عقدت الجمعية المصرية لأمراض القلب مؤتمرها السنوي السادس عشر لهبوط القلب في الإسكندرية على مدار يومين من ا إلي 2 أكتوبر. ويعد المؤتمر لقاءا محورياً إذ ناقش نتائج أحدث الدراسات والتوصيات الخاصة بتشخيص وعلاج هبوط القلب، وهو المرض الذي يصيب 1 من كل 5 أشخاص حول العالم. كما كشف المؤتمر عن بارقة أمل وطفرة غير مسبوقة في علاج المرض بمشاركة أكثر من 400 طبيب من الأطباء المتخصصين في أمراض القلب. صرح الدكتور هشام محمد ابو العينين، أستاذ ورئيس قسم القلب بكلية الطب بجامعة بنها ونائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب "يمثل هبوط القلب واحدة من أهم المشكلات الصحية في مصر والعالم، حيث يعاني26 مليون شخص على مستوى العالم من هذا المرض، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المرضي نتيجة زيادة عمر السكان." وأضاف "هبوط القلب مرض يضعف الجسم ومن الممكن أن يسبب الوفاة، وذلك لأن قلب المصاب بالمرض لا يستطيع ضخ كميات كافية من الدم حيث تضعف عضلة قلب المصاب أو تتصلب مع الوقت". وقال الدكتور مجدي عبد الحميد أستاذ أمراض القلب بالقصر العيني: "إن هبوط عضلة القلب مرض خطير وشرس خاصة أن معدلات الوفاة الناتجة عنه تفوق أخطر أنواع السرطان مثل سرطان الثدي في السيدات وسرطان البروستاتا في الرجال. وأضاف الدكتورمجدي عبد الحميد "تم الإعلان مؤخرا في العديد من مؤتمرات القلب الدولية عن علاجات حديثة تمثل طفرة غير مسبوقة في علاج هبوط القلب ولكنها لم تتوفر بعد في الأسواق. وأثبتت الدراسات أن تلك العلاجات قد حققت فوائدًا عديدة في غاية الأهمية على المستوى الإحصائي والإكلينيكي لمرضى هبوط القلب". ومن جانبه، قال الدكتورعمر عواد،أستاذ أمراض القلب بكلية طب جامعة عين شمس "قبل الإعلان عن الأدوية التي أشار إليها الدكتور مجدي عبد الحميد، والتي ستمثل طفرة في علاج هبوط القلب وستأتي كبارقة أمل لملايين المرضي، لم تكن هناك أدوية تحقق نسب الشفاء التي كنا نتمناها، والتي تحد من معدلات الوفاة المرتفعة الناجمة عن الإصابة بهبوط القلب". وأكدالدكتورمحمد صبحي، أستاذ أمراض القلب، جامعة الإسكندرية، فقد ألقى الضوء على العبء الاقتصادي الثقيل الذي يفرضه مرض هبوط القلب، حيث يكلف العالم أكثر من 45 مليار دولار سنويًا. وأوضح "جاءت نتائج أحدث دراسات هبوط القلب مؤكدة أنه يؤثر سلبًا علي حياة المرضى بمعدلات تفوق الأمراض المزمنة الأخرى، وهبوط القلب له تأثير أساسي في المرضى، فهم يعانون في حياتهم اليومية نتيجة تزايد أعراض المرض إذ تصبح أكثر سوءًا مع الوقت، كما يزيد المرض من الأعباء التي يتحملها الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية للمرضى. وفي حالات هبوط القلب الحاد يجب وضع المريض على أجهزة تنفس صناعي باهظة الثمن مما يمثل عبء إضافي علي الدولة". ونوه الدكتورهشام محمد ابو العينين أن أعراض هبوط القلب تشمل صعوبة التنفس وتورم الساقين والقدمين، مما يضطر المريض إلى دخول المستشفى بصورة متكررة الأمر الذي ينعكس سلبا على قدرة الشخص على ممارسة الأنشطة اليومية. كما أشار الدكتور محمود حسنين، أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية إلي الدراسة التي قامت بها الجمعية المصرية لأمراض القلب بالتعاون مع الجمعية الأوربية لأمراض القلب، والتي شارك بها أكثر من 2145 مريض. وقد أثبتت نتائج الدراسة التي استمرت أكثر من عامين أن مرضى هبوط القلب المصريين يصيبهم المرض مبكرًا عن نظرائهم في الدول الاوربية بحوالي 10 -13 عام. وقد أجريت الدراسة في أكثر من 20 مركز طبي على مستوي الجمهورية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة