أكد السيناريست نادر صلاح الدين أن صاحب فكرة فيلمه «حماتى بتحبنى» هو الفنان والمطرب حمادة هلال، الذي طلب منه أن يحول أغنية من أغانيه تحمل نفس الاسم إلى فيلم سينمائى، وأنه تحمس للفكرة وبدأ العمل عليها لفترة طويلة، وكان مشغولاً بالعودة إلى السينما بعمل جيد وقوى بعد غياب عامين. وأضاف «نادر»: إن الكتابة في تيمة الحموات قليلة في السينما، ولا تتعدى ال 4 تجارب كان آخرها فيلم «جيم أوفر»، ليسرا ومى عز الدين، وإنه كان حريصا على تقديم التيمة بشكل جديد ومختلف بعيدًا عن التكرار والاستسهال، ودرس عوامل نجاح بعض هذه التجارب، وإن صناعها «سهلوا» عليه المهمة لأنهم انتهجوا مبدأ الندية أو الكره المباشر، عكس «حماتى بتحبنى» فالحماة في الفيلم لديها سبب ضخم في تعاملها بهذه القسوة والعنف مع زوج ابنتها، وبدايته مغايرة عن كل التجارب السابقة. وشدد نادر على أنه قام بكتابة أجزاء من السيناريو وحذفها عدة مرات، للوصول إلى التركيبة التي يريدها، وابتعد عن الاستخفاف بعقل المشاهد والإفيهات الرخيصة، وقال «اللى هتكسف منه أو يخدش حياء غيرى مش هكتبه»، لأنه يؤمن بأن الفن يجب أن يحمل ثقافة ووعياً للجمهور، ويجب أن يكون راقياً ولطيفاً يحقق المتعة ويهذب الأخلاق والمشاعر والأحاسيس، لذلك يحرص دائمًا في كتاباته على الالتزام بمبادئ محددة. وتابع: إنه لم يجد صعوبة في كتابة الفيلم وقدمه ليناسب العائلة بجميع أعمارها، لأنه يبتعد دائمًا عن الرهان على سن معين لأنه يرى في ذلك فشل وخسارة في حالة عدم قدرته على استقطاب هذه الشريحة العمرية. وحول تعاونه مع كل من ميرفت أمين وسمير غانم قال: إنها إضافة كبيرة وضع اسمه إلى جوار هذه القامات الفنية، «اللى علمونا الفن»، ويشرفه أن يكون جزءاً من تاريخهم، مثلما فعل من قبل مع الفنان القدير عادل إمام. وأنه راضٍ عما حققه الفيلم من إيرادات حتى الآن، ولديه ثقة أن الفيلم الجيد يفرض نفسه في السوق، وأنه يتمنى التوفيق والنجاح للجميع ولا يفكر فيما حققه فيلمه بقدر انشغاله بالجماعية والتأكيد على عودة دوران عجلة السينما من جديد وتقديم 70 و80 فيلما في كل عام، مشيرًا إلى أن انشغاله بكتابة وإخراج «تياترو مصر» في الفترة الأخيرة منعه من متابعة الأفلام وهو ما سيفعله خلال الأيام القادمة. وواصل نادر: ابنه لم يقم بأى تعديلات على السيناريو، ولم ترد عليه أي ملحوظة رقابية، ولم يطلب جهاز الرقابة تعديل لفظ واحد داخل الأحداث وهو شىء يحرص عليه في كل أعماله. وعن سبب إصراره على الكتابة الكوميدية قال: إن الكوميديا تلازمه منذ بدايته في الكتابة، وإنه يحرص في كل أفلامه على تقديم الحس الكوميدى الذي يعشقه ويدرك صناعته بحرفية، ويرى أنه من الطبيعى أن يقدم الكوميديا في وقت يعانى فيه الجمهور من غياب الابتسامة بعد سنوات من الظلام، بالإضافة إلى أنه يمثل عودته للسينما بعد فترة غياب طويلة، وأنه يفكر خلال الفترة القادمة في تقديم تجارب متنوعة. أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن
