أكدت مصادر قضائية مقرَّبة من هيئة المحكمة في قضية القرن، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ونجلاه، وحبيب العادلى وزير داخليته، و6 من كبار مساعديه، بقتل المتظاهرين والفساد المالى، أن الهيئة استقرت على الحكم بإجماع الآراء، وسيعلن المستشار محمود كامل الرشيدى، رئيس المحكمة، الحكم 10 صباح السبت، داخل قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة. قالت المصادر إن القاضى سوف يسرد في بداية الحكم تفاصيل الدعوى، وما جرى فيها من سماع النيابة والدفاع والمتهمين والشهود، ثم ينطق بالحكم متضمناً جانباً من حيثياته. وأضافت المصادر أن حالة مبارك الصحية جيدة، وتسمح بنقله إلى المحكمة، وحال غيابه سيصدر الحكم حضورياً لوجود الدفاع. وقالت مصادر قضائية: «حال صدور حكم بالبراءة فإن مبارك سيبقى محبوساً في مستشفى المعادى العسكرى لقضاء حبسه 3 سنوات في قضية القصور الرئاسية، إضافة إلى عدم تسديده 150 مليون جنيه غرامة عليه وعلى نجليه». وأشارت إلى أن «مبارك» متهم في قضيتى الكسب غير المشروع، وهدايا الأهرام، وهما قيد التحقيق. وأضافت أن علاء وجمال سوف يبقيان في سجن طرة لصدور حكم ضدهما بالسجن 4 سنوات في نفس القضية، وسيظل العادلى محبوساً لصدور حكم ضده بالسجن في قضيتى السخرة واللوحات المعدنية، وأنه حال صدور حكم بالإدانة على أي من المتهمين سيقضى العقوبة بعد انتهاء العقوبات السابقة، أما مساعدو العادلى الستة فيمكنهم العودة إلى منازلهم حال تبرئتهم. من جهة أخرى، استعدت قوات أمن القاهرة لتأمين المحاكمة ب50 تشكيلاً لتأمين محيط المحكمة، بالإضافة إلى 500 فرد بقوات الأمن المركزى، وسيارات إطفاء وإسعاف وضباط من عمليات خاصة ومفرقعات وكلاب بوليسية، تحسباً لأى أحداث بعد النطق بالحكم. في سياق متصل، انقسمت الحركات الشبابية بين مؤيد ومعارض لتنظيم تظاهرات بالتزامن مع جلسة النطق بالحكم في محاكمة القرن، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجلاه ووزير داخليته و6 من مساعدى الأخير، حيث دعت بعض الحركات للاحتشاد أمام نقابة الصحفيين مساء اليوم. وقال آخرون إن نزولهم الشارع مرهون بالحكم سواء كان بالبراءة أو الإدانة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
