سادت حالة من الترقب الحذر فى محيط أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، قبل مد أجل الحكم فى «محاكمة القرن» إلى 29 نوفمبر المقبل، ورصدت «المصرى اليوم» 7 مشاهد للتأمين خارج أسوار الأكاديمية، وداخل قاعة المحكمة. المشهد الأول تمركزت قوات الأمن المركزى بشكل مكثف فى محيط الأكاديمية، منذ الساعات الأولى من فجر أمس، وسط انتشار خبراء المفرقعات على جميع بوابات أكاديمية الشرطة، ومنها بوابة 8 الخاصة بدخول الصحفيين والمحامين إلى قاعة المحكمة. وانتشرت عناصر ومجموعات قتالية وفرق من العمليات الخاصة وسلاح الفرسان حول مقر المحاكمة، واعتلى بعضهم الأدوار العلوية للمبانى المحيطة، كما تم إعداد أكمنة أمنية على الطرق المؤدية إلى المحاكمة. المشهد الثانى فى تمام السابعة صباحا، وصل العشرات من أنصار الرئيس الأسبق إلى محيط أكاديمية الشرطة، ورفعوا صوره ولافتات تمجد دوره فى حرب أكتوبر، وطالبوا ببراءته، ورددوا العديد من الهتافات المؤيدة له منها: «يا مبارك ما يهزك ريح»، و«شمال يمين مبارك الزعيم»، و«تجيبوها شرق تجيبوها غرب.. حسنى مبارك جوه القلب». وتوافد عدد من أسر الشهداء على الأكاديمية، وهتفوا ضد مبارك واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، المتهم فى القضية، ولوحوا بعلامة النصر، ورددوا: «مبارك إعدام.. العادلى إعدام»، ونصبوا مشانق رمزية، وسخروا من ادعاءات الفريق الأول بأن البراءة فى انتظار «مبارك»، وحدثت اشتباكات بين الجانبين، نجحت قوات الأمن فى السيطرة عليها. المشهد الثالث فى حوالى التاسعة صباحا، كانت مركبات ومصفحات شرطية تجوب محيط الأكاديمية، حتى وصل نجلا الرئيس الأسبق، ووزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه المتهمين فى القضية. المشهد الرابع فى تمام التاسعة و5 دقائق، وصلت الطائرة الطبية التى أقلت مبارك من مستشفى المعادى العسكرى إلى الأكاديمية، كما حلقت 4 مروحيات عسكرية فوق محيط الأكاديمية لتمشيطها. المشهد الخامس بعد ثلث ساعة من وصول المتهمين، أودعتهم قوات أمن الأكاديمية قفص الاتهام الزجاجى، تمهيدا للنطق بالحكم، وبدأ القاضى إجراءات المحاكمة، فى تمام العاشرة و13 دقيقة، حتى الساعة 11 صباحا. المشهد السادس عندما دخل «مبارك» قفص الاتهام كان جالسا على سرير طبى، وتظهر على وجهه ملامح القلق التى عبر عنها بوضع يديه على وجهه، وظل صامتا طوال عرض المحكمة الفيلم التسجيلى لملفات القضية، ولم يرد على تساؤلات نجليه. ولوح أنصار مبارك لنجليه «علاء وجمال»، وهما داخل قفص الاتهام، فتجاهلهم «علاء» فى البداية ثم بادلهم التحية، وجلس «علاء» على يسار والده، وظل يقرأ القرآن الكريم طوال الجلسة، بينما جلس «جمال» من الناحية اليمنى وانخرط «جمال» فى تجهيز أوراق بيضاء لتدوين الحكم، ولم تفارق العادلى الابتسامة حتى نطق المحكمة بقرارها. المشهد السابع مع صدور قرار مد أجل النطق بالحكم، اشتعلت ساحة المحاكمة خارج أسوار الأكاديمية، ونشبت اشتباكات بالأيدى بين أنصار مبارك ومعارضيه، وتدخلت قوات مكافحة الشغب لفضها، وقال مصدر أمنى إنه تم إلقاء القبض على 15 من الطرفين، وتم احتجازهم فى سيارات الأمن المركزى لنقلهم إلى ديوان عام قسم أول القاهرة الجديدة، لتحرير المحضر اللازم، والتحقيق معهم بتهمتى «إثارة الشغب والبلطجة». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
