط فيها 3 قتلى و26 مصابا لاحقت مبارك، الذي يقف، السبت، أمام محكمة جنايات القاهرة، دعوات من أنصاره لحشد يطالب ببراءته، ودعوات تظاهر من معارضيه تطالب بالإعدام له، ويواجه مبارك ونجلاه علاء وجمال مبارك، ورجل الأعمال الهارب، حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، تهم «قتل المتظاهرين» إبان ثورة 25 يناير2011، و«الفساد المالي»، و«التربح». والتهم الموجهة لمبارك تتراوح الأحكام المتوقعة لها بين البراءة والإعدام. حثّت الصفحة الرسمية لحملة «آنا آسف ياريس» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الجمعة، زوارها، الذين يتجاوزن المليون، ب«الدعاء للرئيس مبارك: اللهم انا نسألك النصر من عندك لرجل اسمه محمد حسنى مبارك، أفنى عمره في خدمة هذا الوطن حرباً وسلاما». وتحت هاشتاغ «# آنا أسف ياريس» على «فيس بوك»، نقلت الحملة المؤيدة لمبارك كلمات مشهورة له خلال جلسات محاكمته، منها: «أثق في عدالة المحكمة وحكمها وسأتقبله بنفس راضية، وأقول مخلصا إنه رغم ما تعرضت له من اتهام وإيذاء، لا أزال شديد الاعتزاز بخدمة بلادي وبني وطني من أيدني منهم ومن عارضني على حد سواء». وحرصت صفحة «محبي السيد الرئيس محمد حسني مبارك» على «فيسبوك»، التي يتجاوز زوارها 137 ألف زائر، على وضع صور رئاسية لمبارك خلال فترة حكمه، مضيفة في تدوينة لها: «نرجو أن مظاهرات الارهابيين الوهمية لا تنسيكم الدعاء بالبراءة لرئيسنا المفدى الزعيم حسني مبارك». وفي بيان صادر مساء الجمعة، دعت الصفحة «لمساندة مبارك أمام أكاديمية مبارك للأمن (يقصدون أكاديمية الشرطة، حيث مقر المحاكمة) في التجمع بالقاهرة الجديدة الساعة 8 صباحا. في الوقت ذاته، قال مصدر أمنى بإدارة المفرقعات بوزارة الداخلية، في تصريحات صحفية إن الإدارة تسلمت القاعة، التي سيحاكم فيها مبارك، لزيادة عملية التأمين، قبل ساعات من جلسة النطق بالحكم. وأضاف: «خطة تأمين المحاكمة لن تختلف عن سابقتها في الجلسات الماضية، وسيتم نقل مبارك من المستشفى بطائرة إلى الجلسة، في حين تتولى الأجهزة الأمنية إحضار حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، وعلاء وجمال مبارك، بسيارة الترحيلات من محبسهم بسجن طرة. على الجانب الآخر، قالت «جبهة استقلال القضاء»، المؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إن حملتها «القصاص» برئاسة القاضي السابق عماد أبوهاشم، الذي تم فصله مؤخرا لا تزال قائمة تحت عنوان: «الإعدام أو الانتقام». ونشرت الجبهة، الجمعة، صورا للرئيس لمبارك يلف حبل رقبته في إشارة لدعوتهم للاعدام عما يسمونه «جرائم قتل المتظاهرين»، فيما ينفي محامي مبارك دائما التهم عنه. وفي بيان لها دعت الجبهة كل القوى المساندة لاستقلال القضاء والعدالة للاحتشاد يوم 29 نوفمبرالجاري، ودعم مطالب الشعب باعدام مبارك ومعاونيه في أولى محطات القصاص المفترضة والواجبة، على أن يسجل المحامون والقضاة مواقفهم بالطرق المناسبة. وكان التحالف الوطني الداعم لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين في بيانيين منفصليين، دعيا لتظاهرات السبت تزامنا مع الحكم على مبارك، ورددوا هتافات الجمعة في تظاهراتهم مناهضة لمبارك. ودعا التحالف في بيانه «جموع الشعب المصري إلى الاحتشاد في معركة استعادة الثورة، غدا السبت في كل شوارع مصر بالتزامن مع موعد النطق بالحكم على المخلوع مبارك». جاء ذلك في وقت تشهد فيه البلاد تشديدات أمنية منذ عدة أيام وتصاعدتعلى خلفية مظاهرات دعت إليها الجبهة السلفية اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة